يجب في مقتبل التقرير الإشارة لتناولنا في هذا التقرير أهم 10 لاعبين فقط غائبين عن كأس العالم بسبب عدم تأهل منتخباتهم ، وسيتم سردهم من الأقل شعبية وشهرة للأكثر ومن الأهم للأكثر اهمية ...
10- محمد أبوتريكة:
قد يكون هو من الأكثر على الصعيد العربي الذين حزن الكثيرون بسبب غيابه عن كأس العالم خاصة وأنها ستكون الأخيرة بالنسبة له وهو الأمر الذي يعني اعتزاله المحتمل بدون أن يشارك في كأس العالم نهائياً حيث للأسف اقترنت كلمة الفشل بأبوتريكة على عكس العادة وفشل في الصعود لنهائيات هذه البطولة الكبيرة مع منتخب بلاده واختصر مسلسل غيابه بتعادل المنتخب المصري والجزائري في النقاط والأهداف في دور المجموعات المؤهلة لكأس العالم وهو الأمر الذي قادهم لمباراة فاصلة في أم درمان تفوق فيها المنتخب الجزائري وأحرز الصعود للمونديال وهو الأمر الذي يعتبر إنجازاً تاريخياً لمحاربي الصحراء بعد غيابهم عن المونديال لمدة 24 عاماً ونكبة حقيقية لمحبي النجم الخلوق "أو تريكة" الذي سيتم الثانية والثلاثين من عمره بحلول شهر نوفمبر من هذا العام.
9-إمانويل أديبايور:
وهنا تكمن المشكلة الحقيقية في قوة المنافس وليس ضعف المنتخب التوجولي حيث وقع في مجموعة الموت بجوار كل من الكاميرون والمغرب والجابون والغريب هو انقلاب كيان المجموعة ككل بواقع مضاد تماماً للتوقعات حيث احتلت الكاميرون المركز الأول والمؤهل مباشرة لكأس العالم فيما احتلت الجابون والتي اعتبرها الكثيرون الحصان الأسود للمجموعة المركز الثاني وجاءت توجو ثالثاً ثم المغرب كمتذيل ولكن الغياب عن هذه البطولة أمر طبيعي للغاية ويكفي مشاركة المنتخب التوجولي في كأس العالم السابقة في أول مشاركة لهم وهو الشئ الذي نجح أديبايور في تسطيره في كتب التاريخ التوجولي بمجهود مشارك منه وزملاءه مع الذكر أن اللاعب لازال سنه 26 عام فقط .
8- كريم حقي:
النجم العربي الكبير للمنتخب التونسي صاحب الـ26 عام فشل بجدارة في قيادة المنتخب التونسي نحو الأراضي الجنوب افريقية بعدما ترك ناديه السابق ليفركوزن وانضم لهانوفر معللاً ذلك الانتقال بأنه يريد الحفاظ على مستواه لخدمة المنتخب التونسي ولكن المشوار لم يكن مفروشاً بالورود فقد خرج المنتخب التونسي في الخطوات الأخيرة على يد موزمبيق بعدما كان الفوز يضمن له الصعود بشكل مباشر وترك بذلك بطاقته بسهولة للمنتخب النيجيري الذي استغل الفرصة واكتسح المنتخب الكيني في نفس المجموعة .
7- فريدريك عُمر كانوتيه:
قد يليق بهذه الفقرة من التقرير أن تعرض كـ"مواقف وطرائف" وليس كتذكير بأننا لن نرى نجم بحجم كانوتيه في المونديال بعدما فشلت مالي في خطف البطاقة من غانا وهو الأمر الغير منطقي نهائياً فالجميع يرى في المنتخب الغاني الأمل في علو الكلمة الأفريقية في المونديال ، لكن بكل الأحوال فغياب هداف كبير في حجم كانوتيه يمتلك حوله جمهور كبير من المسلمين والعرب قد يكون خسارة كبيرة في المونديال لنا كعرب على الأقل .
6- أنتونيو فالنسيا:
تألق على قدر تألقه في الدوري الإنجليزي مع مانشستر يونايتد لكنه لن يواصل التألق في جنوب افريقيا كون منتخبه الإكوادوري من غير المتأهلين بعدما احتل المركز السادس وبفارق 4 نقاط كاملة عن الأورجواي صاحبة المركز الخامس والتي صعدت بعدما لعبت في الملحق ولكن بلا شك خسارة أنتونيو فالنسيا في المونديال سيذكرها الكثيرون لبعد المونديال .
5- إيفيكا أوليتش:
الهداف الأوروبي لبايرن ميونخ هذا الموسم والذي لولاه لما رأينا بايرن ميونخ في النهائي لدوري رابطة الأبطال هذا الموسم في أوروبا بعدما سجل العديد من الأهداف الحاسمة للغاية بل لولاه لما رأينا كرواتيا تخرج انجلترا من اليورو الأخيرة وهي المفاجآة التي دونها التاريخ فخسارة المنتخب الكرواتي بشكل عام وأوليتش بشكل خاص لن تكون بالشئ الهين .
4- آندريه آرشافين:
الساحر الروسي الذي قاد زينيت سان بطرسبيرج لإحراز أول بطولة أوروبية في تاريخه ثم عاد ليقوده لإحراز كأس السوبر الأوروبية على حساب مانشستر يونايتد ولم يكتف بذلك بل قاد الروس في اليورو2008 لإحراز مفاجآة مدوية بالتأهل للدور قبل النهائي على حساب هولندا، واشتهر في هذه البطولة بالمستوى التكتيكي الفائق حيث كان يجوب الملعب طوال المباراة ويتلصص من خلف المدافعين لخطف الكرات القاتلة لكنه بإنطلاق كأس العالم لن يتلصص ولن يجوب الملعب لأنه سيضطر للجلوس في منزله لمشاهدة البطولة التي خرج من تصفياتها المنتخب الروسي على يد سلوفينيا في الملحق.
3- إيدين دجيكو:
لن يصدق أحدكم ما يقرأه فهداف الدوري الالماني لن يكون حاضراً في كأس العالم لسبب بسيط ، هو أنه يلعب لمنتخب البوسنة والهرسك الغير قادر على مجاراة المنتخبات الكبيرة في التصفيات وبالتالي خرج مبكراً وفقد معه المتابعون مهارة كبيرة تكمن بين أقدام دجيكو وكذلك بعض زملاءه المتألقين أمثال فيداد إيبيسيفيتش وسيد صاليحوفيتش وزفيزيدان ميسيموفيتش وبالرغم من ذلك فإن البوسنة والهرسك خرجت من الملحق الأوروبي المؤهل لكأس العالم بعدما احتلت المركز الثاني خلف إسبانيا في مجموعة ضمت بجوارهم كل من تركيا وبلجيكا وإستونيا وأرمينيا .
2- روبي كين:
هداف توتنهام سابقاً وسيلتك الأسكتلندي كره كرة القدم بعدما استبعد من كأس العالم بسبب التحكيم بعدما احتسب لمنافسهم الفرنسي هدف خاطئ مرره تيري هنري بيده من داخل منطقة الجزاء ، روي كين صرح بعد هذا اللقاء قائلاً :" لو كنت أعلم أنني سأقف يوماً ما مكتوف الأيدي وأرى هدفاً يحتسب ضدنا بالظلم لكنت راجعت قراري الذي اتخذته في صغري بلعب كرة القدم " .
1- زلاتان إبراهيموفيتش:
الغائب الأكبر عن العرس العالمي الأكبر في عام مخيب للساحر السويدي حيث انتقل من الإنتر الإيطالي لبرشلونة الإسباني ولم يوفق في تقديم نفس الآداء المعهود بالإضافة لذلك فشل المنتخب السويدي في اللحاق بركب كأس العالم حيث حل ثالثاً في المجموعة الأولى خلف الدانمارك والبرتغال وغادر التصفيات مبكراً .
ليس هؤلاء هم الجميع ولكنهم المقتطفات الأهم وتم استبعاد الكثير من الغائبين لنفس السبب إما لأنهم لم يقدموا الآداء المأمول مع منتخباتهم أمثال نجمنا العربي مروان الشماخ الذي كان حلقة في سلسلة الآداء المخيب الذي قدمته المغرب في التصفيات وإما لعدم أهمية اللاعب بالقدر الكافي لإحلاله بواحد من القائمة السابقة مثلما هو الحال مع النجم التركي حميد التنتوب الذي لا يمتلك نفس الشعبية التي يمتلكها العشر لاعبين الذين تم اختيارهم .
وأخيراً: من هو النجم الذي ستفتقده في كأس العالم لعدم صعود منتخبه ؟
