ابراهيم عيسى إدارة عامة
تاريخ التسجيل : 18/03/2010
| موضوع: الاتحاد الاوروبي يفتح حوارا مع حركات اسلامية . الإثنين يوليو 05, 2010 8:32 pm | |
| حثت وثيقة وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي يوم السبت على بحث فكرة كانت من المحرمات قبلا بالدخول في حوار مع جماعات معارضة اسلامية في الشرق الأوسط للتشجيع على حدوث انتقال الى الديمقراطية.
وقال دبلوماسيون انهم بحثوا كذلك سُبُل تعزيز الحركات الديمقراطية الناشئة في العديد من الدول العربية وسُبُل اقناع الحكومات الشمولية بالتخلي عن بعض السلطات وقبول تداول السلطة من حيث المبدأ.
وفي اليوم الثاني من اجتماع غير رسمي في قلعة بلوكسمبورج قُدمت للوزراء وثيقة تقترح - ولو في شكل أسئلة - ضرورة أن تتجاوز اتصالات الاتحاد الاوروبي حدود النخب العلمانية التي درج الاتحاد على التحاور معها.
وقال التقرير "في الماضي كان الاتحاد الاوروبي يفضل التعامل مع الطبقة العلمانية المثقفة في المجتمع المدني بالدول العربية على حساب منظمات اسلامية أكثر تمثيلا."
وتساءلت الوثيقة التي شارك في إعدادها خافيير سولانا منسق الشؤون الخارجية والامنية للاتحاد الاوروبي ورئاسة الاتحاد التي تتولاها لوكسمبورج حاليا "هل حان الوقت لكي يصبح الاتحاد الاوروبي أكثر اتصالا بالمجتمع المدني الاسلامي في تلك الدول؟."
وسلم وزراء الخارجية بأن الحديث مع جماعات تتبنى تأويلات تقليدية لأحكام الشريعة الاسلامية ووجهات نظر محافظة للغاية بشأن دور المرأة في المجتمع سيكون موضوعا بالغ الحساسية سياسيا في بعض دول الاتحاد الاوروبي وتحدثوا عن وضع معايير لمثل هذا الحوار.
وقال دبلوماسيون ان بريطانيا والدنمرك أيدا إجراء محادثات مع النشطاء الاسلاميين المعتدلين. ولم يعارض أحد هذا الطرح.
وقال وزير خارجية لوكسمبورج جان اسلبورن الذي رأس الجلسة ان الوزراء اتفقوا على الحاجة الى التواصل مع المجتمع المدني الى جانب المحادثات مع الحكومات.
ومع التنويه بجهود الإصلاح التي تجري في عديد من الدول العربية وظهور حركات معارضة وليدة أشارت الوثيقة الى ان إقامة ديمقراطية نيابية حقيقية يحتاج الى أحزاب منظمة جيدا "مما يسمح بتداول السلطة بسلاسة."
وتساءلت الوثيقة "بينما يواجه الوضع القائم تحديا في العديد من دول المنطقة ما الذي يمكن للاتحاد الاوروبي ان يفعله لاقناع الحكومات القائمة بالتخلي عن بعض سلطاتها والسماح بظهور أحزاب سياسية معتدلة ومنظمة؟."
ومن الممكن أن يضع الحديث مع جماعات اسلامية الاتحاد الاوروبي في موقف تصادمي مع اسرائيل والحكام العرب الحاليين ويثير أسئلة مُحرجة بشأن اتصال الاتحاد الاوروبي بمنظمات متشددة.
فحركة حماس الفلسطينية على سبيل المثال مدرجة على القائمة السوداء للاتحاد الاوروربي للمنظمات الارهابية المحظورة في حين أن جماعة حزب الله اللبنانية ليست مدرجة رغم احتفاظها بمليشيات مسلحة متهمة بالتحريض على شن هجمات داخل اسرائيل.
وقال دبلوماسيون ان ثمة موافقة من حيث المبدأ على اقتراح اسباني بعقد قمة اورو- متوسطية في برشلونة في نوفمبر تشرين الثاني بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لاتفاق التجارة والمساعدات والتعاون السياسي بين الاتحاد الاوروبي والدول المجاورة في الجنوب.
وقال ميجيل انخيل موراتينوس وزير الخارجية الاسباني انه سيعمل على ايجاد سبيل لمشاركة وزارة الخارجية الامريكية في مؤتمر برشلونة.
وستكون هذه أول قمة من نوعها واذا نجحت فانها ستضم معا للمرة الأولى رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون والرئيس السوري بشار الأسد. وتعثرت الجهود السابقة ولاسيما من جانب فرنسا لتنظيم مثل هذا الاجتماع بسبب الصراع العربي الاسرائيلي.
وقال أسلبورن للصحفيين انه يأمل في ان يتمكن الاتحاد الاوروبي من عقد مؤتمر دولي في بروكسل بشأن مساعدة عراق ديمقراطي في مطلع شهر يونيو حزيران فور ان تصبح للعراقيين حكومة كاملة.
واتفق الاتحاد الاوروبي مع الولايات المتحدة من حيث المبدأ على هذه الفكرة عندما زار الرئيس جورج بوش بروكسل في فبراير شباط في رحلة ساعدت في التغلب على الخلافات المريرة بشأن الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 للعراق. | |
|