أين الرغيف الثالث ؟

في يوم من الأيام خرج المسيح _عليه السلام_ وكان معه رجل يهودي، وكان مع عيسى _عليه السلام_ رغيف خبز ومع اليهودي رغيفان، فقال له سيدنا عيسى (تشاركني طعامك ؟) فقال له اليهودي (نعم)، ولما علم أن مع سيدنا عيسى عليه السلام رغيف واحد ندم، ثم انصرف المسيح إلى الصلاة، فذهب اليهودي واكل رغيفا، فلما قدم سيدنا عيسى وضعا الطعام، فقال المسيح ( أين الرغيف الثالث ؟) فقال اليهودي ( ما كان إلا رغيفان )، فأكل المسيح رغيفا واليهودي رغيفا، ثم انطلقا فلقيا أعمى ، فقال المسيح له ( أرأيت إن أنا عالجتك حتى يرد الله بصرك ، فهل تشكره ؟) فقال ( نعم )، فمس عينيه ودعا الله فأبصر بإذن الله، فقال المسيح لليهودي ( بالذي أراك الأعمى يبصر من أكل الرغيف الثالث ؟) فقال (والله ما كان إلا رغيفان ) فسكت سيدنا عيسى ثم انطلقا ثانية فوجدا ظباء ترعى، فأخذ المسيح ظبيا منها فذبحه ثم أكلا منه، ثم قال المسيح للظبي ( قم بإذن الله ) فقام، فقال اليهودي ( سبحان الله! ) فقال له المسيح ( بالذي أراك هذه الآية ، من أكل الرغيف الثالث ؟) فقال والله ما كان معي إلا رغيف واحد ) ، فمضيا حتى أتيا قرية عظيمة ووجدوا فيها ثلاثة أحجار كبيرة من ذهب ، فقال سيدنا عيسى ( واحد لي وواحد لك وواحد لصاحب الرغيف الثالث ) ، فصاح اليهودي ( أنا صاحب الرغيف الثالث أكلته وأنت تصلى ) فقال له المسيح ( هي لك كلها ) وفارقه .




فأقام الرجل علي الأحجار وليس معه ما يحملها عليه ، فمر به ثلاثة رجال فقتلوه وأخذوا الذهب ، فقال اثنان منهم لواحد ( انطلق فأتنا بطعام ) فذهب ، فقال أحد الاثنين للآخر ( نقتله إذا جاء ونقسم هذا بيننا ) فقال الآخر ( نعم ) ، وقال الذي ذهب يشترى الطعام ( أجعل في الطعام سما فأقتلهما وآخذ الذهب وحدي ) ففعل ، ولما عاد بالطعام المسموم قفزا عليه فقتلاه ، ثم أكلا الطعام فماتا ، فمر سيدنا عيسى عليهم ومعه الحواريون , فلما رأى الأربعة صرعى عند الذهب ، فأشار إليهم وإلى الذهب وقال ( هكذا الدنيا تفعل بأهلها ، فأحذروهـــــــــــــــــــا

:tashrft: