أيدت محكمة جنح مستأنف مدينة نصر، أمس، القرار الصادر من قاضى المعارضات بإخلاء سبيل ١٨ مشجعاً من جمهور نادى الزمالك، كان تم القبض عليهم بتهمة الشغب وإتلاف المال العام ومقاومة السلطات والاعتداء بالضرب على ضباط الشرطة، عقب انتهاء مباراة الزمالك واتحاد الشرطة، يوم الأربعاء الماضى. صدر القرار برئاسة المستشار محمود أبورحاب، وعضوية المستشارين جمال حتة وأحمد فاروق سلطان.
حضر أهالى المشجعين فى التاسعة صباحاً، ووقفوا أمام قاعة المحكمة ٤ ساعات يترقبون خروج أولادهم، ووجهوا اللوم إلى المسؤولين بنادى الزمالك لعدم حضور أى منهم لمساندة المشجعين، وظلوا يرددون: «عايزين مرتضى وعباس ماعملش حاجة»، وحدثت مشادات كلامية بين الأهالى وبعض أعضاء النادى واشتباكات بين الأمن والمصورين الصحفيين.
وحضر المقبوض عليهم من محبسهم فى التاسعة صباحاً وسط حراسة مشددة برئاسة العقيد علاء عطية، مفتش مكافحة جرائم النصب، والعميد رجائى زين العابدين، والنقيب أيمن الفقى، وتم إيداعهم حجز المحكمة، وحاول الأهالى الحديث معهم إلا أن الأمن منعهم.
استمع رئيس المحكمة لأقوال المشجعين وتبين أن الأغلبية تتراوح أعمارهم بين ١٢ و١٦ سنة وبينهم ٢ من مجندى الشرطة، وقالوا جميعاً إنهم لم يرتكبوا أحداث شغب، فقرر إخلاء سبيلهم، وتعالت الزغاريد واحتضنوا مرتضى منصور، وهتفوا باسمه.
فى السياق نفسه، أنهى مجلس إدارة نادى الزمالك برئاسة ممدوح عباس أزمة إبراهيم حسن، المنسق العام، مع محمد إبراهيم، المدرب العام لفريق الشرطة، التى نشبت بينهما عقب لقاء الفريقين بالتصالح، وتنازل مدرب الشرطة عن المحضر الذى حرره ضد إبراهيم.
قال اللواء علاء مقلد، مدير عام النادى، إن الأزمة انتهت، أمس، وما حدث كان نتيجة «نرفزة ملعب» والعلاقة بين نادى الزمالك وجميع الأندية محترمة، ويجب ألا تتأثر سلباً بسبب مباراة، مشيراً إلى أن الصلح تم فى مقر اتحاد الشرطة الرياضى فى حضور طرفى الأزمة،
وقال مصدر مسؤول ـ طلب عدم ذكر اسمه ـ إنه بعد إتمام الصلح وتوثيقه فى الشهر العقارى، أصبح بإمكان إبراهيم حسن حضور لقاء القمة بين الزمالك والأهلى، يوم الجمعة المقبل.