أكد حسن شحاتة، المدير الفنى للمنتخب الوطنى الأول فى، تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» أنه يتابع عن كثب حالة الثنائى محمد زيدان، مهاجم دورتموند الألمانى، الذى تعرض لقطع فى الرباط الصليبى، وعماد متعب، لاعب الأهلى، الذى يعانى من آلام فى الظهر، موضحاً أنه كلف طبيب المنتخب أحمد ماجد بفتح خط اتصال دائم مع اللاعبين لمعرفة آخر التطورات.
وأشار إلى أنه يقوم بالاتصال بصورة شبه يومية بمحمد زيدان، لمعرفة موعد العملية الجراحية التى سيجريها، وقال إن اللاعب أبلغه بأن سبب تأخر إجراء العملية يرجع إلى عدم تمكن الطبيب الخاص به من السفر إلى ألمانيا، لتعطل حركة الطيران فى أوروبا، بسبب السحابة البركانية الناتجة عن بركان أيسلندا.
وكشف شحاتة عن أن اللاعب أكد له تعرضه للإصابة دون أى التحام مع أحد خلال مباراة هوفينهايم بالدورى الألمانى، وأوضح أن اللاعب راض تماماً بقضاء الله.
وقال شحاتة : حسام غالى برىء من تناول المنشطات بدليل أن نتيجة العينة جاءت سلبية، وقد كنت واثقاً من براءة حسام، مشيراً إلى أن غالى لاعب كبير ولديه من الخبرة ما يمنعه من الإقدام على مثل هذه الأمور التى تضر بمستقبله، وأضاف أن غالى سبق أن احترف بالدورى الإنجليزى، ويعى جيداً مدى خطورة المنشطات.
وأشار إلى أن الجهاز الفنى والطبى للمنتخب الوطنى يحرص دائماً على تجديد خطاباته للاتحاد الدولى «الفيفا» بشأن السماح لبعض اللاعبين بالمنتخب بتناول بعض الأدوية، التى تحتوى على بعض المواد المنشطة المسموح بها، خصوصاً أن بعض اللاعبين يعانون من مشاكل فى إفرازات الغدد، وقال إن الجهاز الفنى للمنتخب حريص كل الحرص على تجديد هذا الخطاب بشكل دورى، لتفادى مثل هذه الأزمات.
واعترف شحاتة بأن الظروف الآن خدمت المنتخب، خصوصاً أننا غير مرتبطين بأى مباريات رسمية أو أجندة دولية، حيث كنا سنواجه أزمة بسبب غياب مثل هذه العناصر الأساسية.
وعن تقييمه لتجربة حسام حسن مع الزمالك أكد حسن شحاتة أنها تجربة ناجحة بكل المقاييس، وأن حسام نجح فى إعادة الروح والثقة للاعبى الزمالك، بعدما تهاوى الفريق إلى مؤخرة الجدول فى بداية الموسم، وقال إن حسام حقق إنجازاً كبيراً لنفسه وللزمالك وللجماهير البيضاء، التى استعادت الثقة فى فريقها.
وأضاف: بصفتى المدير الفنى للمنتخب الوطنى فأنا فى غاية السعادة بنجاح حسام حسن مع الزمالك وغيره من المدربين الوطنيين مع أندية الدورى الممتاز، وهو ما يؤكد وجود جيل جديد من المدربين الوطنيين الأكفاء.
وقال إن عودة الزمالك لمستواه مكسب كبير للمنتخب، لأنه من الفرق الأساسية التى نعتمد عليها فى اختيار اللاعبين، ولا شك أن تألق لاعبيه واستعادتهم لمستواهم الحقيقى سيفيد المنتخب بشكل كبير فى المرحلة المقبلة. كما أكد أن فوز الأهلى بلقب الدورى أيضاً سيكون فى صالح المنتخب. وأضاف بصفة عامة أتمنى التوفيق للجميع بما يضمن الصالح العام للمنتخب.
وتمنى شحاتة أن توفق أندية الأهلى وبتروجيت والإسماعيلى وحرس الحدود فى البطولات الأفريقية هذا الموسم.
وأكد أن استمرار هذه الفرق فى البطولة ووصولها إلى النهائيات سيتيح للاعبين الاستفادة القصوى من المشاركة والاحتكاك القوى لاسيما فى ظل غياب المنتخب عن أى مشاركات رسمية أو ودية.
ورفض شحاتة اتهامه بالديكتاتورية فى اختيار اللاعبين، وقال إنه يسير وفق مبدأ الشورى مع أعضاء الجهاز المعاون شوقى غريب وحمادة صدقى وأحمد سليمان، وفيما يتعلق ببعض اللاعبين مثل هانى سعيد أو إبراهيم سعيد على سبيل المثال فلا يمكننى ضمهما فى مباريات الأجندة الدولية طالما أنهما لا يشاركان مع نادييهما، ولكن فى البطولات القارية مثل الأمم الأفريقية،
فإن الفرصة أمامنا تكون أفضل لضمهم لأن الفرصة تكون كبيرة لتجهيزهما، لاسيما أننا نتجمع قبل البطولة بـ٣٥ يوماً وقال: أنأى بنفسى عن التدخل فى عمل أى مدير فنى مع ناديه ومطالبته بإشراك لاعب من عدمه لسبب بسيط جداً، وهو أننى لا أحب تدخل أحد فى عملى.
ودافع شحاتة عن اختياراته، وقال إن تألق جدو فى البطولة الأخيرة بأنجولا خير دليل على الرؤية والنظرة المستقبلية لنا فى اختيار اللاعبين.
وفى تعليقه على إخفاق لاعبى المنتخب ونجومه فى خوض تجربة الاحتراف الأوروبى رغم فوز المنتخب ببطولة الأمم الأفريقية ثلاث مرات متتالية قال: إن السبب يرجع إلى تعنت الأندية ومغالاتها فى المقابل المادى، واعترف بأن معظم لاعبى المنتخب تلقوا عروضاً، لكن القرار فى النهاية بأيدى مسؤولى الأندية.
وعن أصعب فترات حياته مع المنتخب طوال السنوات الست الماضية فجر شحاتة مفاجأة من العيار الثقيل بقوله بالحرف الواحد «كنت خايف نرجع من أنجولا من غير ستة لاعبين وكنت خايف يموتوا». وقال دون الكشف عن تفاصيل الأزمة فإنى اعتبرها أصعب مرحلة تعرضت لها مع المنتخب منذ أن توليت المهمة. وأعترف شحاتة بأن ستة لاعبين بالمنتخب تعرضوا بالفعل لفيروس أنفلونزا الخنازير.