أبت نسخة المونديال الأولى المقامه على أرض أفريقيه ان لا تكون مميزه عن غيرها، حيث تستعد الكأس الذهبية للمونديال العالمي لتحفر عليها إسم جديد سيفوز بالبطولة الأقوى عالمياً لأول مرة.
وسيتسلم الفائز سواء المنتخب الأسباني أو الهولندي في اللقاء النهائي -الأحد- على ملعب سوكر سيتي في مدينة جوهانسبورج كأس العالم لأول مرة في تاريخه، فلم يتوج أي من المنتخبين ببطولة المونديال من قبل.
وسيحظى المنتخب الفائز بلقب أول منتخب أوروبي يفوز بلقب المونديال خارج الأراضي الأوروبية فلم يسبق أن فاز منتخب أوروبي بمونديال أقيم في قارات أمريكا الجنوبية أو أسيا أو أمريكا الشمالية.
النهائي رقم ""18 في "19" نسخة لكأس عالم
بالرغم من كون نسخة جنوب أفريقيا 2010 هي التاسعة عشر لكأس العالم منذ النسخة الأولى في 1930 إلا أن نهائي البطولة الحالية هو النهائي رقم ثمانية عشر!.
ويكمن السر في هذا الإختلاف للجوء منظمي مونديال البرازيل 1950 لتشكيل مجموعة من أوائل المجموعات الأربعة في الدور الأول لعمل مجموعة تحديد البطل وتم التنافس فيها فيما بين المنتخبات الأربعة على البطل بعد خوض كل منتخب لقاء مع منافسيه الثلاثة.
وبذلك يكون مونديال 1950 هو المونديال الأول والوحيد الذي تم تحديد البطل فيه بنظام المجموعة دون اللجوء لأدوار ثانية أو مباراة نهائية.
[right]
تاريخ المنتخبين مع النهائي
يخوض المنتخب الأسباني المباراة النهائية لأول مرة في تاريخه في المونديال فلم يتجاوز منتخب الماتادور من قبل دور ربع النهائي في مشاركاته الاثنى عشر بالرغم من حصوله على المركز الرابع في مونديال 1950 وذلك بعد أن حل أخيراً في مجموعة تحديد البطل التي ضمت معه الأوروجواي صاحبة المركز الأول ولقب البطولة والبرازيل صاحبة المركز الثاني في هذا المونديال والسويد صاحبة المركز الثالث.
بينما كان للمنتخب الهولندي حضور مرتين في المباراة النهائية لمونديالي 1974 و1978 بفضل جيل اطلق عليه الجيل الذهبي للطواحين البرتقاليه الذي أبهر العالم بأسلوب جديد في الكرة وهو أسلوب الكرة الشاملة.
ولكن لم يكتب لهذا الجيل الذهبي النجاح في التتويج بالمونديال بعد إصطدامه بصاحب الأرض في نهائي كلا المونديالين فخسر أمام المانيا على أرضها بهدفين مقابل هدف وحيد عام 1974 وأخفق مرة أخرى في تحقيق الإنجاز أمام الأرجنتين في مونديال 1978 بعد خسارتها بثلاثة أهداف مقابل هدف.
المسيرة نحو النهائي
ذاق المنتخب الأسباني مرارة الهزيمة في أول مبارياته في مونديال جنوب أفريقيا أمام سويسرا وهي المباراة التي هزت من صورة أبطال أوروبا كأحد المنتخبات المرشحه بقوة لنيل لقب كأس العالم.
وسرعان ماأستعاد الماتادور قوته وهيبته فحقق الفوز في جميع مبارياته الأخرى بدءاً من هزم الهندوراس بهدفين ثم الفوز على تشيلي بهدفين مقابل هدف وحيد والصعود كأول للمجموعة الثامنة وتخطى البرتغال في دور الستة عشر بهدف لدافيد فيا ثم إجتياز دور الثمانية أمام الباراجواي قبل تحطيم الماكينات الألمانية في نصف النهائي برأس بويول لتصعد للنهائي.
بينما لم يرتشف الهولنديين من كأس الهزيمة أو التعادل طوال المونديال فلم تتعطل الطواحين البرتقاليه عن العمل ومزقت أوصال المنتخبات التي تقابلها بداية من المنتخب الدنماركي مروراً بالياباني والكاميروني والصعود متصدره للمجموعة الخامسة.
وواصلت الطواحين دورانها في دور الستة عشر فأزاحت منتخب سلوفاكيا وأستمرت نحو البرازليين ولم تتوقف عند عقبة راقصوا السامبا في دور الثمانية لتواجه منتخب أوروجواي العنيد في نصف النهائي وتجتازه نحو لقاء الأسبان في النهائي.
لقاءات من نوع خاص
ومن المتوقع أن يمتاز نهائي كأس العالم (جنوب أفريقيا 2010) بلقاءات خاصة نشهدها داخل إطار اللقاء الأساسي بين المنتخبين.
اللقاء الأول .. فيا × شنايدر
يعتلي الأسباني دافيد فيا والهولندي ويسلي شنايدر صدارة الهدافين بنفس الرصيد من الأهداف (خمسة أهداف) ودخل الثنائي قائمة المرشحين النهائية لأفضل لاعب في البطولة لذا سنشهد منافسة خاصة بين الثنائي أولاً لقيادة منتخب بلادهم لمنصة التتويج وثانياً لحصد الألقاب الشخصية.
اللقاء الثاني .. تشابي × فان بومل
تعرف جيداً الفرق التي واجهت منتخبي أسبانيا وهولندا أن الضغط على لاعبي كلا المنتخبين لم يفلح والسر في هذا كان الثنائي تشابي هيرناندز ومارك فان بومل.
فعندما يجد لاعباً أسبانياً أو هولندياً نفسه محاصر بعدد من لاعبي المنافس يجد المنقذ دائماً بجانبه ويكون تشابي أو فان بومل الأقرب للتمرير له، فهذا الثنائي صنع الفرق في خط وسط بلاده سواء في الأدوار الهجومية وصناعة الالعاب أو الناحية الدفاعية.
ونسبة التمريرات الناجحه لتشابي هيرناندز تجاوزت الثمانين بالمائة ويقاربه فان بومل في نسبة التمريرات الناجحة بثمانية وسبعين بالمائة.
وعندما يتقدم تشابي لمهاجمة المنتخب الهولندي سيجد فان بومل في إنتظاره وعندما يقرر فان بومل التمرير لزملاؤه سيتدخل تشابي لإفساد التمريرات.
اللقاء الثالث .. أنيستا × روبين
تفتقد العديد من منتخبات العالم اللاعب المميز في مركز صناعة الألعاب ولكن الأمر مغاير في أسبانيا وهولندا حيث يحظى الثنائي بلاعبين من الأفضل في العالم في مركز صناعة الألعاب وهما الثنائي أنيستا وروبين المتميزان بنفس المميزات سواء بالمهارة أو التسديدات أو التمريرات المتقنة.
ويلعب أندريس أنيستا مركز صناعة الألعاب من خلف المهاجمين ويكون هو المهاجم الثاني في بعض الأوقات إذا قرر المدير الفني الأسباني أن يلعب بفيا وحيداً في الهجوم.
ويتمركز أريين روبين في مركز الجناح الهجومي بحيث يفتح جبهة نارية في الجهه اليمني سواء في صناعة الألعاب أو في التهديد الهجومي ويكون الحل لفك شفرة أي دفاع سواء بتسديداته أو تمريراته.
اللقاء الرابع .. دل بوسكي × فان مارفيك
أبدى ثنائي الإدارة الفنية كامل إحترامهم للمنافس حيث أكد الأسباني دل بوسكي من جانبه أن المنتخب الهولندي يقدم طريقة متميزه في اللعب ويستحق الوصول للنهائي وفي الطرف الأخر أشار فان مارفيك الى أن أسباينا من المنتخبات الأقوى في العالم ويكن لها كامل الأحترام.
وسيعمد دل بوسكي إلى تخليد أسمه في التاريخ كونه أول مدرب أسباني سيحظى بشرف الحصول مع منتخب بلاده وينتظر بيرت فان مارفيك نفس الشرف كونه يسعى للتتويج الاول لبلاده على مر التاريخ.
حلم ينتظر التحقيق
بالتأكيد أن الفوز بكأس العالم هو الحلم الذي يراوض كل لاعب كرة قدم في العالم ولم يخفى الجانبين في تصريحاتهم هذا الحلم.
دافيد فيا الأسباني :"حلم راوضني منذ الطفولة أن أحمل تلك الكأس الذهبية مع أسبانيا".
فان برونكهورست الهولندي :"لم أكن كثير الأحلام في طفولتي ولكني أذكر حلمي بالتتويج بكأس العالم".