الفوائد المتبادلة 2010
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى يجمع علومك ليبلغها و يجمع علوم غيرك لتتعلمها
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولمركز تحميل لرفع الصور

 

 قصة مسلسلة الفصل الثانى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
amgad07




تاريخ التسجيل : 06/04/2010

قصة مسلسلة الفصل الثانى Empty
مُساهمةموضوع: قصة مسلسلة الفصل الثانى   قصة مسلسلة الفصل الثانى Emptyالإثنين أبريل 12, 2010 9:05 pm

2-عاد
ارتفعت دقات قلب (عليه) في عنف وهى تفتح باب شقتها وهى تخطو خطواتها الأولى داخل شقتها حينما ارتفعت دقات الساعة معلنه العاشرة مساءً وتجمدت خطواتها قليلاً حتى انتهت الساعة من دقاتها العشر وعاد الصمت يغلف المنزل من جديد باستثناء ذلك الصوت الرتيب لحركة بندول الساعة واستعادت دقات قلب (عليه) انتظامها وهدأت أنفاسها المضطربة.
اتجهت يدها نحو قبس الإضاءة لتنطلق خيوط نور المصباح القوية لتهزم ظلام الردهة وأغلقت (عليه) عينيها لحظات قصار حتى اعتادت الإضاءة واتجهت بأنظارها نحو صورة
صورة تأخذ ركناً قصياً في الردهة.. كانت صورة تجمعها مع زوجها (عمر) بعد زواجهما بشهور قليلة وأخذت (عليه) تنظر إلى الصورة في إمعان شديد ... كانت هذه هي المرة الأولى منذ زواجهما التي تحاول أن تدقق النظر في ملامح زوجها بهذا القرب وهذا الاهتمام .. وهذا الحزن
لقد كانت نظرات عينيه تحملان الطيبة الشديدة والكثير من الحب الدفين الذي يكنه لها
كانت هذه هي المرة الأولى التي أخذت (عليه) تسترجع تصرفات زوجها معها وتصرفاتها هي معه ... لقد كانت تصرفاته لا تصدر إلا من عاشق .. هكذا كان دائماً معها ولكنها لم تكن تشعر بهذا القدر الجارف من الحب حينئذ بل أنها كانت تضيق به وتكرة اهتمامه الزائد بها أما هي فقد كانت على النقيض تماماً من زوجها ، لقد كانت دائماً تحاول صده وإبعاده عنها
كانت دوماً تضع صورته إلى جوار صورة زوج والدتها ، ذلك الزوج الذي طالما كرهته وسعت لتهرب من جحيمه وقتله في أحلامها لذا فقد ارتضت بأول رجل يدق باب دارها طلباً للزواج منها
وقد كان هذا الرجل هو (عمر) الذي هام بها حباً منذ اللحظة الأولى من تعارفهما
أغلقت (عليه) عينها كأنها تهرب من عيني زوجها التين كانتا ترمقانها من خلف زجاج الصورة
ولم تكد تفعل حتى أخذت صورة أخرى ترتسم في ذهنها
كانت صورة لرجل ولكنها كانت صورة ابعد ما تكون عن ملامح زوجها بطيبته وعشقه لها
وبساطته..
كانت صورة ...
انتفضت فجأة (عليه) وهى تلتفت في ذعر إلى حجرة النوم وتراجعت في خطوات مذعورة إلى الوراء حتى التصق جسدها بالحائط
انتفض جسدها هلعاً حينما صدر هذا الصوت من حجرة النوم
لقد كان هناك صوت خافتاً لكنه كان واضحاً رغم هذا الخفوت .. لقد كان صوت نحيب
صوت تعرفته على الفور
كان صوت بكاء ...
زوجها (عمر)
*****************************
حاولت (عليه) أن تتجه نحو باب الشقة كي تهرب أو تستغيث بأحد من جيرانها
حاولت ولكن قدماها أبتا أن تطيعها .. حاولت أن تصرخ ولكنها لم تستطع أن تحرك لسانها من مكانه وظلت الصرخة حبيسة أعماقها
لم تستطع سوى أن تنطق في صوت مبحوح مرتجف :
- (حامد) أهو أنت من بالداخل ؟!
ولكنها لم تتلق جواب سوى الصمت .. صمت تام خيم على المكان حتى صوت النحيب خفت حتى صمت تماماً فلم يعد له وجود ولم يعد هناك سوى صوت بندول الساعة المنتظم المثير للأعصاب الذي يصدر دقات خافته منتظمة
وتحركت (عليه) بخطوات مرتجفة نحو حجرة النوم
ولم تعد هناك سوى خطوات قليلة حتى تصل إلى حجرة النوم ودقات قلبها تزداد مع كل خطوة مرتجفة تتقدمها
ولم يعد هناك سوى خطوة حتى تصل إلى الحجرة
وفجأة انتفض جسدها أكثر مع ظهور ظلاً بشرياً يتحرك بالحجرة ويقترب هو الأخر نحو مدخل الحجرة
والتقت نظراتها المذعورة مع نظرات صاحب الظل وانتفض الجسدان في عنف اشد وتراجعا ذات الخطوة كل منهما في اتجاه عكس الأخر
لقد كان هذا الشخص هو أخر رجل تتوقع (عليه) أن تراه أو حتى أن تتمنى أن تراه
كان هذا الشخص هو زوجها
زوجها (عمر)
الذي نظر إليها هو الأخر
نظرات تحمل مزيج عجيب
مزيج من الحب .. وكثيراً من الرعب
الرعب الحقيقي .
*****************************
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة مسلسلة الفصل الثانى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة مسلسلة الفصل الثالث
» قصة مسلسلة الحلقة الاولى
» الفصل الاول فى التنميه البشريه
» العصيان الثانى
» السؤال الثانى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الفوائد المتبادلة 2010 :: القصص و الروايات-
انتقل الى: