الفوائد المتبادلة 2010
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى يجمع علومك ليبلغها و يجمع علوم غيرك لتتعلمها
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولمركز تحميل لرفع الصور

 

 قصة مسلسلة الحلقة الاولى

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
amgad07




تاريخ التسجيل : 06/04/2010

قصة مسلسلة  الحلقة الاولى Empty
مُساهمةموضوع: قصة مسلسلة الحلقة الاولى   قصة مسلسلة  الحلقة الاولى Emptyالثلاثاء أبريل 06, 2010 10:20 pm

1- بلاغ
لقد كان قسم الشرطة التابع لتلك المنطقة النائية شبه خالى فى هذا الوقت المتأخر من الليل إلا من بعض عساكر الحراسة المتناثرين حول مبني القسم حينما اقتربت تلك السيدة في توتر من احدهم في خطوات مرتبكة وهى تقول في ارتباك واضح :
- عندي بلاغ أريد أن أقدمه من فضلك
نظر إليها عسكري الحراسة في لامبالاة ثم أشار إلى داخل النقطة قائلاً :
- تقديم البلاغات بالداخل عند الصول (بكير) ، ثان حجرة إلى اليمين.
شكرته السيدة بإيمائه من رأسها ثم اتجهت إلى داخل النقطة بخطوات بطيئة متثاقلة حتى قطعت ممر قصير واتجهت بنظرها تبحث عن الحجرة الثانية وتوقفت لحظات أمام الحجرة حتى استجمعت شتات ذهنها المرتبك ولم تكد تطمئن إلى انتظام أنفاسها والأفكار في رأسها حتى دخلت الحجرة لتجد بداخلها رجلا ضخم الجثة يملك ملامح غليظة وأكثر ما لفت انتباهها ذلك الشارب الضخم الذي يحتل تقريبا ثلث وجهه ويجلس خلف مكتب متهالك يفترش عليه بعض الأوراق والملفات المتناثرة دون ترتيب وكوب شاي ما زال الدخان يتصاعد منه وفى مقابل المكتب كان هناك دولاب صدئ
عادت نظرات السيدة تتجه إلى الرجل وهى تسأله في صوت خفيض حاولت أن تضفى عليه بعض الثقة والهدوء:
- الصول (بكير) ؟
رفع الرجل عينيه إليها وهو يتمتم في خفوت :
- نعم .. أي خدمه يمكنني تقديمها لكِ؟
صمتت السيدة برهة وهى تستعيد في ذهنها ما جاءت من اجله قبل أن تقول:
- عندي بلاغ أريد أن أقدمه.
عاد الصول (بكير) ينظر إليها في تمعن فوجدها سيدة تحمل قدراً لا بأس به من الجمال ، متوسطة القامة تجاوزت تقريباً منتصف العقد الثالث من عمرها ترتدي جلباب أسود بسيط مثلها مثل معظم نساء تلك المنطقة التابع لها القسم وفوق رأسها شال اسود مطرز بخيوط لامعة يغطى معظم شعرها إلا خصلة صغيرة تتدلى من أسفل الشال
مرت لحظات قصار قبل أن يلتقط الصول من درج مكتبه ورقة قدمها إلى السيدة وهو يقول :
- خذي هذه الاستمارة وأملأي ما بها من بيانات
قالت السيدة في ارتباك واضح :
- ولكني لا أستطيع القراءة والكتابة
استرد الصول الاستمارة مرة أخرى ووضعها أمامه وهو يقول في بساطه كمن اعتاد مثل هذا الأمر :
- حسناً سأكتبها لك.
ثم امسك قلماً وهو يسألها :
- أولاً اسمك و سنك وعنوانك .
قالت السيدة وهى تتجه نحو المقعد الوحيد الموجود في الحجرة وجلست عليه في إرهاق واضح وهى تقول:
- اعذرني فانا لا أقوى على الوقوف طويلاً
أومأ الصول برأسه متفهما وهو يقول:
- لا عليك يا سيدتي استريحي
- أنا أسمى (عليه السيد احمد) ابلغ من العمر ستة وثلاثون عاماً واسكن في .......
كانت تتحدث بصوت مرتفع قليلاً حتى يتمكن الصول من كتابة ما تمليه عليه وكذلك حتى تتغلب هي على ارتباكها ولم يكد الصول ينتهي من كتابة البيانات حتى رفع رأسه نحوها وهو يسألها في اهتمام :
- وما نوع البلاغ الذي تودين التقدم به ؟
كانت أرتجافة (عليه) واضحة لم تخف على عين الصول (بكير) وهى تجيب في توتر:
- انه بلاغ عن اختفاء.... عن اختفاء زوجي
وضع الصول القلم فوق الورقة وهو يقول في تهجم :
- اختفاء زوجك !! ... وماذا تريدين منا أن نفعل ؟
أجابت في توتر زائد وقد أربكها تصرفه :
- أريد أن تفعلوا ما يمليه الواجب عليكم فعله...أن تبحثوا عن زوجي وتجدوه..أليس الشرطة في خدمة الشعب كما تقولون؟!
قال الصول في هدوء:
- اجل في خدمة الشعب ولكن أليس من المفترض أن يكون زوجك الآن في سهرة مثلا ولم يخبرك بهذا !
هزت (عليه) رأسها نفياً وهي تقول في إصرار:
- زوجي لم يذهب إلى أي مكان من قبل دون أن يخبرني خاصة وانه قد خرج للذهاب إلى عمله هذا الصباح كالمعتاد لكنه لم يصل إلى هناك
عاد الصول يسألها :
- وأين يعمل زوجك ؟
- انه يعمل مدرس لغة عربية في مدرسة (......) الإعدادية
صمت الصول مرة أخرى قبل أن يسأل (عليه) :
- وهل حدث بينكما خلاف أو شجار منذ فترة قريبة ؟
كان الصمت هذه المرة من نصيب (عليه) التي لم تدر بما تجيب
صمت لسانها عن الكلام ولكن عقلها ظل يعمل ويعود بذاكرتها إلى ثلاث أيام مضت
ويستعيد ذكرى ما حدث
ذكرى تلك الليلة
الليلة السوداء.
*****************************
انطلق رنين الهاتف في منزل (عليه) في وقت مبكر مما جعلها تستيقظ مذعورة من نومها وتلتقط السماعة في سرعة وتضعها على أذنها في توتر وهى تقول:
- الو .. من المتحدث؟
- انه أنا يا حبيبتي كيف حالك اليوم ؟
لم تكد (عليه) تسمع صوت محدثها حتى انتفض جسدها في توتر زائد وهى تقول في ارتباك :
- انتظرني لحظة
ثم ألقت السماعة على الفراش وأسرعت إلى خارج الحجرة وعيناها تدوران في إرجاء المنزل وهى تنادى في صوت مرتفع :
- (عمر) هل أنت هنا يا حبيبي ؟!
انتظرت لحظه وهى ترهف السمع وعيناها تدوران في أنحاء الشقة وحينما لم يأتها جواب عادت إلى حجرة نومها مرة أخرى وجلست على طرف الفراش وهى تسترد السماعة وقالت في نبرة هادئة هذه المرة:
- (حامد) لماذا اتصلت الآن.. إلا تعلم أن زوجي قد عاد من السفر بالأمس
- نعم اعلم هذا ولكنني لم أكن اعلم انك سوف توحشيني هكذا
ابتسمت (عليه) وقالت في دلال:
- ولكني كنت معاك منذ يومان فقط إلا يكفيك هذا
- لا.. لا يكفيني سوى رؤيتك كل يوم، بل كل ساعة
ضحكت (عليه) بصوت عال قائلة :
- يا لك من شقي طماع .
- ما دمت قد ضحكتي هكذا فأنت لست غاضبه منى ، أليس كذلك؟
- أنت تعلم أنني لا يمكن أن اغضب منك
- أذن متى سنلتقي؟
صمتت (عليه) برهة قبل أن تجيب :
- ليس هذا الأسبوع ،على الأقل حتى ينتظم (عمر) في عمله الجديد بالمدرسة و..
- مع من تتحدثين؟
انتفضت (عليه) حينما قاطعها صوت زوجها من خلفها وهو يصيح في صوت هادر ولكنها تمالكت نفسها وظلت ممسكه بالسماعة وهو تقول لمحدثها وعيناها معلقتان على زوجها:
- سأحاول أن التقى بكِ في اقرب فرصة ممكنة يا (سناء) والآن إلى اللقاء لان زوجي ينادى علي
وضعت (عليه) السماعة موضعها ونظرت إلى زوجها في غضب قائله:
- ماذا حدث ؟ لماذا تصيح هكذا؟ لقد أفزعتني.
اقترب منها زوجها أكثر والغضب مرتسم على وجهه قائلا:
- وأنا قد سألتك مع من كنت تتحدثين؟
صاحت (عليه) وهى تجيب زوجها راسمه الغضب على وجهها :
- أنها (سناء) صديقتي وأنت تعرفها
صاح زوجها في ثورة وهو يتقدم من زوجته والشياطين تتقافز أمام وجهه
- لا أنك كنت تتحدثين إلي شخص أخر وليس مع (سناء) كما تتدعين
حاولت (عليه) أن تبتعد عن (عمر) زوجها وتتفادى غضبه العارم وهي تقول :
- أنت لا تصدق أنني كنت أتحدث إلى (سناء) هذه مشكلتك أنت
ولكن الغضب كان قد تملك من (عمر) الذي كان ثائراً إلي أقصي حد وكان تصرفه مع زوجته بشعاً
بشعاً إلى أقصي حد
********************************
أنتفض جسد (عليه) حينما عاد الصول يسألها مجدداً :
- هل حدث خلاف بينك وبين زوجك مؤخراً يا سيدة (عليه)؟
لم تستطع (عليه) سوى الرد بإيمائه رأسها بما يفيد الإيجاب فهز الصول رأسه متفهما وقال في هدوء:
- حسناً يمكنك العودة إلى منزلك الآن وإذا لم يظهر زوجك حتى الصباح عودي إلي هنا مرة أخري وسوف أحرر لك البلاغ الذي تريدينه لأنه يجب أن يمر 24 ساعة على الاختفاء قبل تقديم البلاغ.
وابتسم وهو يستطرد قائلاً:
- ومن يدرى ربما تعودين إلى المنزل لتجدي زوجك قد عاد ومعه هديه ليصالحك بها
صمتت (عليه) ولم تجيب ولكنها كانت تدرى بداخلها أن زوجها لن يعود الليلة
أو أي ليلة
ولن يعود مرة أخرى
ولكن من يدرى
من !!
********************************
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن رجب
المدير العام
المدير العام
حسن رجب


تاريخ التسجيل : 12/03/2010

قصة مسلسلة  الحلقة الاولى Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة مسلسلة الحلقة الاولى   قصة مسلسلة  الحلقة الاولى Emptyالأربعاء أبريل 07, 2010 11:56 pm



قصة فعلاً جميلة و مشوقة


و أنتظر الحلقة الثانية


موفق بإذن الله و ننتظر المزيد من إبداعك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة مسلسلة الحلقة الاولى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة مسلسلة الفصل الثانى
» قصة مسلسلة الفصل الثالث
» بيعه العقبه الاولى
» معالم الهـــــدايـة في رمــضــان -من الحلقه الاولى الى الثالثه عشره
» خمسينى يحتفل بزواجه الثانية بعد مرور 24 على زوجته الاولى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الفوائد المتبادلة 2010 :: القصص و الروايات-
انتقل الى: