حياكم الله إخوتي وطاب يومكم وسعيكم وممشاكم وتبوأتم من الجنة منزلًا ..
...
~®§§...مهما اشتد ظلام الليل فلابد أن يعقبه فجر جميل...§§®~
............................
< الصبر على الإبتلاء >
............................
المؤمن من شأنه أن يكون صبورًا شكورًا كما قال تعالى:
{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} .
فالمؤمن صبور على المصائب شكور على النعم،
صبور مع أخذه بالأسباب..
فإن الصبر لا يمنع الأسباب..!!
فلا يجزع من المرض ولكن لا مانع من الدواء..
فالصبر لازم وواجب، ولكن لا يمنع العلاج والأخذ بالأسباب..
فالمؤمن يصبر على ما أصابه ويعلم أنه بقدر الله وله فيه الحكمة البالغة..
ويعلم أن الذنوب شرها عظيم وعواقبها وخيمة , فيبادر بالتوبة من الذنوب والمعاصي..
فعليك أيها المسلم أن تتوب إلى الله عز وجل حتى يصلح لك ما كان فاسدًا , ويرد عليك ما كان غائبا..
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه))..
فقد يفعل الإنسان ذنبا يحرم به من نعم كثيرة..!!
قال تعالى:
{وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ}
وقال سبحانه:
{ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}
فالمصائب فيها دعوة للرجوع إلى الله وتنبيه للناس لعلهم يرجعون إليه..
فالعلاج الحقيقي للذنوب يكون بالتوبة إلى الله وترك المعاصي والصدق في ذلك،
فالمؤمن صبور عند البلايا في نفسه وأهله وولده ,
شكور عند النعم بالقيام بحقه والتوبة إليه..
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:
((عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن،
إن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له , وإن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له))