ابراهيم عيسى إدارة عامة
تاريخ التسجيل : 18/03/2010
| موضوع: مسلم بن الحجاج بن مسلم الأربعاء يونيو 16, 2010 1:58 am | |
| ولد في نيسابور تلك المدينة العريقة التي اشتهرت بازدهار علم الحديث والرواية، من أسرة عربية أصيلة ترجع إلى قبيلة قُشَير. ولد مسلم بن الحجاج سنة 204 هـ = 821م على أرجح أقوال المؤرخين، ونشأ في أسرة كريمة، وتأدب في بيت علم وفضل، فكان أبوه فيمن يتصدرون حلقات العلم، ولذا عني بتربية ولده وتعليمه، فنشأ شغوفًا بالعلم مجدًا في طلبه محبا للحديث النبوي، فسمع وهو في الثامنة من عمره من مشايخ نيسابور، وكان الإمام يحيى بن بكير التميمي أول شيخ يجلس إليه ويسمع منه، وكانت جلسة مباركة أورثت في قلب الصغير النابه حب الحديث فلم ينفك يطلبه، ويضرب في الأرض ليحظى بسماعه وروايته عن أئمته الأعلام.
وتذكر كتب التراجم والسير أن الإمام مسلم كان يعمل بالتجارة، وكانت له أملاك وضياع مكنته من التفرغ للعلم، والقيام بالرحلات الواسعة إلى الأئمة الأعلام الذين ينتشرون في بقاع كثيرة من العالم الإسلامي.
أقوال العلماء فيه قال المزي في تهذيب الكمال : ( ت ) : مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيرى ، أبو الحسين النيسابورى الحافظ ، صاحب " الصحيح " . اهـ . و قال المزى : قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ : قرأت بخط أبى عمرو المستلمى : أملى علينا إسحاق بن منصور سنة إحدى و خمسين و مئتين ، و مسلم بن الحجاج ينتخب عليه و أنا أستملى ، فنظر إسحاق بن منصور إلى مسلم ، فقال : لن نعدم الخير ما أبقاك الله للمسلمين . و قال أيضا : حدثنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم قال : سمعت أحمد بن سلمة يقول : رأيت أبا زرعة ، و أبا حاتم يقدمان مسلم بن الحجاج في معرفة الصحيح على مشايخ عصرهما . و قال أيضا : سمعت عمر بن أحمد الزاهد يقول : سمعت الثقة من أصحابنا و أكثر ظنى أنه أبو سعيد بن يعقوب يقول : رأيت فيما يرى النائم كأن أبا على الزغورى يمضى في شارع الحيرة و في يده جزء من كتاب مسلم ـ يعنى ابن الحجاج ـ فقلت له : ما فعل الله بك ؟ قال : نجوت بهذا و أشار إلى ذلك الجزء . و قال أيضا : حدثنا محمد بن إبراهيم الهاشمى : قال : حدثنا أحمد بن سلمة ، قال : سمعت الحسين بن منصور يقول : سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلى ، و ذكر مسلم ابن الحجاج ، فقال بالفارسية كلاما معناه : أى رجل كان هذا ؟ و قال أيضا : سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب يقول : سمعت أحمد بن سلمة يقول : عقد لأبى الحسين مسلم بن الحجاج ، مجلس للمذاكرة ، فذكر له حديث لم يعرفه ، فانصرف إلى منزله و أوقد السراج ، و قال لمن في الدار : لا يدخل أحد منكم هذا البيت ، فقيل له : أهديت لنا سلة فيها تمر . فقال : قدموها إلى فقدموها إليه فكان يطلب الحديث و يأخذ تمرة تمرة فيمضغها فأصبح و قد فنى التمر و وجد الحديث . قال الحاكم : زادنى الثقة من أصحابنا أنه منها مات . و قال أيضا : سمعت محمد بن يعقوب أبا عبد الله الحافظ يقول : توفى مسلم بن الحجاج عشية يوم الأحد ، و دفن الاثنين لخمس بقين من رجب سنة إحدى و ستين و مئتين | |
|