لحظة من فضلك..........................هل انت متكبر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ))


الكبر .... مرض خطير يصيب النفوس البشرية و يبعدها عن الطريق الصحيح و يحرمها حتى من الجنة كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم


فما هو الكبر و كيف نقي أنفسنا من الإصابة بهذا المرض و كيف السبيل إلى العلاج عند الإصابة

هذه ستكون النقاط الأساسية في الموضوع الذي أضعه اليوم بين أيديكم


الكبر لغة و اصطلاحاً هو أن يرى الإنسان في نفسه أمراً أكبر من حجمه و أن يرى نفسه أكبر من الآخرين
و للكبر أو التكبر صور و معان كثيرة و وجوه متعددة يكاد لا يخلو قلب إنسان منها مع الأسف و إياك أخي أن تقول بأنك بعيد عن الكبر فهو داء مرعب خفي لا يظهر دائماً فكن حذراً


التكبر إخوتي هو أول ذنب ارتكب على الإطلاق و ذلك عندما رفض المتكبر إبليس اللعين أمر ربه بالسجود
احتراماً لسيدنا آدم عليه السلام فقال (( أنا خير منه خلقتني من نار و خلقته من طين ))

فكانت العقوبة الإلهية بطرد إبليس من رحمة الله تعالى و من جنته فلا مكان في الجنة لمتكبر
تأمل معي الآيات من سورة الأعراف و التي تتكلم بمجملها عن فكرة عامة ألا و هي التكبر و الكبر


بسم الله الرحمن الرحيم : ((وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ ﴿١١﴾
قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ﴿١٢﴾ قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ ﴿١٣﴾))


إذاً أول نوع من التكبر أن يرى الشخص في نفسه أفضلية على غيره غير موجودة إلا في عقله المريض
أن يرى نفسه أفضل عرقاً أو شكلا أو علماً أو مالاً أو أولاداً و ذرية و تابعين


و هنا لا يحق لأحد أبداً أن يجعل لنفسه أفضلية على غيره لأنه لا يعرف الميزان الحقيقي الذي لا يعلمه إلا الله تعالى حين قال عز وجل :

(( فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى ))

و هكذا حدد التفاضل بين البشر بأمر واحد جوهري ألا و هو التقوى و يأتي التأكيد الرباني على ذلك المفهوم بقوله تعالى : (( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ))


و أكد ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك المعنى بقوله : (( لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى ))

فاسأل نفسك أخي و كن صادقا


هل تجد أنك أفضل من غيرك ؟



هل تجد نفسك أكثر علماً و ثقافة من غيرك ؟



هل تجد مواضيعك هي الأجمل و الأكمل و الأمتع و ردودك هي الأذكى و الأروع ؟




و أنت أختاه هل تجدين أنك أكثر جمالاً و ذكاءً و علماً من غيرك ؟

هل تجدين أن زوجك و أولادك أفضل من أزواج و أولاد باقي النساء ؟


أسئلة مهمة لا يجيب عنها إلا أنت أخي و أنت أختي و الله يعلم ما في النفوس



و من أهم معاني الكبر رفض الحق و المكابرة في قبوله و هذا معنى كلمة مكابرة المعروفة


و يتضح ذلك المعنى بشكل كامل في سورة نوح عندما يقول تعالى على لسان سيدنا نوح عليه السلام :

(( قال رب إني دعوت قومي ليلاً و نهارا فلم يزدهم دعائي إلا فرارا ، و إني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم و استغشوا ثيابهم و أصروا و استكبروا استكبارا ))
فاستكبارهم منعهم من قبول الحق و الانصياع له و من هنا جاءت تلك الكلمة مرافقة لكل الأقوام الذين كفروا برسالات الأنبياء و نجد ذلك في قوله تعالى مثلاً عن قوم شعيب عليه السلام


((قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ ))

و هكذا فإن رفض الاعتراف بالخطأ و الإصرار على رفض الحق ناجم عن التكبر و الكبر الذي في النفوس و يمنعها من اتباع الحق حتى و لو اقتنعوا به


فدعونا نسأل الآن أنفسنا سؤالاً صريحاً و نترك الإجابة لضميرنا

هل أنت أخي الحبيب قادر على الاعتراف بخطئك عندما تخطئ ؟؟؟؟


و هل أنت قادر على قبول كلمة حق أو نقد لخطأ ارتكبته أو رأي قلته ؟؟؟؟



و لو ناقشت أحداً هل تستطيع أن تكون منصفاً و تعترف بالخطأ و تقبل التصحيح ؟



و إن فزت في النقاش و نجحت في فرض رأيك فهل يصيبك الغرور و الكبر و تحتقر من كان يناقشك ؟

نعوذ باللله من الكبر و أهله


و لا يوجد انسان معصوم بعد النبى صلى الله عليه و سلم


و الاعتراف بالخطأ خير من الوقوع فى أخطاء كثيرة لا يستطيع الرجوع عنها


فالمعترف بخطئه يحبه الناس و ينصحونه و لكن المتكبر يبغضه الناس و يتركونه ليخطأ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

:tashrft:

الف شكر عالهدية


:tashrft: