الفوائد المتبادلة 2010
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى يجمع علومك ليبلغها و يجمع علوم غيرك لتتعلمها
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولمركز تحميل لرفع الصور

 

 لقاء النبي بالأنبياء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم عيسى
إدارة عامة
إدارة عامة
ابراهيم عيسى


تاريخ التسجيل : 18/03/2010

لقاء النبي بالأنبياء Empty
مُساهمةموضوع: لقاء النبي بالأنبياء   لقاء النبي بالأنبياء Emptyالأحد أبريل 25, 2010 2:48 am

لقاء النبي صلى الله عليه وعل آله وسلم في السماء:

واختلف في حال الأنبياء عند لقى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إياهم ليلة الاسراء: هل أسري بأجسادهم لملاقاة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم تلك الليلة، أو أن أرواحهم مشكلة بشكل أجسادهم، كما جزم أبو الوفاء بن عقيل؟ واختار الأول بعض شيوخنا، واحتج بما ثبت في مسلم عن أنس أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال:" رأيت موسى ليلة أسري بي قائما يصلي في قبره". فدل على أنه أسري به لما مر به. قلت: ليس ذلك بلازم، بل يجوز أن يكون لروحه اتصال بجسده في الأرض، فلذلك يتمكن من الصلاة وروحه مستقرة في السماء.

أما منازلهم فالذي أشكل رواية أنس عن أبي ذر وقول أنس: فذكر أنه وجد في السماوات آدم وإدريس وموسى وعيسى وإبراهيم صلوات الله عليهم، ولم يثبت كيف منازلهم. غير أنه وجد ىدم في السماء الدنيا وابراهيم في السادسة.

قال الحافظ رحمه الله: والثابت في جميع الروايات غير هاتين أنه ـ يعني ابراهيم ـ في السابعة. فإن قلنا بتعدد المعراج فلا تعارض، وإلا فالأرجح رواية الجماعة، لقوله فيها:" أنه رآه مسندا ظهره الى البيت المعمور"، وهو في السابعة بلا خلاف. وأما ما جاء عن علي أنه في السادسة عند شجرة طوبى فإن ثبت حمل على أنه البيت الذي في السادسة بجانب شجرة طوبى، لأنه جاء عنه: أن في كل سماء بيتا يحاذي الكعبة، وكل منها معمور بالملائكة.

وقال الحافظ في موضع ىخر: وقد توفقت: (رواية قتادة عن أنس بن مالك بن صعصعة) مع رواية ثابت عن أنس عند مسلم: أن في الأولى آدم وفي الثانية يحيى وعيسى وفي الثالثة يوسف وفي الرابعة إدريس وفي الخامسة هارون وفي السادسة موسى وفي السابعة إبراهيم.

وخالف ذلك الزهري في روايته عن أنس عن أبي ذر: أنه لم يثبت أسماءهم وقال فيه:" وإبراهيم في السماء السادسة". ووقع في رواية شريك عن أنس: أن إدريس في الثالثة وهارون في الرابعة وآخر في الخامسة. وسياقه يدل على أنه لم يضبط منازلهم أيضا، كما صرح به الزهري. ورواية من ضبط أولى، ولا سيما مع اتفاق قتادة وثابت. وقد وافقهما يزيد بن أبي مالك عن أنس، إلا أنه خالف في إدريس وهارون، فقال: هارون في الرابعة وإدريس في الخامسة، ووافقهم أبو سعيد، إلا أن في (روايته): يوسف في الثانية وعيسى ويحيى في الثالثة. والأول أثبت.

بكاء موسى لما رأى منزلة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:

أما بكاء موسى وقوله:" بكى لأن غلاما بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمتي: وفي رواية شريك عن أنس:" لم أظن أحدا يرفع علي" وفي حديث أبي سعيد:" قال موسى: يزعم بنو اسرائيل أني أكرم على الله، وهذا أكرم على الله مني". زاد الأموي في روايته:" ولو كان هذا وحده هان عليّ، ولكن معه أمته، وهم أفضل الأمم عند الله". وفي رواية أبي عبدالله بن عبدالله بن مسعود عن أبيه: ( أنه مر بموسى عليه السلام وهو يرفع صوته فيقول: أكرمته وفضلته. فقال جبريل: هذا موسى. قلت: على من تذمره؟ قال: على ربه. قلت: على ربه؟ قال: إنه يعرف ذلك منه).

قال العلماء: لم يكن بكاء موسى حسدا، معاذ الله، فإن الحسد في ذلك العالم منزوع عن آحاد المؤمنين، فكيف بمن اصطفاه الله تعالى. بل كان أسفا على ما فاته من الأجر الذي يترتب عليه رفع الدرجة، بسبب ما وقع من أمته، من كثرة المخالفة المقتضية لتنقيص أجوهم المستلزم لتنقيص أجورهم المستلزم لتنقيص أجره، لأن لكل نبي مثل أجر من اتبعه، ولهذا كان من اتبعه من أمته في العدد، دون من اتبع نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم، مع طول مدتهم بالنسبة لهذه الأمة. وأما قوله: " غلام" يعني في رواية قتادة عن أنس بن مالك بن صعصعة. فليس على سبيل التنقيص، بل على سبيل التنويه يقدرة الله وعظيم كرمه إذ أعطى لمن كان في ذلك السن مالم يعطيه أحدا قبله، ممن هو أسن منه وقد وقع من موسى من العناية بهذه الأمة، من أمر الصلاة، ما لم يقع لغيره. ووقعت الاشارة لذلك في حديث أبي هريرة عند الطبري والبزار، قال عليه الصلاة والسلام:" كان موسى أشدهم علي حين مررت به، وخيرهم لي حين رجعت اليه". وفي حديث أبي سعيد:"... فأقبلت راجعا فمررت بموسى، ونعم الصاحب كان لكم، فسألني: كم فرض عليك ربك؟.." الحديث.

قال ابن أبي جمرة: إن الله جعل الرحمة في قلوب الأنبياء أكثر مما جعل في قلوب غيرهم، لذلك بطى رحمة لأمته اما قوله:"هذا الغلام" فأشار الى صغر سنه بالنسبة اليهم. قال الخطابي: العرب تسمي الرجل المستجمع السن غلاما، ما دامت فيه بقية من القوة.

ويظهر لي أن موسى عليه السلام، أشار الى ما أنعم الله به على نبينا، عليهما الصلاة والسلام، من استمرار القوة في الكهولة، والى أن دخل سن الشيخوخة، ولم يدخل على بدنه هرم، ولا اعترى قوته نقص، حتى إن الناس في قدومه المدينة (كما روى البخاري) من حديث أنس، لما رأوه مردفا أبا بكر، أطلقوا عليه اسم الشاب، وعلى أبي بكر اسم الشيخ، مع كونه في العمر أسن من أبي بكر والله أعلم.

وقال القرطبي: الحكمة في تخصيص موسى بمراجعة النبي صلى الله عليه وسلم في أمر الصلاة، لعلها لكون أمة موسى كلفت من الصلوات، بما لم تكلف به غيرها من الأمم، فثقلت عليهم، فأشفق موسى على أمة محمد من مثل ذلك. ويشير الى ذلك قوله:" إني قد جربت الناس قبلك.." انتهى وقال غيره: لعلها من جهة أنه ليس في الأنبياء من له أتباع أكثر من موسى ولا من له كتاب أكبر، ولا أجمع للأحكام من هذه الجهة، مضاهيا للنبي صلى الله عليه وسلم، فناسب أن يتمنى أن يكون له مثل ما أنعم به عليه، من غير أن يريد زواله عنه. وناسب أن يطلعه على ما وقع له، وينصحه فيما يتعلق به. ويحتمل ان يكون موسى لما غلب عليه في الابتداء الأسف على نقص حظ امته بالنسبة أمة محمد، حتى تمنى ما تمنى ان يكون، استدراك ذلك ببذل النصيحة لهم والشفقة عليهم، ليزيل ما عساه أن يتوهم عليه فيما وقع منه في الابتداء.

وذكر السهيلي: أن الحكمة في ذلك، انه كان قد رأى في مناجاته صفة أمة لقاء النبي بالأنبياء 427886ليه وعلى آله وسلم، فدعا الله أن يجعله منهم، فكان إشفاقة عليهم كعناية من هو منهم.

وقد وقع من موسى عليه السلام في هذه القصة، من مراعاة جانب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه أمسك عن جميع ما وقع له، حتى فاقه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أدبا معه وحسن عشرة، فلما فارقه بكى، وقال ما قال.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لقاء النبي بالأنبياء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لقاء النبي صلى الله عليه وسلم بإخوانه الأنبياء في بيت المقدس بأرواحهم دون أجسادهم
» لقاء مثير جدا
» لحظة لقاء
» من خلق النبي
»  أصحاب النبي الكريم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الفوائد المتبادلة 2010 :: اسلاميات :: الدعوة و التوعية-
انتقل الى: