الفوائد المتبادلة 2010
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى يجمع علومك ليبلغها و يجمع علوم غيرك لتتعلمها
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولمركز تحميل لرفع الصور

 

 معالم الهـــــدايـة في رمــضــان -من الحلقه الاولى الى الثالثه عشره

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم عيسى
إدارة عامة
إدارة عامة
ابراهيم عيسى


تاريخ التسجيل : 18/03/2010

معالم الهـــــدايـة في رمــضــان -من الحلقه الاولى الى الثالثه عشره Empty
مُساهمةموضوع: معالم الهـــــدايـة في رمــضــان -من الحلقه الاولى الى الثالثه عشره   معالم الهـــــدايـة في رمــضــان -من الحلقه الاولى الى الثالثه عشره Emptyالإثنين أغسطس 09, 2010 12:07 am

معالم الهـــــدايـة في رمــضــان
الحلقة الرابعة

نواصل آثار ذلك الشطط في عدد من المجالات :


7- مجال التعليم :
رمضان هو شهر التعليم , فقد ثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن على جبريل في رمضان كل عام مرة , وفي العام الذي توفي فيه عرضه على جبريل مرتين ، وعرضُ النبي صلى الله عليه وسلم القرآن على جبريل هو عرض تعليم ، فرمضان هو شهر التعليم خصوصا تعليم القرآن ، وقد كان السلف يخففون من التعليم لأجل التفرغ للعبادة وقراءة القرآن ، وليس من أجل الترفيه ، لكن الأمر في واقع حياتنا انقلب رأسا على عقب ، فبدلا من أن يكون التعليم في أول النهار تحول إلى وسطه , مما يؤثر سلبا على عملية التعليم والاستيعاب ، وليست هذه هي المشكلة الوحيدة ، بل بسبب ما زاحم التعليم في هذا الشهر من اللهو واللعب ووسائل الترفيه والسهر وغير ذلك أصبح الطالب في المدرسة نفسه في وضع لا يحسد عليه ، قد امتنَّ على والدية أنه ذهب إلى المدرسة ، وامتنَّ على أساتذته أنه حضر دروسهم , في حين أن بعض زملائه قد غلبهم النوم فلم يحضروا إلى المدرسة إطلاقا ، وهذا الذي حضر لو تمعنت في حاله لرثيت لها ؛ انظر إلى شكل عينية بل انظر جلسته وتمعن في كلامه إذا تكلم ، إنك لو أحضرت رساما وطلبت منه أن يرسم لك الكسل ويصوره لك جالسا لما وجد أفضل من هذا المنظر لأولئك الطلاب على مقاعد الدراسة ، وتعالوا بنا نتساءل من الذي أوصلهم إلى هذا الوضع المؤسف ؟! ولماذا ارتبط رمضان في أذهانهم بتلك الصورة الكئيبة ؟! ، أهكذا يفعل الصيام بالإنسان ؟! أهذه تربية الصيام على الصبر ؟؟!!!
إن هذا الشاب نفسه الذي رأيته على هذه الصورة ربما جاء إلى المدرسة قبل رمضان دون أن يطعم شيئا في منزله , وربما أن آخر عهده بالأكل الساعة العاشرة من الليلة الماضية ، وقد لا يتيسر له أن يتناول شيئا في المدرسة , ومع ذلك يضل في كامل حيويته ونشاطه متابعا مع الأستاذ ومجيبا على أسئلته ، فما باله عندما شعر أنه صائم وقد تناول الطعام في سحوره ظل بهذه الصورة الكئيبة ، من الذي أوحى بهذه الصورة المؤسفة إلى أبنائنا وبناتنا فصار الصوم يعني الكسل , مع أن كل واحد منا يعلم أنه يكون أكثر نشاطا قبل الأكل منه بعده ، من الذي أوحى لهم أن الصوم يعني ترك العلم والتركيز على اللهو واللعب ، إننا بحاجة إلى محو هذه الصورة السيئة من عقول أبنائنا واستبدالها بصورة أخرى حسنة , يكون التعليم فيها على رأس القائمة , ويرتبط في أذهانهم أن رمضان شهر لتعلم القرآن وفهم معانيه , وشهر لمعرفة سيرة المصطفى وصحبه الكرام وسيرة السلف الصالح ، إننا بحاجة إلى دروس أسرية يتعلم فيها الأب مع أبنائه تلاوة كتاب الله , وفقه معانيه وتدبر آياته ، ودروس لمطالعة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم , ومدارسة أحواله في رمضان وغير رمضان ، ودروس لقراءة سيرة الصحابة والسلف الصالح , ومعرفة أحوالهم , وكيف كانوا يقضون أوقاتهم وطريقة عبادتهم وصبرهم وجهادهم ، إن الله سبحانه وتعالى أمرنا بالتأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم , وقد قص الله قصص الأنبياء على رسوله وقـال له
( أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده )[الأنعام:90]
إن الاقتداء لا يكون إلا عن معرفة تامة بأحوال من يقتدي به , وإن أعظم درس تربوي نؤثر به على أنفسنا وأبنائنا أن نعيش نحن وإياهم فترة من الوقت في رمضان نتدارس سيرة النبي الكريم ، نتعرف على هديه في رمضان كيف كان يصوم ؟ وكيف كان يصلي ؟ وكيف كانت غزواته في هذا الشهر ؟ كيف نزل عليه القرآن ؟ إن معاني الهداية في رمضان كثيرة ، وإننا بحاجة إلى أن نجعل رمضان في أذهان أبنائنا يحكي واقع أمتنا في عصورها الزاهية التي كانت مساجدها تدوي بالقرآن ، وتستجيب لنداء ربها استجابة كاملة ، إن هذا الأمر هو أكبر هدية نقدمها لأنفسنا وأبنائنا ، ولنجرب هذا الأمر فإنه سهل وممكن ، وسوف تظهر آثاره في حياتنا سوف تظهر في الأسبوع الأول من رمضان ، وما علينا سوى التوكل على ربنا وتنفيذ ذلك , وسنرى آثاره أكبر بكثير من الإهمال وترك الحبل على الغارب , ثم الشكوى من سوء الحال وترديها ، إننا بحاجة إلى تقديم أمر إيجابي يؤثر على تغير سلوك أبنائنا ومجتمعنا ، وإن الأمر بأيدينا ، المهم أن نتقدم خطوة نحو هذا ونبادر إلى العمل , وسنرى آثاره تنعكس علينا في بيوتنا وأحيائنا وكافة قطاعات مجتمعنا ، ماذا يا أخي لو عرضت هذا الأمر على أولئك الذين أصروا على أن تحضر معهم في مكان تجمعهم كل ليلة وقلت لهم نعم ولكن بشرط أن نتفق على أن نخصص ثلث وقت جلستنا لما يعود علينا بالخير والتربية الصالحة والتزكية لأنفسنا ، وقسمت هذا الوقت بين القرآن والتفسير والسيرة ونحوها ؛ أليس هذا خير وأبقى من تلك المجالس التي أقل ما فيها أن تلهي عن ذكر الله ؟ هذا إن سلمت من الغيبة والنميمة أو غير ذلك من الأمور المحرمة .

8- مجال الأسرة :
وهذا المجال هو الآخر من المجالات التي اعتدينا عليها في رمضان ، فعلاوة على السهر من قبل جميع أفراد العائلة وعلاوة على التفنن في الأكلات وضياع الوقت في إعدادها ، وعلاوة على قضاء جزء كبير من الوقت في التسوق ، تجدنا لا نهتم بأسرنا , فإن الناظر إلى وقت الأسرة في رمضان كيف يُقضى يدرك مدى الاعتداء الكبير الذي اعتديناه على أنفسنا وعلى أسرنا في رمضان ، ففي الليل سهر وضياع للوقت بين متابعة الوسائل الإعلامية ، وحل للمسابقات ، وانشغال في طلبات الأكل والبيت والعيد .
إن رمضان فرصة كبيرة لتربية النفس والأبناء على الصلاة وقراءة القران ، ومدارسة السيرة النبوية ، وحفظ القرآن وتفهم معانيه ، والتفقه في الدين ، وترسيخ معاني العقيدة الإيمانية من خلال هذه الشعائر التعبدية .
لكن الأمر مع الأسف الشديد انقلب إلى غير ذلك ، فأصبح رب الأسرة يعيش على أعصابه طيلة شهر رمضان ، وربما سمعت تمتماته وهمهماته أن ينقضي الشهر على خير دون أن يحصل لأحد أفراد أسرته ما يحرفه عن الصراط المستقيم , فشياطين الأنس قد أشعلت وسائلها تفتك بكل قاصية من الغنم ، وتوسوس لكل من بالحصن بالخروج والتحرر من القيود حتى يسهل لهم كل مقصود .
إن هذا الأمر هو الواقع في عدد من الأماكن وبعضها شر من هذا وبعضها أخف من ذلك ، وكون هذا واقعا لا يعني الاستسلام له وترك الحبل على الغارب متذرعين بأن هذا الأمر هو واقع الناس ونحن جزء منهم !!!
لماذا وصل الأمر إلى هذا المستوى ؟
بسببنا نحن !!!!
وكيف يتغير ؟
بنا نحن !!!!
إن الله أرسل أنبياءه إلى الكفار فآمنوا وإلى المشركين فوحدوا !!!!
ونحن نتعامل مع أبنائنا المسلمين الذين يحبون الدين والقرآن والإسلام ونبي الإسلام ويتأثرون لأحوال المسلمين ، ولكنها الغفلة ، والران من الذنوب الذي غطى القلوب ، ورمضان هو الموسم المبارك الذي ينتشل القلوب من غفلتها ، ويحرك فيها دواعي الإيمان ، ولكنه بحاجة إلى جد واجتهاد وتخطيط وعمل ، فإذا كان أصحاب المسلسلات الإعلامية يستعدون قبل عدة أشهر ، وأصحاب التجارات مثلهم ، أفلا تستحق الأسرة من أوليائها والمهتمين بشؤونها مثل هذا التخطيط والعمل !!!!!
لو جلس رب الأسرة مع أسرته وأعدوا خطة لرمضان يشتركون فيها في التخطيط والإعداد والتنفيذ لعاد لرمضان بهجته ونوره ، وخيمت السكينة على هذا البيت الذي يتعاون أفراده على البر والتقوى ، وعلى الذين أتم الله عليهم نعمته في الدنيا ، ويتمها عليهم في الآخرة , فيجمع لهم شملهم ( جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار )[الرعد:23-24]
لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم يصلي ويوقظ أهله ليصلوا معه ، ولقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( رحم الله رجلا قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته ، فإن أبت نضح في وجهها الماء , رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فإن أبى نضحت في وجهه الماء ) رواه أبو داود وقال الألباني : حسن صحيح وهذا في الزمن عامة , ولا شك أنه في رمضان آكد وأقوى ، إن الرحمة لا تنـزل في أماكن اللهو والفسق ، إن الرحمة تنزل حين يجتمع الناس على العبادة من ذكر وصلاة وقراءة قرآن ، وأينا لا يحب الرحمة تنزل عليه ، إن نزول الرحمة مرتبط بفعل أسبابها , فلنحرص على استجلاب الرحمة وتنمية الأسباب التي تجلبها في واقع حياتنا .


عدل سابقا من قبل فجر الاسلام في الإثنين أغسطس 09, 2010 12:53 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابراهيم عيسى
إدارة عامة
إدارة عامة
ابراهيم عيسى


تاريخ التسجيل : 18/03/2010

معالم الهـــــدايـة في رمــضــان -من الحلقه الاولى الى الثالثه عشره Empty
مُساهمةموضوع: رد: معالم الهـــــدايـة في رمــضــان -من الحلقه الاولى الى الثالثه عشره   معالم الهـــــدايـة في رمــضــان -من الحلقه الاولى الى الثالثه عشره Emptyالإثنين أغسطس 09, 2010 12:08 am




9- مجال الإزعاج :
إن رمضان هو شهر السكينة والخير ، وقمته في الليالي ليلة القدر وهي سلام حتى مطلع الفجر ، ورمضان شهر القرآن ، ورمضان شهر التراويح ، ورمضان شهر الصيام ، واللوحة التي يرفعا الصائم لمن سابه أو شاتمه هي : إني صائم
فإذا كان الأمر كذلك فما هو مصدر الإزعاج الذي يحصل في رمضان وما هي أسبابه ؟ !!
إنك لتعجب حين ترى الأطفال حول المساجد يطلقون المفرقعات ، وتعجب أكثر حين ترى شبابا يمارسون التفحيط في شوارع الأحياء السكنية !!!!
وإذا أردت أن تنام فقد لا تستطيع من الإزعاج حولك !!!!
لمصلحة من هذا الصخب الذي يشارك فيه المجتمع كله ؟ فمن أين فهم المجتمع أو أفهم أن رمضان شهر لعب وصخب ؟ أجاءت بذلك نصوص ؟ أم تواطأ عليه المجتمع ؟ أم ورثه عن آبائه ؟.
إن الإنارة طوال الليل للعديد من المباني الحكومية والمؤسسات الأهلية والشوارع والمحلات هو جزء من الإزعاج الذي يذهب ببهاء العبادة .
وإن الحركة التجارية المستمرة طوال الليل هي جزء من الإزعاج .
وإن السيارات التي تجوب الشوارع طوال الليل هي جزء من الإزعاج
وإن البرامج الإعلامية المستمرة طوال الليل هي جزء من الإزعاج
وإن الشباب الذي يجوب الشوارع مفحطاً بسيارته هو جزء من الإزعاج
وإن الأطفال الذين يطلقون المفرقعات في كل مكان هو جزء من الإزعاج
وبعد كل هذا الإزعاج والصخب نقول : أين أثر رمضان علينا ؟ لقد قلبنا الإناء ونريده يمتليء ماء .


10 - مجال العيد
وهذا المجال هو نهاية المطاف في الاعتداء على شهر رمضان فما حصله المسلم من الهداية والتقوى في شهر رمضان اعتدى عليه في أيام العيد ، فالفرح في العيد وإظهار البشر والسرور أمر مطلوب ، ولكن هل توقف الأمر عند هذا الحد ؟ !!!!
إن المتأمل فيما يجري في أعيادنا يشعر كأن الأمة قد خرجت من كهف سجنت فيه عديدا من الأعوام فهي تريد أن ترفه عن نفسها بالحلال تارة وبالحرام أخرى .
وكانت بعض المظاهر المشينة مقصورة على سفهاء القوم ؛ فأصبحت تمارس في وضح النهار من غير خجل من فاعل , ولا نكير من حاضر ، واستبيح باسم العيد ما كان محرما ، والعيد لا يحل حراما ؛ بل وأصبح المنكر لهذه الأعمال والمفارق لها هو المخطـئ ، ناهيك عما يحصل فيها من التوسع في المباح والإسراف والتبذير ، وكأن واقع حالنا يقول إننا نريد أن نقضي على البقية الباقية من أثر لرمضان حتى نستقبل شوال كما كنا في شعبان لا أثر لرمضان علينا لا في سلوكنا ولا في عباداتنا ولا في أخلاقنا .
إن ما نفعله من الاعتداء في هذه المجالات إنما ينعكس علينا في صراع داخلي بين قيمنا التي نحملها ونؤمن بها ونتحمس لها وبين سلوكنا غير المتطابق معها ، ولذلك يصيبنا التمزق والدوار ، ونشعر كأننا قد فقدنا شيئا مهما في حياتنا ، وإن إلقاء نظرة على عدد من الناس في رمضان يفسر لك ما أقول فالعيون ليست العيون والمحيا ليس المحيا ، والقسمات لا تدل على الغبطة والسرور ، إنك تشعر أن بداخل هذا الذي أمامك صراعا داخليا ، وحديث همس بينه وبين نفسه ، فقيمه التي يؤمن بها ويعتز بها ويعطيها الثقة المطلقة والصدق التام تقول له : إن رمضان شهر الخير والبركة ، شهر الجهاد ، شهر القرآن ، شهر الجود والإحسان ، لكن الواقع السلوكي لهذا الإنسان ولمن حوله لا يوحي بذلك !!!
بسبب ماذا ؟ !!!!
بسبب تلك الاعتداءات السيئة على هذا الشهر ، فإذا كنت جادا في تحقيق ما جاء به الوعد الرباني في هذا الشهر فحقق هذا الأمر في جميع شؤونك ، وإلا فتحقيقه في جانب والاعتداء عليه في الجوانب الأخرى يجعل أثره ضعيفا ومحدودا ( أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض )[البقرة:85]

أحبتي الكرام :
وعلى الرغم من كل هذه الاعتداءات على هذا الشهر وعلى الرغم من البعد الشديد بين واقع الأمة في الصيام وبين المقصود الشرعي من هذا الشهر وصيامه ، فإن المتأمل في واقع الأمة يجد في هذا الشهر عودة من الأمة إلى ربها ويجد أثر هذه الشعيرة الربانية باديا على الوجوه والقسمات ، ويجد أثر تلك العبادات المشروعة في هذا الشهر تؤدي دورها مهما كان باهتا إلا أنه دور مؤثر يلمسه كل مطالع لأحوال الأمة في رمضان وقبل رمضان .
إن هذه الأمة هينة لينة لديها الرغبة في الطاعة والاستجابة ولكنها بحاجة إلى قدوات صالحة تشق لها الطريق وترفع لها الراية ، ويكفي أن تصغي إلى عامل بسيط لا تظن أنه يحمل من هموم الأمة شيء ، وإذا بك تسمعه يردد في سجوده دعوات وابتهالات بنصرة المجاهدين وقمع اليهود المفسدين ؛ بل وتنظر إلى هذا الصبي الذي لما يبلغ الحلم بعد وإذا هو يردد في سجوده طلب الشهادة في سبيل الله , عندها تحتقر نفسك وتزدري علمك ، فجاهل يسبقك إلى حمل هم المجاهدين وصبي يسابقك الدعوة إلى العرين ، وماذا بقي لك بعد التخلف في الهم والهمة ألا تزال تطلب مزيدا من الراحة والترفيه ، إن عيونا كثيرة قد وضعتك محط أنظارها ترمق بأبصارها تصرفاتك وتتأثر بسلوكها في حركاتك ، فلا تكن إذ تركت الخير داعية شر ، واجعل ما تقترفه من القاذورات بينك وبين ربك ولا تكشف الستر فينكشف الغطاء ، وقد أرشدك نبيك إلى هذا بقوله ( من أصاب من هذه القاذورات شيئا فليستتر بستر الله) رواه مالك في الموطأ
فإن ذكرت أثمت , وإن تبجحت ازددت إثما فجمعت إلى مقارفة السيئة الدعوة إليها والاستهانة بها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابراهيم عيسى
إدارة عامة
إدارة عامة
ابراهيم عيسى


تاريخ التسجيل : 18/03/2010

معالم الهـــــدايـة في رمــضــان -من الحلقه الاولى الى الثالثه عشره Empty
مُساهمةموضوع: رد: معالم الهـــــدايـة في رمــضــان -من الحلقه الاولى الى الثالثه عشره   معالم الهـــــدايـة في رمــضــان -من الحلقه الاولى الى الثالثه عشره Emptyالإثنين أغسطس 09, 2010 12:10 am

معالم الهـــــدايـة في رمــضــان
الحلقة الحادية عشرة
أما الوسيلة الرابعة من هذه الوسائل :
4– اجتماع المؤمنين :
رمضان موعد معلوم لجماعة المسلمين , كلهم ينتظمون فيه على نمط واحد من المعيشة ، الغني والفقير والذكر والأنثى ، والشريف والوضيع ، كلهم صائم لربه ، مستغفر لذنبه ،ممسك عن المفطرات في وقت واحد بدءا ومنتهى , متساوون في الجوع والحرمان .
إنه تذكير بوحدة الهدف ، ووحدة الشعور ، ووحدة الضمير , ووحدة المصير ( ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام )[البقرة:183]
وإذا أردت استشعار مظهر الوحدة في هذه الشعيرة العظيمة , فصوب بصرك نحو الجموع المكتظة في المسجد الحرام أو المسجد النبوي لترى مئات الألوف من المسلمين الصائمين وقد اجتمعت في هذه الرحاب الطاهرة بأجناسها وألوانها متحلقة حول البيت العتيق لترى الوحدة متجسدة في إمساكها وإفطارها ، متراصة خلف إمامها في صلاتها ، متجهة بقلوبها إلى الله و بأجسادها إلى البيت العتيق .
إن هذه الوسيلة من وسائل التربية والهداية في رمضان من أكبر الحوافز للمسلم على مواصلة العمل والجد والاجتهاد لما يرى من اجتماع إخوانه المؤمنين على تأدية العبادة فيسهل عليه القيام بها وتنقاد نفسه لتأديتها .
أما الوسيلة الخامسة فهي :
5- مفتاح التغيير
هل تريد الاستفادة من رمضان ؟ وهل تريد أن يحقق رمضان أكبر النتائج لك ولعائلتك ؟ إذا ما عليك إلا أن تجعل هذا الأمر نصب عينيك ثم تبدأ في محاولة لتطبيق ذلك .
إن أول تغيير يجب أن تتخذه هو تغير حالتك النفسية , بحيث تشعر أنك فعلا سوف تتغير في رمضان , وأنك ستكون من الفائزين الذين استغلوا مواسم العبادة وحققوا فيها نتائج طيبة يقول تعالى ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما 0بأنفسهم )[الرعد:11] فغير ما بنفسك إلى الأحسن , وطبق خطتك اليومية , وستكون النتائج مذهلة بإذن الله .
إنك بحاجة إلى فهم مفتاح التغير لديك ، ولذلك فأنت بحاجة إلى أن تجرب العديد من البرامج والأعمال والعبادات المالية والبدنية , حتى تعرف ما هي أكثر العبادات تأثيرا على نفسك , فتكثر منها وتجعلها محور عباداتك التطوعية ، وكذلك الحال مع أسرتك ومن هم إلى نظرك من طلاب وزملاء .
أما الوسيلة السادسة فهي أن تعلم أن :
6- العبادة جزء من فطرتك :
إن هذه العبادات التي تقوم بها في رمضان هي جزء من فطرتك تحبها وتأنس لها لكن الأوهام الكثيرة التي تكونت في عقلك ربما أوحت إليك بأن هذه العبادات تكاليف ثقيلة مالك بها من طاقة ، لذلك قد تقوم بتأديتها متثاقلا ، لكنك لو عكست الأمر واعتبرتها جزء من متعتك فالصلاة راحة المؤمنين ، والصيام جنتهم ، وللقيام تتجافى جنوبهم ، وللقرآن تقشعر جلودهم ، وبذكر الله تطمئن قلوبهم ، إن الذي أوصلهم إلى هذا هو الذي دعاك إلى محاكاتهم وتقليدهم ، فإمام المتقين قدوتهم ، ومع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي , صبروا نفوسهم ، فأدركوا مطلوبهم . وأُراك واحد منهم فشمر عن ساعد الجد والحق بهم ، وصبر النفس ساعة تجد اللذة كل ساعة ، ولا تكن ممن أدمن اللذة ساعة فنال الحسرة إلى قيام الساعة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابراهيم عيسى
إدارة عامة
إدارة عامة
ابراهيم عيسى


تاريخ التسجيل : 18/03/2010

معالم الهـــــدايـة في رمــضــان -من الحلقه الاولى الى الثالثه عشره Empty
مُساهمةموضوع: رد: معالم الهـــــدايـة في رمــضــان -من الحلقه الاولى الى الثالثه عشره   معالم الهـــــدايـة في رمــضــان -من الحلقه الاولى الى الثالثه عشره Emptyالإثنين أغسطس 09, 2010 12:11 am

معالم الهـــــدايـة في رمــضــان
الحلقة الثانية عشرة
وأما الوسيلة السابعة من وسائل ومساعدات الهداية في رمضان فهي معرفة :
7- المحفزات
على الرغم من إدراكك أن العبادة جزء من فطرتك , إلا أنه من المهم أن تعرف أنك بحاجة إلى محفز بل إلى مثير يرغبك في العبادة , في الصلاة , في قراءة القرآن ، إنك تستطيع صنع هذا المؤثر ، عد بالذاكرة قليلا واذكر آخر مرة استمعت فيها إلى أحد المقرئين أو الأئمة أو الوعاظ وأثار شجونك ، إنك كلما سمعت ذلك المقرىء عاودتك الشجون , إنك تستطيع أن تصنع ذلك بنفسك .
اجلس جلسة تشعر فيها بالراحة وأحضر شريط ذلك المقري واستمع إليه وكرره عدة مرات على تلك المقاطع التي أثارتك سابقا , وسوف تؤثر فيك نفس التأثير وأعمق منه . فإن لم تتأثر فإني أدعوك إلى زيارات ثلاث , وما لم تستطع زيارته ببدنك فزره على الأقل بخيالك ومشاعرك :
- الموقع الأول هو المقابر , واسألهم عن أمانيهم .
- والموقع الثاني هو المستشفيات .
- أما الموقع الثالث فمواقع المسلمين المضطهدين من المستضعفين والمجاهدين , حيث يحاصرون ويطاردون عن ديارهم .
ثمَّ قارن نفسك بأصحاب المواقع الثلاثة ليسلسَ لك قيادتها .
- إنك بحاجة إلى محرك يدفعك لفعل ما تود فعله بحاجة إلى منشط بحاجة إلى محفز بحاجة إلى دافع يدفعك إلى العمل الصالح ، وإن من أكبر الدوافع التي تستطيع تحفيزك على العمل وبعث النشاط الداخلي لديك ، أن تغمض عينيك قليلا وتتذكر حديث المصطفى أن كل شخص يعرض عليه مقعده من الجنة ومقعده من النار ؛ فاعرض لنفسك مقعدك من الجنة أصحابك هم ( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا )[النساء:69] ، أمنياتك كلها متحققة ( وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين )[الزخرف:71] الأكل .... الشرب ....
واعرض كل ما قرأته أو سمعته عن الجنة في الكتاب والسنة
ثمّ أغمض عينيك مرة أخرى واعرض نفسك على مقعدك من النار فما طعامك .. وما شرابك ؟ ( وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم )[محمد:15] .
اعرض هذا المشهد وذلك المشهد ، هذه الصورة وتلك الصورة ، وراوح بينهما ، فإذا أردت أن تشتاق إلى الجنة , فأكثر من عرض الصورة الأولى وقربها إلى ذهنك , حتى لكأنك تعيش بينهم تسمع أحاديثهم وتأنس بلقياهم .
عند ذلك تجد الشوق إلى الجنة والدافع للمجاهدة والعمل الصالح كما وجدها أنس بن النضر فقال : والله إني لأجد ريح الجنة دون أحد .
وإذا أردت أن تهرب من النار وأهلها , فحاول أن تبعد الصورة الثانية عن ذهنك ليس بتجاهلها , ولكن بمفارقة أهلها وأعمالهم وتقبيحها في ذهنك والاشمئزاز منها ومن أهلها , وهكذا حتى يتكون لديك كره لها ولأهلها
ويتحقق فيك وعد الله ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين )[العنكبوت:69]
وتكون من الراشدين الذين حبب الله إليهم الإيمان وزينه في قلوبهم ، وكره إليهم الكفر والعصيان .
ولا تحسب أن هذا الإبعاد لصورة النار وأهلها هو بالغفلة عنها ، فبعض الناس لا يحب الوعظ , ولا التذكير بالجنة أو النار , أو التذكير بالموت , حتى يبقى على غفلته ولهوه ويكون من الذين نسوا الله فنسيهم ، المقصود بهذا الإبعاد هو الإبعاد الواعي الذي يستحضر الصورة القبيحة للنار وأهلها , ويبتعد عنها بالابتعاد عن أعمال أهلها مع تذكير نفسه بأن الأمر قريب فالرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا بذلك حين قال : ( أكثروا ذكر هادم اللذات ) - يعني الموت – رواه أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه فذكر هادم اللذات يجعلك في شوق إلى الجنة وهرب من النار , وهذا هو تصرف الحكيم الواعي الذي يعرف كيف يقود نفسه إلى الخير ويسعى إلى تزكيتها ، ويعرف أن الأمر يأتي بغتة ، وأن ما بينه وبين أن يصير إلى الجنة أو النار إلا الموت لذلك فهو يكثر من ذكره لأنه أكبر حافز على العمل ، وأكبر مثير للاستعداد للأمر الذي يأتي بغتة
إنك بحاجة إلى طاقة تساعدك على نفسك , في تربيتها وتزكيتها وحفزها على الخير ، وإن أعظم طاقة تستمدها في هذه الحياة هي الإقتداء بمعلم البشرية صلى الله عليه وسلم ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة )[الأحزاب:21] فاقتد به في كل أمر من أمورك , وفي كل عبادة من عباداتك ، فإذا قمت إلى صلاة القيام وبدا لك أنك أطلت القيام , أو أن إمامك يطيل , فتذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقوم حتى تفطرت قدماه ، وهو الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر .
إن ما تقوم به ليس شيئا جديدا , أنت أول من قام به , فلقد سبقك إلى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعون ومن سار على نهجهم ، كل ما تحتاجه أن تنظر كيف استطاعوا أن يفعلوا ذلك , ثم تقتدي بهم ، إنك تتطلع إلى تحقيق ما حققوه , من تزكية أنفسهم وتربيتها على الخير ؛ إذا ما عليك سوى الإقتداء بهم ، فإذا كنت تؤدي العبادة فاجعلهم أمام عينيك ، وانظر كيف صلى الحبيب وكيف صام وكيف وكيف ....
أما ثامن هذه الوسائل فهي أن تعرف أن :
8- تزكية نفسِك مسؤوليتك أنت :
- إن تزكية نفسك أيها المسلم مسؤوليتك أنت , وعليك تحملها فليس شخص آخر سوف يقوم بالمهمة عنك , إن رمضان والمجتمع الرمضاني المسلم سوف يساعدك على تحقيق هذه المسؤولية , وعلى الوصول إلى تزكية نفسك والترقي بها في مدارج الكمال ، ولكن هذا الأمر بحاجة إلى جهد منك وعمل وتحمل للمسؤولية وتفعيل لها ، فالصلاح والتزكية لا يأتيك دفعة واحدة ، بل بحاجة إلى جهد ومتابعة منك ومن الذين ترتبط بهم بشكل أو بآخر ، وإن نجاحك في تربية نفسك وتزكيتها مرتبط بنجاح الآخرين الذين يشاركونك نفس الهدف سواء في البيت من أبنائك وإخوانك ووالديك أو زملائك في العمل أو جيرانك في المنزل , فالناس المحيطون بك هم أعظم مواردك للنجاح , وعليك أن تستفيد من خبرتهم وتجربتهم في هذه الأمور , وتطارحهم الحديث وتشاركهم العمل ، بل تسعى لأن تعمل أنت وإياهم كفريق واحد يسعى إلى التربية والتزكية ، ويُقَوَّم كل واحد من الفريق سلوك الآخر , والمؤمن مرآة أخيه المؤمن ، والمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابراهيم عيسى
إدارة عامة
إدارة عامة
ابراهيم عيسى


تاريخ التسجيل : 18/03/2010

معالم الهـــــدايـة في رمــضــان -من الحلقه الاولى الى الثالثه عشره Empty
مُساهمةموضوع: رد: معالم الهـــــدايـة في رمــضــان -من الحلقه الاولى الى الثالثه عشره   معالم الهـــــدايـة في رمــضــان -من الحلقه الاولى الى الثالثه عشره Emptyالإثنين أغسطس 09, 2010 12:35 am


معالم الهـــــدايـة في رمــضــان
الحلقة الثالثة عشرة
وأما الوسيلة التاسعة من وسائل ومساعدات الهداية في رمضان فهو
9- اليوم النموذجي :
إنك لو استعرضت صيامك في العام الماضي , أو الذي قبله , لربما تذكرت يوما نموذجيا ترى أنك أديت الصيام فيه على أكمل وجه , وحققت من نوافل العبادات ما لم تحققه في يوم آخر ، فاجعل هذا اليوم نصب عينيك وحاول أن تبدأ به رمضان هذا العام ، وإذا نجحت في تحقيق ما تصبو إليه في اليوم فإن هذا عنوان النجاح ، فاشكر الله على توفيقه لك واشكر كل من ساعدوك على تحقيق هذا النجاح من أبنائك وإخوانك وزملائك .
واعلم أن التجربة التي فعلتها في اليوم الأول من رمضان بحاجة إلى تكرار والتزام بها وصبر عليها إن الله قال لرسوله ( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها )[طه:132]
إن الذي يمل من أول الطريق لا يحقق شيئا في الحياة , إن الإيمان بحاجة إلى التزام وصبر والرسول قد شهد لمن اعتاد المسجد بالإيمان , والاعتياد لا يتأتَّى إلا بعد الجهد والمصابرة ، فعليك بتصبير نفسك طيلة شهر رمضان لعلك تكن من الفائزين .
ثمّ إن التغير الذي يطرأ على حياة الجميع في أول يوم من رمضان ، فيتبدل معه موعد أكلهم وشربهم ونومهم وربما عملهم ؛ ليعطينا الأمل الكبير في قدرتنا على تغيير حياتنا وأنماط سلوكنا ، وترقينا في مدارج الكمال .
أما الوسيلة العاشرة فهي :
10- البرنامج العملي المكتوب :
إنك لو أخرجت الأوراق التي يحتويها جيب طفلك لوجدت فيها جدولا دراسيا ، وربما جدولا آخر لدوري مباريات أو مسابقات ، ولو فتشت في أوراق جيبك لوجدت ورقة مكتوبا عليها طلبات أسرتك من السوق , وأخرى تذكرك بدوري آخر تشترك فيه بشكل أو بآخر ، المهم أن كتابة ما نحن بصدد القيام به أصبح سمة من سمات هذا العصر ، ولذا أنت بحاجة إلى أن تجلس مع نفسك لتحدد الرغبات التي تود تحقيقها في رمضان لنفسك ، ثم تقوم بتحديد السلوك الواجب اتباعه من أجل تحقيق هذه الرغبات ، فمثلا إذا أردت أن تختم القرآن في رمضان ست مرات ، وجب عليك أن تقرأ في اليوم ستة أجزاء ، وأنت تستطيع أن تقرأ الجزء خلال نصف ساعة ، فعدد الساعات اليومية الواجب تخصيصها للقرآن هي : ثلاث ساعات . وقل مثل ذلك عن صلاة النوافل ، وقيام الليل ، وقراءة السيرة النبوية ، ومطالعة سير الصالحين ، ونحو ذلك
إذا أحضر ورقة وقلما واكتب الأعمال التي تريد تحقيقها في رمضان ، ثم اكتب أيام رمضان على شكل جدول , وضع في كل يوم نصيبه من الأعمال , حسب الأوقات التي تحددها . ( واعلم أنك كلما كنت دقيقا في تحديد الأعمال والأوقات كلما كان التنفيذ أيسر ونسبة المخالفة أقل ) .
اعرض هذا الجدول على أسرتك أو زملائك , وتشاور معهم عليه , وعدل فيه ليتطابق مع رغبات الجميع إن كانوا سيشاركونك نفس الجدول ، أو الاتفاق على الخطوط العامة التي تشتركون فيها جميعا ، ولكل فرد جدوله الخاص الذي يقوم بتنفيذه .
لا شك أنك ستواجه الآخرين الذين ألفوا البرنامج السيئ لرمضان , فماذا أنت فاعل هل تجابههم وتنتقدهم وتجرمهم وتجرحهم ؟ !!!!
- هل ستنساق معهم ومن ثم ينشل البرنامج الذي فعلته ؟ !!!
إن الإلفَ والعادة يجعل الشخص يقوم بالعمل ويهرع إليه دون تفكير أو روية , قال الله تعالى ( إنهم ألفوا آبائهم ضالين فهم على آثارهم يهرعون )[الصافات:69-70 ] لذلك أنت بحاجة إلى الإيغال برفق , شارحا وجهة نظرك وموضحا الفرق بين ما آلت إليه حالنا وما كان عليه سلفنا الصالح .
وإن أول مكسب لهذا الأمر أن يفهم الآخرون وجهة نظرك ويساعدونك على تطبيق برنامجك بدلا من إفشاله والسخرية منه ، وإن استطعت أن تحقق خطوة أبعد من ذلك في جذب بعض أصدقائك ومحبيك ومن يستجيبون لمقترحاتك , فإنك بذلك تكون قد حققت مكسبا عظيما في حمل نفسك ومن حولك على تزكية نفوسهم وتربيتها على العبادة ، وسوف ترى النتائج – إن شاء الله - باهرة خلال فترة وجيزة من تطبيقك هذا البرنامج .
وفي الختام :
فإن أيام رمضان من أعظم الأيام فضلا , وأكثرها أجرا , تصفو فيها لذيذ المناجاة , وتسكب فيها غزير العبرات , كم لله فيها من عتيق من النار ؟؟
وكم فيها من منقطع وصلته توبته ؟؟
المغبون من انصرف عن طاعة الله , والمحروم من حرم رحمة الله , والمأسوف عليه من فاتته فرص الشهر , وفرط في فضل العشر , وخاب رجاؤه في ليلة القدر , مغبون من لم يرفع يديه بدعوة , ولم تذرف عينه بدمعة , ولم يخشع قلبه لله لحظة .
ويحه ثمّ ويحه أدرك الشهر , ألم يحظ بمغفرة؟؟ ألم ينل رحمة ؟؟ يا بؤسه ألم تُقل له عثرة؟ ساءت خليقته وأحاطت به خطيئته , فهذا والله غاية الإفلاس ؛؛ عصى رب العالمين , واتبع غير سبيل المؤمنين , دعته دواعي الخير فأعرض عنها واشتغل بالملهيات ,( ياأيها الذين آمنوا لاتلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون* وأنفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين * ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون ) [المنافقون :9-10-11 ]
أسأل الله القدير الحكيم أن يجعلني وإياك ممن بلغ الشهر و, ونال الأجر , وأن ينصر الإسلام والمسلمين في شتى بقاع الأرض إنه على كل شيء قدير , ثمّ أخي الكريم وفي آخر المطاف لا تبخل عليّ بدعوة في ظهر الغيب أو ملاحظة تبعثها إليّ , لعل الله أن يسدد خُطانا , وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابراهيم عيسى
إدارة عامة
إدارة عامة
ابراهيم عيسى


تاريخ التسجيل : 18/03/2010

معالم الهـــــدايـة في رمــضــان -من الحلقه الاولى الى الثالثه عشره Empty
مُساهمةموضوع: رد: معالم الهـــــدايـة في رمــضــان -من الحلقه الاولى الى الثالثه عشره   معالم الهـــــدايـة في رمــضــان -من الحلقه الاولى الى الثالثه عشره Emptyالإثنين أغسطس 09, 2010 12:36 am

معالم الهـــــدايـة في رمــضــان
الحلقة الأولى
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسـول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فالأيام تمر مر السحاب، وتمضي الـسـنـون سراعاً، وجلنا في غمرة الحياة ساهون، وقل من يتذكر أو يتدبر واقعنا ومصيرنا مع أننا نـقــــرأ قــول الله (تعالى): ((وَهُوَ الَذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً)) [الفرقان: 62].
والمسلم في عمره المحدود وأيامه القصيرة في الحياة قــــد عوضه الله (تعالى) بمواسم الخير، وأعطاه من شرف الزمان والمكان ما يستطيع به أن يعـــــــوض أي تقصير في حياته إذا وفق لاستغلالها والعمل فيها، ومن تلك المواسم: شهر رمضان الـمبارك، يقول الله (تعالى): ((يَا أََيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)) [البقرة: 183]، إنه نداء رباني حبيب لعباده المؤمنين يذكرهم بحقـيـقـتـهم الأصيلة، ثم يقرر بعد ذلك النداء: أن الصوم فريضة قديمة على المؤمنين بالله في كل ديــن، وأن الغاية الأولى هي إعداد القلوب للتقوى والخشية من الله، هكذا تبرز الغاية الكبرى من الصوم.. والتقوى هي التي توقظ القلوب لتؤدي هذه الفريضة طاعةً لله وإيثاراً لرضاه.
والمخاطبون بهذا القرآن من الرعيل الأول ومن تبعهم بإحسان يعلمون مقام التقوى عند الله ووزنـهـا في ميزانه، فهي غاية تتطلع إليها أرواحهم، وهذا الصوم أداة من أدواتها وطريق موصل إليها .
ولهذا الشهر الكريم من الخصائص التي ميزه الله بها دون غيره من الشهور ما يساعد على أن يكــــون فـرصـة لزيادة معدلات التغيير والتصحيح في حياة كل فرد، بل في حياة الأمة جمعاء .
هذا الـشـهـر الذي تفتح فيه أبواب السماء وتغلق فيه أبواب جهنم وتصفد فيه الشياطين ، هو فرصة كبيرة لعودة كثير من المسلمين المسرفين على أنفسهم إلى الله توبة وهداية والتزاماً , وحـســب من صامه إيماناً واحتساباً أن يغفر له ما تقدم من ذنبه ، كما قال بذلك الصادق المصدوق -صلى الله عليه وسلم-.
ثمّ إن لكل شيء صورة وحقيقة , وكذلك لكل عمل صورة وحقيقة ، والإسلام كما طلب من المسلم أن يأتي بصورة العمل أمره كذلك أن يحرص ما استطاع على تمثل حقيقة العمل , وهكذا فكل عبادة شرعها الله لا بد للمسلم أن يأتي بصورتها وحقيقتها وإن أي تقصير في الصورة أو الحقيقة يؤدي إلى بطلانها أو نقصان الأجر فيها أو عدم تأديتها لمقصودها .
فالصلاة مثلاً لها صورة القيام والركوع والسجود والجلوس وما يقال فيها من القراءة والتسبيح والدعاء ، ولها حقيقة الخشوع والإخلاص والتذلل وتحقيق العبودية لله وأن يعقل صلاته وما ورد فيها من الآيات والتسبيح والدعاء

فإذا أخل الإنسان بركن من أركانها بطلت وإن أخل بواجب جبره بسجود السهو وإن أخل بمسنون نقص من أجره ولم يصل إلى درجة الكمال ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم للرجل المسيء صلاته : ( ارجع فصل فإنك لم تصل ) رواه البخاري ومسلم وكذلك أخبر عن الذي ينشغل قلبه وفكره عن صلاته أن لا يكتب له إلا ما عقل من صلا ته ، حتى ولو كانت صورة صلاته في الظاهر صحيحة , فدل هذا على أن المسلم مؤاخذ على الإخلال بصورة الفعل أو حقيقته ، ومن العبادات التي اعتدينا عليها بالإخلال بالصورة والحقيقة عبادة الصيام , وشهر الصيام والقيام , وشهر القرآن , وسأتكلم عن عدد من المجالات التي كثر فيها الإخلال بهذا الشهر الكريم الذي جعله الله موسم عبادة فاعتدينا على هذا الموسم الذي فيه حياة الأرواح وغذائها بالإيمان اعتدينا عليه حتى أصبح لا يؤدي غرضه أو يؤديه باهتا منقوصا .
فتعالوا نتلمس آثار ذلك الشطط في عدد من المجالات :
1- مجال النوم والسهر :
فأول الاعتداءات على هذا الشهر الكريم تحويل الليل إلى نهار والنهار إلى ليل ، بحيث تجد العديد من الناس تحول الليل عندهم إلى نهار فأصبحوا يسهرون الليل كله حتى السحر , فالله قد جعل الليل لباسا وجعل النهار معاشا هؤلاء قد عكسوا الأمر فأصبح الصوم لا يؤدى دوره، فهم لا يحسون بجوع ولا عطش كيف يحسون بها وهم في فرشهم نائمون !!!!!
وهكذا اعتدينا على هذا المجال فخالفنا أمر الله فيه !!!!
وقد يظن بعض الناس أن هذا الأمر ضربة لازب وأنه لا يمكن التغيير والعودة إلى المسار الصحيح ، والأمر بسيط جدا ، فعلينا أولا أن نعتقد أن بإمكاننا أن نعيش الوضع الطبيعي بحيث ننام في الليل ونصحوا في النهار كما كنا قبل رمضان ، وإذا كنا في رمضان قد غيرنا مواعيد الأكل حسب الأوامر الشرعية ؛ بحيث أصبحنا لا نذوق طعاما ولا نشرب شرابا حتى يؤذن المغرب فإن هذا العمل من أقوى الأدلة على أننا نستطيع أن ننام في الليل ونصحو في النهار المهم أن نعتقد أننا نستطيع ذلك ونبدأ بتطبيقه من اليوم الأول ، ولا نسمح لسراق الأوقات أن يسرقوا علينا وقتنا وأن يتحكموا في برامج حياتنا وفق ما يريدون هم لا ما نريد نحن ، ألم يحصل لك يوم طلبت من شخص أن يتناول معك طعام العشاء فاشترط عليك أن يكون الموعد بعد صلاة المغرب فوافقت تلبية لرغبته خصوصا إذا كان يعنيك أمره ، فهذا هو بالضبط ما نريد , أن تلزم الآخرين ببرنامجك ونظام حياتك حتى نكرس المسار الصحيح وندفع المسار الخاطئ ، ويحقق رمضان أثره في نفوسنا وواقعنا ولا تقل إن الأمر غير ممكن ؛ بل هو ممكن ، صحيح أنه صعب ولكنه ممكن ، وجرب الأسبوع الأول فستجد أن الأمر أسهل بكثير مما كنت تعتقد ، وقل هذا الكلام في أي مجلس تجلس فيه فستجد أنهم يوافقونك نظريا على أهمية النوم وترك السهر ولكنهم لتقصير منهم غلبوا على أمرهم ، ويودون لو رجع المجتمع عن هذه العادة السيئة وتركها , وكأن الذي يريد أن يرجعهم هو من عالم آخر وبلمسة سحرية ، إن المسألة أيسر بكثير من ضرب الأخماس بالأسداس ، إنها متعلقة بي وبك ، إنها مراجعة للعادات الاجتماعية السيئة التي سيطرت على عقولنا ومجتمعنا ، ومن ثم فالأمر أيسر من ذلك ، إنه قرار أتخذه أنا وأنت بالنوم مبكرا و هكذا تنتهي المشكلة ، فهل نعزم
إنه خير لنا جميعا
خير لأجسادنا وصحتها
وخير لعقولنا وفطرتها
وخير لنفوسنا وتربيتها
وخير لأبنائنا ومجتمعنا واقتصادنا وأمننا
فلماذا الإصرار على هذه العادة السيئة التي نشكو منها جميعا ثم نتهرب جميعا من المسؤولية عنها ، إنها خريطة قلبناها في رؤوسنا أولا ثم في مجتمعنا ثانيا وعلينا أن نعيد تركيبها الصحيح في عقولنا أولا ثم في واقع حياتنا ثانيا ، والأمر بأيدينا وإننا إن شاء الله فاعلون .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابراهيم عيسى
إدارة عامة
إدارة عامة
ابراهيم عيسى


تاريخ التسجيل : 18/03/2010

معالم الهـــــدايـة في رمــضــان -من الحلقه الاولى الى الثالثه عشره Empty
مُساهمةموضوع: رد: معالم الهـــــدايـة في رمــضــان -من الحلقه الاولى الى الثالثه عشره   معالم الهـــــدايـة في رمــضــان -من الحلقه الاولى الى الثالثه عشره Emptyالإثنين أغسطس 09, 2010 12:37 am


معالم الهـــــدايـة في رمــضــان
الحلقة الثانية

نواصل آثار ذلك الشطط في عدد من المجالات :
2- مجال الأكل :

أما المجال الثاني من المجالات التي اعتدينا فيها فهو مجال الأكل فإذا كان أحد الأهداف الرئيسة للصوم تقليل الطعام سواء في وقت الصيام أو بعده فإننا تفننا في تنويع الطعام وتكثيره والمبالغة فيه إلى حد الإسراف بحيث أصبح الإنسان يأكل حتى التخمة في فطوره وكذلك في سحوره ، ولا يدع الأكل بينهما مما يجعله متكاسلا عن العبادة بعيدا عن الجو الإيماني ، وبناء على هذا الشره في الأكل أصبح التجار يشــرعون في الإعداد لمستلزمات رمضان قبل مجيئه بـنـحـــــو شهرين، وتقدر بعض الجهات أن مـا يستهلكه كثير من المسلمين في رمضان يصل إلى ثلاثة أمثال ما يستهلكونه في غير رمضان!! وقد صار رمضان عبئاً ثقيلاً على الحكومات التي توفر السلع المدعومة لمواطنيها!

3- مجال العلاقات الاجتماعية :
ومن المجالات التي عكسنا الأمر فيها في رمضان مجال العلاقات الاجتماعية فالذي يتأمل النصوص الواردة في هذا الشهر يلحظ أنها خففت من العلاقات الاجتماعية ، فالصيام طيلة النهار يخفف من العلاقات الاجتماعية المبنية على الولائم و الاعتكاف هو الآخر وجه ثان للخلوة بالنفس والبعد عن العلاقات الاجتماعية وقل مثل ذلك عن بقية التوجيهات الرمضانية التي تخفف من العلاقات الاجتماعية وتحولها إلى تجمعات عبادية بارزة سواء في تفطير الصائمين , أو الاجتماع لصلاة القيام , أو مدارسة القرآن ونحوها .
فاعتدينا على ذلك وعكسنا الأمر !
فتجد مجموعة من الأصدقاء كان لهم لقاء أسبوعيا في غير رمضان فجعلوه لقاء يوميا على مائدة الإفطار , فالعشاء كل يوم عند واحد وقد تجد جيرانا لهم لقاء أسبوعيا أو شهريا فإذا جاء رمضان أصبح هذا اللقاء يوميا , كل يوم الإفطار عند شخص منهم .
إن الاجتماع طيب وإن الصلة مطلوبة خصوصاً إذا كانت بين الأقارب أو الجيران أو الأصدقاء لكن اختيار الوقت غير مناسب
فهي سبب للتأخر عن الصلاة
وهي سبب للإسراف والتبذير
وهي سبب للغيبة والنميمة
وهي سبب لقسوة القلب
وهي سبب لغير ذلك
فهلا أجلت هذه الاجتماعات والعلاقات والولائم إلى ما بعد رمضان , أو قدمتها قبله وما المحرك لها في رمضان هل هي قربه بذاتها . إن الأمر يحتاج إلى وقفة منا ؛ إلى منع حدوثها وتكرارها كل عام , فأشهر السنة كثيرة والمجال متسع , فإن لم نسارع إلى بذل المزيد من مقومات ومنشطات العبادة , فلا أقل من أن نوقف الأشياء التي تمنع الاستفادة من هذه العبادة وتحقيق مقصودها الشرعي .


4- مجال الترفيه :
ينطلق الإسلام من نظرته للترفيه من منطلق نظرته الشاملة للإنسان والحياة , فالترفيه جزء محدود يراد به الترفيه عن النفس وعدم إملالها سواء بالعبادة أو بالأعمال الأخرى ، ومن هذا المنطلق سميت صلاة التراويح لأنهم كانوا يراوحون بين أرجلهم في القيام و يجلسون للراحة بين ركعات الصلاة ، ولكن الأمر عندناً انقلب بل انعكس تماماً ، فالترفيه الذي كان قبل رمضان يمثل نسبة معقولة , أو قليلة بالنسبة لحياة بعض الناس _ وإن كانت عالية - انقلب في رمضان إلى أغلب الوقت ، فمثلاً تجد شاباً كان يمارس الرياضة يوماً من الأسبوع ولما دخل رمضان أصبح يمارسها كل ليلة ، بل تجد مجموعة من زملاء العمل أو الأصدقاء أو غير ذلك كان يجتمعون لمزاولة الرياضة يوماً في الأسبوع فأصبحوا في رمضان يجتمعون كل يوم .
وتجد مجموعة أخرى كان لديهم جلسة أسبوعية أو نصف شهريه يتسامرون فيها ولما دخل رمضان أصبحت هذه الجلسة يومية.
وقد كان السلف يدعون الله تعالى ستة أشهر أن يبلغهم رمضان , فإذا انصرم دعوا الله ستة أشهر أخرى أن يتقبل منهم أعمالهم في رمضان . أما اليوم فإن كل وسائل الإعـلام في العالم الإسلامي تشعر الناس بأن رمضان ضيف ثقيل فكأنه شر لابد منه ، ومــن ثم فإن كثيراً من البرامج ينصرف إلى الترفيه عن الناس ؛ بما يجوز وما لا يجوز ، وانقـلـب الشهر المبارك إلى موسم للهو واللعب!
إننا بحاجة إلى وقفة مع أنفسنا لمراجعة سلوكنا في رمضان , فقد ارتبط رمضان في أذهان كثير منا بالتسلية والترفيه ، فعدد من الألعاب لا يقدم إلا في رمضان ، وعدد من المسابقات الترفيهية لا يقدم إلا في رمضان ، وأشخاص غلب الجد على حياتهم ينساقون مع المجتمع على مجالس الترفيه في رمضان ، إن رمضان ارتبط بأذهان عدد من الناس بما يكون فيه من وسائل الترفيه البريئة حينا والآثمة حينا آخر .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابراهيم عيسى
إدارة عامة
إدارة عامة
ابراهيم عيسى


تاريخ التسجيل : 18/03/2010

معالم الهـــــدايـة في رمــضــان -من الحلقه الاولى الى الثالثه عشره Empty
مُساهمةموضوع: رد: معالم الهـــــدايـة في رمــضــان -من الحلقه الاولى الى الثالثه عشره   معالم الهـــــدايـة في رمــضــان -من الحلقه الاولى الى الثالثه عشره Emptyالإثنين أغسطس 09, 2010 12:38 am

معالم الهـــــدايـة في رمــضــان
الحلقة الثالثة

نواصل آثار ذلك الشطط في عدد من المجالات :

5- مجال الإعلام :
إن هذا المجال من أعجب المجالات التي اعتدينا فيه على رمضان :
فالقنوات الفضائية تستعد لرمضان ، والمحطات التلفزيونية تستعد لرمضان ، ولإذاعات تستعد لرمضان ، والصحف والمجلات والجرائد ، كلها تستعد لرمضان .
فهي قد قسمت السنة إلى نصفين نصفها في الاستعداد لبرامج رمضان ، والنصف الآخر للسؤال عن مدى ملائمة البرامج لأذواق المستمعين والمشاهدين والقراء .
ولو أردنا أن نضع الأمور في نصابها الصحيح لقلنا : إن المفترض أن هذه القنوات والمحطات والإذاعات المفترض عليها :
أولا : أن تقلل فترة البث لمناسبة الشهر الكريم ، ولإعطاء فرصة لتأدية مختلف العبادات ، ثانيا : أن يكون ما تبثه في هذا الشهر مساعدا ًلتأدية العبادات .
لا أن يعرض فيها أفضل المسلسلات التي تشد الجماهير وتلهيها عن عبادتها, ولو أن شياطين الأنس طلب منهم إعداد هذا العمل في بداية رمضان لربما اعتذروا، لأنها قد صفدت الشياطين , لكنهم يعدونها قبل ذلك بفترة ، ثم تعرض في هذا الشهر الكريم لتقضي على البقية الباقية من الخير في الأمة.
وقل مثل ذلك في الصحف و المجلات والجرائد ، فالمسابقات والجوائز و نحوها تتجمع في رمضان ، و أصابت الحمى الصالح و الطالح فأصبح الجميع في هم المسابقات وحلها و المتابعات لهذه الجريدة والصحيفة و المجلة , وصار أمر العبادة و زيادة الإيمان و تحقيق التقوى آخر ما يفكر به المرء سواء في نفسه أو أهل بيته.
فهل نقف مع أنفسنا وقفة راشدة ؟ تقول قاطعوا هذه الوسائل الإعلامية وأغلقوا مصادر استقبالها ولو في رمضان؟!!!
ماذا ستخسر لو قاطعت جميع هذه الأجهزة طوال شهر رمضان؟!!
إنك إذا لم تستطع أن تجـمع الحسـنات في هذا الشهر فلا أقل من أن تخفف السيئات إن مشاهدة الحلقة الأولى من المسلسل الجميل في أي قناة أو محطة أو إذاعة هو عربون لمشاهدة بقية الحلقات , وهو حبل تشد به رقبتك للمشاهدة والمتابعة ؛ فهلا عقدت العزم على المقاطعة من البداية !!!
إن الأمر سهل لكنه يحتاج إلى عزيمة صادقة .

6- مجال التسوق :
لقد ارتبط في أذهان طائفة من الناس أن متعة التسوق لا تزدهي إلا في رمضان ، بل وارتبط في أذهان آخرين أن تغيير الأشياء لا يكون إلا في رمضان ، فهناك من يغير سيارته وأثاث بيته ونحو ذلك في رمضان ، وربما استحكمت هذه العادة في بعض المناطق بحيث أصبح الفكاك منها عسيرا ، وناهيك بما يؤثر هذا الأمر على العبادة في رمضان ، وأعتقد أنك لست بحاجة إلى أن أحدثك بما يحصل للأسواق في رمضان ويكفي أن تلقي نظرة واحدة على مستودعات الأغذية قبل رمضان لترى الاستعدادات الكبيرة لاستقبال موسم التسوق الرمضاني الكريم ، فالثلث الأول من رمضان يكون لأصناف الطعام والشراب وما لذ وطاب ، والباقي لمستلزمات العيد السعيد ، ويقف المسكين في صلاة التراويح دقائق معدودات يرى أن الإمام فيها قد أطال القيام ، ثم يذهب ليتسوق فيقف أمام هذه البضائع ساعات مدققا بين أصنافها وأشكالها ثم يعود إلى البيت وقد تورمت قدماه ، ثم يتساءل في نفسه أين أثر الصيام والقيام ، إن ما حصلته في المسجد لبضع دقائق قد مسحته تلك الإعلانات المغرية التي سمحت لها بالتسلط على عقلك وقلبك فسلبت عقلك ولبك ، وقادتك طائعاً مختارا , باذلا وقتك ومالك , متسوقا بين متجر ومتجر ، لتتأكد من حقيقة تلك التخفيضات الهائلة والبضائع الجديدة ولتفوز بالسحب على الجائزة الكبرى التي تتبختر أمام واجهة المحل لافتة نظر من فاته الإعلان .
وهكذا تسلطت وسائل الدعاية على عقولنا وقلوبنا وألهتها عما فيه سعادتها وفلاحها ، إن رمضان موسم لكنه موسم للعبادة !!!!! وليس موسما لأصناف البضائع وفرصة لتصريف المتكدس منها في المستودعات !!!
فهل نقول لهؤلاء لا بملء أفواهنا ,؛ ونقتصر على الحاجات الضرورية في هذا الشهر ليعلم الجميع أن هذا الشهر للعبادة والتجارة مع الله ، إن الأمر بأيدينا , إن رمضان مثل غيره من الشهور وما اعتدت عليه قبل رمضان ينبغي أن تستمر عليه في رمضان ، وبدلا من أن تكلف نفسك هذا العناء وتكلف أهل بيتك في إعداد الطبخات أجل هذا الأمر إلى غير رمضان وجرب هذه الطريقة هذا العام لترى أن الأمر سهل وميسور ، لكنه يحتاج إلى مدارسة مع أهل بيتك وإقناعهم بالتي هي أحسن .
بقي مسألة أخرى وهي مستلزمات العيد فاشترها قبل رمضان أو في أيامه الأولى وتفرغ لعبادتك .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابراهيم عيسى
إدارة عامة
إدارة عامة
ابراهيم عيسى


تاريخ التسجيل : 18/03/2010

معالم الهـــــدايـة في رمــضــان -من الحلقه الاولى الى الثالثه عشره Empty
مُساهمةموضوع: رد: معالم الهـــــدايـة في رمــضــان -من الحلقه الاولى الى الثالثه عشره   معالم الهـــــدايـة في رمــضــان -من الحلقه الاولى الى الثالثه عشره Emptyالإثنين أغسطس 09, 2010 12:42 am

معالم الهـــــدايـة في رمــضــان
الحلقة السادسة


أيها الأخوة الكرام :
إننا بحاجة إلى مراجعة لبرامج حياتنا وطريقة تفكيرنا ، وأسلوب علاقاتنا ، إننا بحاجة إلى أن نفكر ثم نخطط ثم ننفذ ، فكلنا يدعى أنه حر وأنه مسؤول عن أعماله وأنه هو الذي اختارها بنفسه ثم نجده ينساق وراء المجتمع الذي ربما قاده جاهل أو سفيه أو مغرض ، وليت الأمر يقتصر على ما يدور في مجتمعنا وينبع من ثقافتنا ولكن الأمر يتعدى ذلك إلى الاقتباس من مجتمعات كافرة ومنحلة لا تقيم للقيم وزنا ، بل يهمها أن تصدر إلينا كل ما يفسد عقولنا وأخلاقنا .
إننا بحاجة إلى أن يقف كل واحد منا مع نفسه مذكرا لها ومحاسبا ، ويستعرض ما ذا عمل في رمضان في العام الماضي ( هو وأسرته ومن حوله ) وهل كان على الوجه المطلوب ، فإن كان الأمر كذلك أعاده هذا العام ، وإن كان الأمر لا يسره وقف مع نفسه ليضع برنامج هذا العام مكتوبا على الورق ومتفقا عليه مع أفراد الأسرة أو المجموعة أو الحي ، وسعى قدر استطاعته على تنفيذه ، مستعينا بهذه المعالم الكثيرة للهداية في رمضان ، واضعا نصب عينيه أنه يريد تحقيق التقوى التي جعلها الله غاية من غايات الصوم ، وأنه يسعى إلى تزكية نفسه من خلال تلك الشعائر التي تتجمع له في هذا الشهر الكريم ، وربما لا تجتمع بهذا الشكل في غير هذا الشهر .
فأول هذه المعالم في هذا الشهر الكريم :
1- الصيام :
إن الله كتب علينا الصيام لتحقيق التقوى ، فالتقوى هي الحكمة من الصيام وما لأجله شرع ، فالصوم يعدل القوى الطبيعية التي هي داعية إلى المعاصي ليرتقي المسلم بالصوم من حضيض الانغماس في المادة إلى أوج العالم الروحاني ، فهو وسيلة للارتياض بالصفات الملكية والانتفاض من غبار الكدرات الحيوانية . وفي الحديث ( الصوم جُنة ) رواه البخاري ومسلم أي وقاية من الوقوع في المآثم ووقاية من الوقوع في عذاب الآخرة ، وإذا تعاملت مع هذه الحقيقة من منطلق الإيمان فهذه النصوص الشرعية تؤكد لك أن الصوم يفعل هذا ، ولديك الثقة الكاملة بمن صدرت منه هذه النصوص فلا شيء يقف في طريقك لتحقيق الفائدة الكبرى من الصوم ، فأنت تؤمن حقا أن الصوم يحقق التقوى , وأنت تؤمن حقا أن الصوم جُنة , وأنت تؤمن حقا أن الصوم لله وهو الذي يجزي به ، وكل هذه الأمور تجعل من الصوم أعظم مصدر للتزكية النفسية ، وأكبر محضن للتربية الإيمانية ، فاجعل هذه الأمور نصب عينيك وحديث نفسك ، واملأ بها فؤادك تجد أثر هذا عليك وعلى من حولك ممن يحتكون بك ويخالطونك .

واعلم أن الصيام هو أحد الطرق التي يستطيع الإنسان من خلالها تغيير حالته النفسية وشعوره ونظرته إلى الحياة فلذلك لا بد من الاستفادة منه في تربية أنفسنا وأبنائنا ومن هم إلى نظرنا مستفيدين من هذه الميزة للصوم ، فالتحدث عن الحالة النفسية التي يحدثها الصوم غير تجربتها على الواقع ، فالصائم يشعر بهذه الميزة للصوم ولذلك لديه من الاستعداد لتحمل عبادات أخرى والرغبة فيها أكثر من غيره ، وهذا ما يفسر تزايد الأعمال الصالحة لدى الصائمين أكثر من غيرهم ، لذلك وأنت تعيش هذه التجربة المهمة عليك تلحظ هذا الأثر الذي يتركه الصوم في نفسك فتنميه بكثرة الأعمال الصالحة التي بدورها تساهم مساهمة فعالة في تربيتك وتهذيبك وتزكيتك وتحقيق التقوى التي هي مناط الصوم وعلته .
الصوم جنة يقود إلى الجنة ، وحصن حصين يقي من النار . إنه امتناع مشروع ، وتأديب بالجوع ، وخشوع لله وخضوع ، يستثير في النفوس الكريمة الشفقة ، ويحض على الصدقة ، ويكسر الكبر ، ويعلم الصبر ، ويسن خلال البر . هيمنة على سلطان الغرائز ، وتغلب على نزاعات الشهوات . الصيام لجام المتقين ، وجنة الصالحين ورياض الأبرار المتقين . تركوا محبوبات النفوس لمحبة الله ورضاه : (( يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي ))
إذا اشتد توقان النفس إلى ما تشتهيه مع قدرتها عليه ثم تركته لله عز وجل في موضع لا يطلع عليه إلا الله كان ذلك برهان صحة إيمانها وقوة تقواها ، ونور الوازع لديها ، من أجل هذا كان الصيام سرا بين العبد وبين ربه ، وخصه الرب بنسبته إليه في الحديث القدسي حين قال ( الصوم لي ) وجعل ثوابه لا يدخل تحت عد : ( وأنا أجزي به ) رواه البخاري ومسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابراهيم عيسى
إدارة عامة
إدارة عامة
ابراهيم عيسى


تاريخ التسجيل : 18/03/2010

معالم الهـــــدايـة في رمــضــان -من الحلقه الاولى الى الثالثه عشره Empty
مُساهمةموضوع: رد: معالم الهـــــدايـة في رمــضــان -من الحلقه الاولى الى الثالثه عشره   معالم الهـــــدايـة في رمــضــان -من الحلقه الاولى الى الثالثه عشره Emptyالإثنين أغسطس 09, 2010 12:43 am


معالم الهـــــدايـة في رمــضــان
الحلقة السابعة

أما المعلم الثاني من معالم الهداية في رمضان فهي
2- الصلاة:
لقد جاءت نصوص الشريعة الغراء داعية أفراد الأمة المحمدية أن يكون لكل منهم في يومه وليلته برهة يخلو بربه , ويدعوه فيها , ويناجيه بصفاء وزكاء , وطهر وشكر , وخير ما يكون ذلك في هدأة الليل , بعد أن يفصل المرء مشاغل الحياة عنه بنومة يستيقظ بعدها بطرد شيطانه , فيَخلُص لربه متجها بكامل مشاعره وأحاسيسه لله , لينظمّ إلى عباد الله الصالحين الطيبين الذين يبيتون لربهم سجدا وقياما , من أثنى الله عليهم ومدحهم ورغب في صفاتهم بقوله : (أمّن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه )[الزمر:9] وقوله : (تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون*فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون )[السجدة:16-17] وشرع الله سبحانه في هذا الشهر القيام في لياليه بصلاة التراويح , وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه (( أن من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة )) و أن ((من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه )) فالليل محل لمضاعفة الجزاء واستجابة الدعاء , ورمضان شهر الصيام والقيام والمغفرة والرضوان , وقيام الليل أحد معالم الهداية في رمضان , فالموفق من جعل هذا المَعلم سببا لتزكية نفسه وتربيتها في هذا الشهر الكريم
أما المعلم الثالث منه فهو :
3- القرآن :
شرع الله سبحانه في هذا الشهر المبارك الإكثار من تلاوة القرآن قال تعالى ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن )[البقرة:185]
فاختصاص إنزاله في هذا الشهر يقتضي اختصاصه بفضل التلاوة فيه ولهذا كان النبي يخص هذا الشهر بمزيد من تلاوة القرآن ففي الصحيحين : أن جبريل عليه السلام كان يَلقى النبي كل ليلة من شهر رمضان فيدارسه القرآن . فجبريل أفضل الملائكة ومحمد أفضل الرسل يتدارسان بينهما أفضل الكتب في هذا الشهر الذي هو أفضل الشهور ، مما يدل على أفضلية التلاوة فيه على التلاوة في غيره من الشهور ، وتلاوة القرآن في رمضان تشمل صلاة التراويح وصلاة التهجد وتلاوته من غير صلاة .
فينبغي للمسلم أن يخصص من برنامجه اليومي وقتا لتلاوة القرآن وتدبره وتدارسه مع غيره.

ورابع هذه المعالم :
4 - الصدقة :
قال ابن عباس – رضي الله عنهما – (( كان النبي أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل ))
و جود النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان ليس بدعا عن سجية كرمه في كل حين ، بل هو جواد في كل زمان وآن ، وإنما كان يزداد في رمضان ما لا يزداد في غيره ، وبجوده هذا يحبب أبناء الإسلام أن تكون نفوسهم سخية ، وأكفهم ندية ، فيشركوا غيرهم فيما آتاهم الله من فضله ، ويجعلوا منه متسعا يسعفون به المنكوبين ، ويريحون به المتعبين ، ونتاج هذا لا يسعد به الضعاف وحدهم ، بل يرتد أمانه واطمئنانه على الباذلين أنفسهم ، وهذا هو المعلم التربوي الإيماني من معاني الهداية في رمضان ، وليعلم المسلم أن مفهوم الصدقة أعم من أن يكون في المال ، وبذلك المفهوم الواسع يستطيع أن يشارك في الصدقة الفقراء وذووا الدخول المحدودة قال رسول الله (( على كل مسلم صدقة )) فقالوا يا نبي الله فمن لم يجد قال (( يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق )) قالوا فإن لم يجد قال (( يعين ذا الحاجة الملهوف )) قالوا فإن لم يجد ، قال (( فليعمل بالمعروف ، وليمسك عن الشر فإنها له صدقة ))
ويختم المسلم شهره بصدقة الفطر التي هي طهرة للصائم من اللغو والرفث ، وطعمة للمساكين ، وشكر لله تعالى على إكمال الصيام .
و الصدقة بلا شك هي معلم من معالم التربية والتزكية في رمضان ( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها )[التوبة:103]
أما المعلم الخامس من معالم الهداية في رمضان فهو :
5 – تصفيد الشياطين :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب الجنة ، وغلقت أبواب النيران ، وصفدت الشياطين ))
إذا نفهم من قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( وصفدت الشياطين ) أن لهذه المخلوقات من القوة والغلبة والتأثير السريع ما يحتاج المسلم معه إلى أن يصفدوا عنه في هذا الشهر المبارك ؛ لأجل ألا يخلصوا فيه إلى شيء كما كانوا يخلصون في غيره .
بل كما يقول ابن القيم رحمه الله " لأن في الصوم تضيق مجاري الشيطان من العبد ، بتضييق مجاري الطعام والشراب "
أخي الكريم :
لما علمت الشياطين أن المدار في أمور العباد على قلوبهم ، والاعتماد عليها بعد الله في قربهم وبعدهم من الخير أو الشر ، أجلبوا عليهم بالوساوس ، وأقبلوا بوجوه الشهوات إليهم ، وأمدوهم بما يقطعهم عن أسباب التوفيق ، ونصبوا لهم من المصائد والحبائل ما لو سلموا من الوقوع فيه لم يسلموا من أن يحصل لهم بها التعويق ، فكم صرعى الشياطين في هذه الميادين .
لذا كان تصفيد الشياطين في هذا الشهر المبارك من معالم الهداية التي تساعد المسلم على الرجوع إلى ربه في رمضان .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابراهيم عيسى
إدارة عامة
إدارة عامة
ابراهيم عيسى


تاريخ التسجيل : 18/03/2010

معالم الهـــــدايـة في رمــضــان -من الحلقه الاولى الى الثالثه عشره Empty
مُساهمةموضوع: رد: معالم الهـــــدايـة في رمــضــان -من الحلقه الاولى الى الثالثه عشره   معالم الهـــــدايـة في رمــضــان -من الحلقه الاولى الى الثالثه عشره Emptyالإثنين أغسطس 09, 2010 12:44 am

معالم الهـــــدايـة في رمــضــان
الحلقة الثامنة

أما المعلم السادس من معالم الهداية في رمضان فهو :
6 – العشر الأواخر :
إن العشر الأواخر من رمضان عشر مباركات ، إنها العشر التي اختصها الله بالفضائل الشهيرة , والأجور الكثيرة والخيرات الوفيرة . فمن خصائص هذه العشر : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العمل فيها أكثر من غيرها ، ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره . وفي الصحيحين عنها قالت : كان النبي إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله . وهذا شامل للاجتهاد في هذه العشر بجميع أنواع العبادة من صلاة وقراءة قرآن وذكر لله بالتسبيح والتهليل والاستغفار والصدقة وغير ذلك . وفي هذين الحديثين وما جاء في معناهما أن النبي كان يتفرغ للعبادة في هذه العشر . فينبغي لك أيها المسلم أن تتفرغ فيها من أعمال الدنيا , أو تخفف منها وتشتغل بالعبادة اقتداء بنبيك وطلبا للأجر وغفران الذنوب والتماس مواطن الهداية ومعالمها في هذه العشر . فلقد كان النبي يحتفي بالعشر الأواخر أيما احتفاء ، فلقد كان في العشرين قبلها يخلطها بصلاة ونوم فإذا دخلت العشر شمر وجد وشد المئزر . هجر فراشه وأيقظ أهله ، يطرق الباب على علي وفاطمة رضي الله عنهما قائلا: (( ألا تقومان فتصليان )) يطرق الباب وهو يتلو ( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى )[طه:132] ، ويتجه إلى حجرات نسائه آمرا (( أيقظوا صواحب الحجر فرب كاسية في الدنيا عارية يوم القيامة))
لم يكن النبي إذا بقي من رمضان عشرة أيام يدع أحدا من أهله يطيق القيام إلا أقامه .
أما المعلم السابع للشهر المبارك فهو :
7 - الاعتكاف :
أخي الحبيب :
إن محور التفاوت بين الناس يكمن في الإرادات وليس في القوى والقدرات فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (( ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ))رواه البخاري ومسلم
تأمل أخي حال الصائم المعتكف قد حبس نفسه ولزم بيت الله لطاعة الله ، انصرف عن الشواغل ، وعكف قلبه وقالبه على ربه ، شغل همَه في ابتغاء مرضاة ربه , قطع العلائق عن الخلائق للاتصال بعبادة الخالق . وكلما قويت المعرفة بالله والمحبة به والأنس يقربه أورثت صاحبها انقطاعا إلى ربه وحبا للخلوة به .
ولقد كان النبي محمد مداوما على الاعتكاف في شهر رمضان حتى قال الإمام الزهري رحمه الله " عجبا للمسلمين تركوا الاعتكاف مع أن النبي ما تركه منذ قدم المدينة حتى قبضه الله "
عجيب هذا الاعتكاف في أسراره ودروسه !!!!
المعتكف ذكر الله أنيسه والقرآن جليسه ، والصلاة راحته ، ومناجات الحبيب متعته ، والدعاء والتضرع لذته .
إذا أوى الناس إلى بيوتهم وأهليهم ، ورجعوا إلى أموالهم وأولادهم لا زم هذا المعتكف بيت ربه وحبس من أجله نفسه ، ووقف عند أعتابه يرجو رحمته ويخشى عذابه ، لا يطلق لسانه في لغو ولا يفتح عينه لفحش ولا تتصنت أذنه لبذاء . سلم من الغيبة والنميمة وجانب التنابز بالألقاب ، والقدح في الأعراض ، ومسارقة الطبع من الأخلاق الرديئة ، وانصرف إلى التفكر في زاد الرحيل وأسباب السلامة ، السلامة من فضول الكلام ، وفضول النظر ، وفضول المخالطة .
وهذا معلم من أقوى المعالم في تربية النفس وتزكيتها في شهر رمضان .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابراهيم عيسى
إدارة عامة
إدارة عامة
ابراهيم عيسى


تاريخ التسجيل : 18/03/2010

معالم الهـــــدايـة في رمــضــان -من الحلقه الاولى الى الثالثه عشره Empty
مُساهمةموضوع: رد: معالم الهـــــدايـة في رمــضــان -من الحلقه الاولى الى الثالثه عشره   معالم الهـــــدايـة في رمــضــان -من الحلقه الاولى الى الثالثه عشره Emptyالإثنين أغسطس 09, 2010 12:45 am


معالم الهـــــدايـة في رمــضــان
الحلقة التاسعة

أما المعلم الثامن من معالم الهداية في رمضان فهو :
8 – ليلة القدر
سماها الله ليلة القدر ، أي الشرف والعظمة والرفعة ، فهي ليلة من بين الليالي ، وخصصت ليلة القدر بتعظيم الثواب ، بمقدار لا يبلغ قدره أي وقت آخر . فقد جعلها الله خيرا من ألف شهر ، خيرا من 83 سنة عبادة ، فقد روى مالك في موطئه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أري أعمار الناس قبله أو ما شاء الله من ذلك ، فكأنه تقاصر أعمار أمته أن لا يبلغوا من العمل مثل الذي بلغه غيرهم في طول العمر ، فأعطاه الله ليلة القدر ، خير من ألف شهر .
فهل ترضى أيها اللبيب أن تفوت على نفسك هذه الفرصة وأنت تضمنها في ليال عشر ، ألا ما أحوجني وإياك والمسلمين إلى فضل ربنا ، وما أحوجنا إلى مغفرة الذنوب التي أثقلت كواهلنا وفي هذه الليلة فرصة للتخفف والتوبة والاستغفار (( فمن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ))
وتاسع هذه المعالم لهذا الشهر المبارك :
9 – العمرة :
والعمرة في رمضان مكسب ولها مزية , فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رجع من حجة الوداع قال لامرأة من الأنصار : ما منعك أن تحجي معنا ؟ قالت : أبو فلان – تعني زوجها - له ناضحان ، حج على أحدهما والآخر نسقي عليه فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم (( فإذا جاء رمضان فاعتمري فإن عمرة فيه تعدل حجة ))
وفي حديث آخر (( عمرة في رمضان كحجة معي ))
فمن تيسرت له العمرة فهي بلا شك من معالم الهداية في رمضان ولها أثر كبير في تربية المسلم وتزكيته .
أما المعلم العاشر من معالم الهداية في رمضان فهو :
10– كثرة المغفرة :
في الحديث المتفق على صحته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ))
وقال ((من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر ما تقدم من ذنبه ))
وقال (( من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ))
إنها لما كثرت أسباب المغفرة في رمضان , كان الذي يفرط فيها محروما غاية الحرمان , فقد صعد النبي صلى الله عليه وسلم المنبر ذات يوم فقال : (آمين . آمين .آمين . فقيل له؟ فقال : إن جبريل أتاني فقال :من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فمات فدخل النار فأبعده الله , قُل آمين فقلت آمين ) الحديث رواه ابن حبان
أيها الحبيب :
هذه عشرة معالم من معالم الهداية في رمضان , وإن في اغتنام مواسم الخير بالجد في العمل الصالح والتوبة إلى الله تعالى مما سلف من القبائح ما يعوض الله به العاملين عما مضى من نقص العمل, ويصرف به عقوبة ما اقترف المرء من الزلل , ويتجدد به النشاط في الخير
ويزيل به مظهر السآمة والملل , فيتبارى المتنافسون في مضمار السباق مقبلين على الله تعالى من شتى الآفاق , ينشدون مغفرة الزلات , ويؤمون جنة عرضها الأرض والسماوات عسى أن يكونوا ممن (يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم * خالدين فيها أبدا إن الله عنده أجر عظيم )[التوبة:21-22] .
فاشكروا الله أيها المسلمون على ما أودع لكم في رمضان من عظيم الخصال ومعالم الهداية والنوال , واستقبلوها أحسن استقبال , وعظموه بالصيام والقيام , والتنافس في صالح الأعمال , وادخلوا دار الصوم راشدين ولأوامر ربكم معظمين , ولنفحاته متعرضين , فرب ساعة وفق فيها العبد فغتنمها في رضوان رب العالمين فارتفع بها إلى منازل المقربين , ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابراهيم عيسى
إدارة عامة
إدارة عامة
ابراهيم عيسى


تاريخ التسجيل : 18/03/2010

معالم الهـــــدايـة في رمــضــان -من الحلقه الاولى الى الثالثه عشره Empty
مُساهمةموضوع: رد: معالم الهـــــدايـة في رمــضــان -من الحلقه الاولى الى الثالثه عشره   معالم الهـــــدايـة في رمــضــان -من الحلقه الاولى الى الثالثه عشره Emptyالإثنين أغسطس 09, 2010 12:46 am

معالم الهـــــدايـة في رمــضــان
الحلقة العاشرة

واعلم أخي الحبيب أنك بحاجة إلى وسائل ومعينات تساعدك على الاستفادة من معالم الهداية في رمضان :
فأول وسيلة هي :
1- التوبة والاستغفار :
- إن أول شي يجب أن يتضمنه برنامج رمضان هو التوبة ، إن التوبة والاستغفار يجب أن يكون على قائمة الأولويات في البرنامج اليومي فالنبي الذي قال الله له ( ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك )[الشرح:1-2-3] هو الذي يستغفر الله ويتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة .كما ثبت ذلك في الصحيح , ولك في رسولك قدوة , فإذا أردت أن يشرح الله صدرك لذكره وعبادته ويشرح صدرك في كل أمورك في الحياة ، فقم بالاستغفار والتوبة في كل يوم حتى تزيل هذه الذنوب التي تراكمت وتمسحها من مخيلتك وتزيلها عن كاهلك فقد أثقلت ظهرك وناء بحملها ، وقد رانت على قلبك وغطّته عن الخير وسماع الموعظة والتأثر بالقرآن والصلاة ، فأدم إزالتها وتعهد محوها كل يوم ، حتى ينشرح صدرك ويتيسر لك أمرك ، ولا تظن الأمر عسير ، فالله قد جعل مع العسر يسرا .
أخي الشاب : إن رمضان فرصة كبيرة لمحاولة إصلاح النفس والتخلص من عيوبها حتى لو كانت هذه النقائص والعيوب ملازمة لها منذ مدة طويلة ، كل ما عليك هو أن تعتقد أن رمضان سبب أكيد وفعال في تخلصك من هذه النقائص والعيوب ، وهذه المعاصي التي رانت على قلبك لسنين عديدة ، فأبدا وحاول وجرب ، جرب أثر الصيام على نفسك وجرب أثر الصلاة وجرب أثر الصدقة وجرب أثر قيام الليل وجرب أثر التوبة ، وجرب أثر قراءة القرآن وجرب أثر قراءة السيرة النبوية وجرب الجلوس مع الصالحين ، وجرب أثر حلق الذكر ، وجرب أثر الأوراد اليومية في الصباح والمساء جرب ذلك كله في هذا الشهر وضع نصب عينيك أنك قادر على أن تتخلص من نقائصك , وأن ترفع من منسوب الإيمان لديك , وأن تكون شخصا آخر غير ذلك الشخص الذي كان قبل رمضان ، وثق أنك تستطيع ، فالمساعِدات في هذا الشهر كثيرة والمعيقات قليلة ، فمناد السماء قد نادى ياباغي الخير أقبل وياباغي الشر أقصر ، فلب النداء وناد في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، ولست بحاجة إلى سرد العديد من قصص أولئك التائبين في رمضان لأن الأمة كلها تعود إلى ربها في رمضان تائبة آيبة خاشعة خاضعة فلتكن من أوائل التائبين وفي قافلة العائدين .

- إن رمضان فرصة لمحاكاة الصالحين والاقتداء بهم والسير على منوالهم ولو لفترة وجيزة من الزمن هي بدورها تغرس في القلوب حبهم والمتابعة الدائمة لهم .
وثانِ هذه الوسائل المعينة في هذا الشهر الكريم :
2– الدعاء :
إن للدعاء شأنا عجيبا وأثرا عظيما في حسن العاقبة ، وصلاح الحال والمآل , والتوفيق في الأعمال , والبركة في الأوقات والأرزاق .
أرأيتم هذا الموفق الذي أدركه حظه من الدعاء , ونال نصيبه من التضرع والالتجاء , يلجأ إلى الله في كل حالاته ، ويفزع إليه في جميع حاجاته ، يدعو ويدعى له ، نال حظه من الدعاء بنفسه وبغيره ، والداه الشفوقان ، وأبناؤه البررة , والناس من حوله كلهم يحيطونه بدعواتهم ، أحبه مولاه فجعل له القبول ، فامتدت له الأيدي ، وارتفعت له الألسن تدعو له ، ملحوظ من الله بالعناية والتسديد ، وبإصلاح الشأن مع التوفيق .
أين هذا من محروم مخذول لم يذق حلاوة المناجاة يستنكف عن عبادة ربه ، ويستكبر عن دعاء مولاه , محروم سد على نفسه باب الرحمة ، واكتسى بحجب الغفلة .
إن أهل الدعاء الموفقين حين يعجون إلى ربهم بالدعاء ، يعلمون أن جميع الأبواب قد توصد في وجوههم إلا بابا واحدا هو باب السماء . باب مفتوح لا يغلق أبدا ، فتحه من لا يرد داعيا ولا يخيب راجيا ؛ فهو غياث المستغيثين ، وناصر المستنصرين ، ومجيب الداعين .
فالجأ إليه داعيا , واضرع إليه راجيا تحقق وعده الذي وعد به عباده المؤمنين في قوله المبين ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون )[البقرة:176] .
فالدعاء وسيلة مشروعة للهداية يأخذ بها الصالحون , ويفزع إليها المتقون , فكم في القرآن العظيم من الدعوات لخيار خلق الله , يستعينون به سبحانه على تحصيل عظيم المطالب والحاجات ,ويستعيذون به من المصائب والملمات .
فاتخذ أخي الحبيب من الأدعية المأثورة وسيلة لبلوغ الآمال , وتحقيق الهداية قبل حلول الآجال , فإنها من أنجع الوسائل في الحال والمآل .
وثالث الوسائل والمعينات في شهر رمضان المبارك :
3- الذكر والتسبيح :
يقول الله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا )[الأحزاب:41]
ويقول ( واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون )[الجمعة:10]
ولكل مناسبة من المناسبات وحال من الأحوال أذكار مأثورة وأدعية مشروعة ؛ تكون عونا للعبد على حاجته ، وحفظا له مما يخافه ويحذره ، وسلاحا يدفع به أعداءه ، ولكل أمر ذي بال وحادث ذي شأن يرجو فيه المسلم النجاح والتوفيق ذكر ثابت في الكتاب والسنة ، ومن أراد معرفة ذلك ليصبح في عداد الذاكرين الشاكرين الصابرين فليراجع الكتب المختصة بذلك ؛ ككتب الأذكار ، ولكن المقصود هنا أنه كما أمرنا بالذكر ذكرا كثيرا والتسبيح بكرة وأصيلا في عموم القرآن و السنة فإن هذا يضاعف في رمضان وتتضاعف الفائدة المرجوة منه في التأثير على النفس بالتربية والتزكية وهكذا يكون الذكر والتسبيح من معالم الهداية في رمضان .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
معالم الهـــــدايـة في رمــضــان -من الحلقه الاولى الى الثالثه عشره
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عشره كنوز ستندم عليهم ان فاتوك ادخل واربع عشره كنوز
» معالم في المدينة المنورة
» قــبــل ان تــشــرقــ شــمــس رمــضــان
» عشره معجزات من معجزات القران الكريم
» بيعه العقبه الاولى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الفوائد المتبادلة 2010 :: اسلاميات :: الدعوة و التوعية-
انتقل الى: