الفوائد المتبادلة 2010
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى يجمع علومك ليبلغها و يجمع علوم غيرك لتتعلمها
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولمركز تحميل لرفع الصور

 

 لسياسة من واقع الإسلام - سياسة العفو العظيم

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
اوتااااااااااار
مشرف
مشرف
اوتااااااااااار


تاريخ التسجيل : 13/06/2010

لسياسة من واقع الإسلام - سياسة العفو العظيم Empty
مُساهمةموضوع: لسياسة من واقع الإسلام - سياسة العفو العظيم   لسياسة من واقع الإسلام - سياسة العفو العظيم Emptyالجمعة يناير 14, 2011 2:16 pm


ما أعظم عفو رسول الله صلی الله عليه و آله عن الأعداء؟
فقد مثل النبي صلی الله عليه و آله عفو الإسلام خير تمثيل. وأفهم الجميع
أن الإسلام جاء يريد الخير للجميع، لأوليائه وأعدائه جميعاً، وليس ديناً
يحقد على أحد، وليست بعض ممارساته الصارمة نابعة عن القسوة، أو الحنق،
وإنما هي نابعة عن روح تعميم العدالة على الجميع، وإليك أمثلة على ذلك.

مع غورث بن الحارث
كان النبي صلی الله عليه و آله قد جلس ـ في بعض غزواته ـ في ظل شجرة وحده
بعيداً عن أصحابه، بعدما حال السيل بينه صلی الله عليه و آله وبينهم.
فجاءه غورث بن الحارث ووقف على النبي صلی الله عليه و آله مصلتاً سيفه
رافعاً يده على النبي صلی الله عليه و آله وصاح به:
من يمنعك مني يا محمد؟
فقال النبي صلی الله عليه و آله: الله.
فسقط السيف من يده، فبدر النبي صلی الله عليه و آله إلى السيف وأخذه
ورفعه على غورث قائلاً له:
يا غورث من يمنعك مني الآن؟
فقال: عفوك، وكن خير آخذ.
فتركه النبي صلی الله عليه و آله وعفا عنه.
فجاء إلى قومه وقال لهم: «والله جئتكم من عند خير الناس»(1).
فهل يذكر التاريخ عن العظماء مثل هذه القصة.
عدو في طريق الحرب، مصلتاً سيفه، يريد قتل النبي صلی الله عليه و آله،
بشراسة ووقاحة وتسلب قدرته من دون اختياره، فيملك النبي صلی الله عليه و
آله السيف.. ثم يعفو عنه؟
إنه عفو الإسلام الذي تجسد في رسول الله صلی الله عليه و آله.

اللهم اهد قومي
اشتد أذى المشركين للرسول صلی الله عليه و آله يوم أحد إذ قتل عمه حمزة،
ومثّل بجسده الشريف، وقطع كبده وأصابع يديه ورجليه، وجدع أنفه، وصلموا
أذنيه وفُعل به ما فعل، وقُتل العشرات من المسلمين..
فتقدم بعض الصحابة إلى النبي صلی الله عليه و آله واقترح عليه أن يدعو
على المشركين ليعذبهم الله بعذاب من عنده، كما كان يعذّب الكفّار في
الأمم السابقة بدعوة أنبيائهم عليهم..
لكنه النبي صلی الله عليه و آله وسياسة العفو العظيمة، فامتنع من ذلك
وقال:
«إني لم أبعث لعاناً، ولكنـي بعثت داعياً ورحمة، اللهم اهد قومي فإنهم لا
يعلمون
»(2).

عفوه عن الأعرابي
جاء أعرابي إلى النبي صلی الله عليه و آله والبُرد على كتفيه صلی الله
عليه و آله فجذب الأعرابي أطراف الرداء جذبة شديدة حتى أثرت حاشية البُرد
في صفحة عاتقه وهو يقول بخشونة بالغة:
يا محمد، احمل لي على بعيري هذين من مال الله الذي عندك، فإنك لاتحمل لي
من مالك ولا من مال أبيك..
فسكت النبي صلی الله عليه و آله هنيئة ثم قال صلی الله عليه و آله: المال
مال الله وأنا عبده..
وقال صلی الله عليه و آله: ويقاد منك يا أعرابي ما فعلت بي؟
قال: لا؟
قال صلی الله عليه و آله: ولم؟
قال: لأنك تعفو، وتصفح، ولا تكافئ بالسيئة السيئة.
فضحك النبي صلی الله عليه و آله ثم أمر صلی الله عليه و آله أن يحمل لـه
على بعير شعير وعلى ‎الآخر تمر(3).
وبمثل هذا العفو جمع النبي صلی الله عليه و آله الناس حول الإسلام
واستقطب مختلف الفئات وأصحاب العديد من الأديان والمبادئ.

فأنتم الطلقاء
ومن عظيم عفوه صلی الله عليه و آله معاملته مع أهل مكة.
أهل الشرك والكفر..
أهل الجحود والعصبية..
أهل الفساد والظلم..
أهل القسوة والغلظة..
الذين قتلوا أصحابه، وأنصاره، وأقرباءه في عشرات الحروب.
والذين أخرجوه صلی الله عليه و آله من مسقط رأسه الشريف، وبلد الله، وبلد
آبائه، ومحل عبادته نصف قرن.
والذين عذبوا المهاجرين بأنواع التعذيب، وقتلوا العديد منهم.
والذين تآمروا على قتله صلی الله عليه و آله عدّة مرات وكلها باءت
بالفشل.
والذين مارسوا مع النبي صلی الله عليه و آله وأنصاره كل أنواع المظالم
والفضاضة..
هؤلاء.. جاءهم النبي صلی الله عليه و آله فاتحاً منتصراً عليهم..
أترى ماذا كان يفعل إنسان آخر لو كان في موقع النبي صلی الله عليه و آله؟
إنه بلا شك كان يقيم مجزرة رهيبة..
فالموجودون هم الظالمون بأنفسهم لا أبناؤهم.
أبو سفيان.. وهند، وأضرابهما من الرجال والنساء.
ولكن في فتح مكّة عندما حمل الراية سعد بن عبادة وجعل يرفل في طرقات مكّة
ويهز الراية وينادي:

«اليـوم يـوم المـلـحمــة
اليوم تسبى الحرمة»(4).


يقصد بذلك: إننا سنكثر من القتل في أهل مكّة حتى تتراكم جثث ولحوم القتلى
بعضها على بعض، وإلى جنب بعض، وسنسبي نساء مكّة سبي الكفّار المحاربين.
وكان أهل مكّة يتوقعون مثل هذا الصنيع من مثل هذا الجيش المطرود أفراده
من مكّة سنوات طوال، والمعذب من قبل أهل مكّة هؤلاء، والمهدور حرماتهم
وأموالهم وكراماتهم من قبل هؤلاء أنفسهم.
ولو كان أهل مكّة هم بمكان الجيش الإسلامي، وكانوا هم المنتصرين على
المسلمين لصنعوا بهم أسوء من هذا الصنيع..
وبالفعل كان قد سبق أهل مكّة إلى (الملحمة) (وسبي الحرمة) قصاصاً منهم
قبل الجناية، فكيف بأهل مكّة لو كان لهم حق القصاص في ذلك؟
أكيداً كان أهل مكّة سيبيدون المسلمين لو كانوا بمكان المسلمين، وكانت
القضية معاكسة..
لكن رسول الله صلی الله عليه و آله رسول الرحمة، رسول العفو، رسول
الإنسانية، رسول الإسلام.. أبى ذلك أشد الإباء.
بل بالعكس سجّل نقطة مشرّفة في تاريخ الإسلام والإنسانية، فأمر الصحابي
المنادي بالقفول..
وأمر أمير المؤمنين علياً عليه السلام بحمل الراية وأن يدخل مكّة برفق
وهدوء وأن ينادي في أهل مكّة بلين ولطف بعكس ذلك النداء.
ونادى علي عليه السلام في طرقات مكّة: ـ وهو يكرر النداء ـ:

«اليوم يوم المرحمة
اليوم تصان الحرمة».


ثم جمع النبي صلی الله عليه و آله أهل مكّة، فنادى فيهم: ما تقولون إني
فاعل بكم؟

قالوا: خيراً، أخ كريم وابن أخ كريم.
فقال صلی الله عليه و آله: أقول لكم كما قال أخي يوسف:
(لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ
)(5).
ثم قال صلی الله عليه و آله:
«اذهبوا فأنتم الطلقاء».
ثم قال صلی الله عليه و آله:
«أيها الناس: من قال لا إله إلا الله فهو آمن..
ومن دخل الكعبة فهو آمن..
ومن أغلق بابه وكف يده فهو آمن..
ومن ألقى سلاحه فهو آمن..
ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن..
ومن دخل دار حكيم بن حزام فهو آمن
»(6).

عفوه عن أبي سفيان
لما دخل النبي صلی الله عليه و آله مكّة المكرمة وجاءه أبو سفيان وكل
أصابعه العشر تقطر من دماء أهل بيت النبي صلی الله عليه و آله وأصحابه..
وملئ قلبه الحقد والحنق على رسول الله صلی الله عليه و آله والإسلام.
وملئ عينيه الشر والدمار. ولم يكن أي إنسان في موقف النبي صلی الله عليه
و آله إلا ويواجه مثل (أبي سفيان) شيخ المؤامرات والفساد بأقسى مواجهة
وينكل به أشد تنكيل.. لكن صنيع رسول الله صلی الله عليه و آله كان
بالعكس..
فعفا عنه، وصفح وقال صلی الله عليه و آله في رفق ولطف له:
«أما آن لك أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله»؟
فقال: بأبي أنت وأمي ما أكرمك، وأوصلك، وأحلمك(7).

وعن اليهودية
روى الشيخ الكليني رحمه الله في (الكافي) عن الإمام الباقر عليه السلام
أنّه قال: «إنّ رسول الله صلی الله عليه و آله أُتي باليهودية التي سمّت
الشاة للنبي صلی الله عليه و آله فقال لها: ما حملك على ما صنعت؟
فقالت: قلت: إن كان نبياً لم يضره، وإن كان ملكاً أرحت الناس منه.
قال عليه السلام : فعفا رسول الله صلی الله عليه و آله عنها»(8).
أترى أي ملك، أو رئيس يعفو عن شخص أقدم على مثل هذا الجرم؟
هل تجد لهذه القصة في غير الأنبياء والأولياء عليهم السلام مثيلاً؟
كلا..
ثم كلا..
إنها النبوّة.
إنها الارتباط الوثيق بالخالق.
إنه العفو الذي بلغ منتهاه.
وبالتالي: إنّه الإسلام، جامع كل الفضائل والخصال الحميدة في أقصى
أقصاها..
وأي رئيس إسلامي يكون على خط رسول الله صلی الله عليه و آله فسوف يكون
هكذا.
وأمثلة العفو من رسول الله صلی الله عليه و آله كثيرة.. وكثيرة جداً،
وإحصاؤها يستدعي مجلّداً خاصّاً.


--------------------------------------------------------------------------------

(1) مسند أحمد، ج3 ص364، مسند جابر بن عبد الله، راجع بحار الأنوار: ج20
ص175 ب15.
(2) سنن النبي صلی الله عليه و آله للطباطبائي: ص413، وراجع أيضاً:
المناقب: ج1 ص192 وفيه دعائه صلی الله عليه و آله بهذا الدعاء الإنساني
في معركة أحد، والمناقب: ج1 ص215 وفيه دعائه صلی الله عليه و آله بالدعاء
المذكور عند تعرضه لأشد الأذى من قبل جبابرة قريش أبي جهل وأضرابه، وكذا
دعائه صلی الله عليه و آله يوم الفتح.
(3) سنن النسائي: ج8 ص33 باب القصاص في السن. راجع مكارم الأخلاق: ص17 ب1
ف2 في تواضعه وحيائه صلی الله عليه و آله.
(4) بحار الأنوار: ج21 ص105 ب26.
(5) سورة يوسف: الآية 92.
(6) راجع بحار الأنوار: ج21 ص104 ب26، ودار أبي سفيان كانت بأعلى مكة
ودار حكيم بن حزام كانت بأسفل مكة، وهما من رؤوس الشرك أسلما يوم فتح
مكة.
(7) إعلام الورى: ص108 الركن الأوّل ب4 في ذكر مغازي رسول الله صلی الله
عليه و آله بنفسه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بهاء
مشرف
مشرف
بهاء


تاريخ التسجيل : 24/07/2010

لسياسة من واقع الإسلام - سياسة العفو العظيم Empty
مُساهمةموضوع: رد: لسياسة من واقع الإسلام - سياسة العفو العظيم   لسياسة من واقع الإسلام - سياسة العفو العظيم Emptyالخميس مارس 10, 2011 8:32 pm











[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]















الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لسياسة من واقع الإسلام - سياسة العفو العظيم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هذا واقع
»  سلوا الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة
» خواطر دينيه اللهم انا نسالك العفو والعافيه
» سور الصين العظيم
» لا اله إلا الله العلى العظيم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الفوائد المتبادلة 2010 :: قسم التاريخ :: تاريخ إسلامى-
انتقل الى: