ابراهيم عيسى إدارة عامة
تاريخ التسجيل : 18/03/2010
| موضوع: عاقبة من سب رسول الله في الدنيا: الخميس يوليو 01, 2010 2:13 am | |
| إن الله عز وجل يغار على دينه, ويغار على نبيه, ومن غيرته تعالى أنه ينتقم ممن آذى رسوله, لأن من آذى رسوله فقد آذى الله, قال تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا } [الأحزاب:57].
والله تعالى قد تولى الدفاع عن نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا } [الحج:38], وأعلن عصمته له من الناس { وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ } [المائدة:67]، وأخبر أنه سيكفيه المستهزئين { إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ } [الحجر:95]، سواء كانوا من قريش أو من غيرهم.
قال الشنقيطي رحمه الله: وذكر – الله – في مواضع أخرى أنه كفاه غيرهم كقوله في أهل الكتاب { فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ } [البقرة:137] وقال { أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ } [الزمر:36]. وقال ابن سعدي رحمه الله: "وقد فعل تعالى, فما تظاهر أحد بالاستهزاء برسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبما جاء به إلا أهلكه الله وقتله شر قتلة. أهـ.
أخرج الطبراني في الأوسط والبيهقي وأبو نعيم كلاهما في الدلائل وابن مردويه بسند حسن والضياء في المختارة, عن ابن عباس في قوله { إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ }، قال: المستهزئون, الوليد بن المغيرة والأسود بن عبد يغوث والأسود بن المطلب والحارث بن عبطل السهمي والعاص بن وائل, فأتاه جبريل فشكاهم إليه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: أرني إياهم, فأراه كل واحد منهم, وجبريل يشير إلى كل واحد منهم في موضع من جسده ويقول: كَفَيْـتُكَهُ, والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: ما صنعت شيئاً! فأما الوليد, فمرّ برجل من خزاعة وهو يريش نبلاً فأصاب أكحله فقطعها. وأما الأسود بن المطلب, فنزل تحت سمرة فجعل يقول: يابنيّ, ألا تدفعون عني؟ قد هلكت وطُعنت بالشوك في عينيّ فجعلوا يقولون: ما نرى شيئاً فلم يزل كذلك حتى عتمت عيناه. وأما الأسود بن عبد يغوث, فخرج في رأسه قروح فمات منها. وأما الحارث فأخذه الماء الأصفر في بطنه حتى خرج خرؤه من فيه فمات منه. وأما العاص فركب إلى الطائف فربض على شبرقة فدخل من أخمص قدمه شوكة فقتلته. (الدر المنثور 5/101).
| |
|