بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البعض من شبابنا اليوم من يصادق بنات وبعض البنات أيضا من يصادق شباب سواء اكان عبر الشات أو التليفون أو الإنترنيت أو أي مصدر آخر
!!ولكن هل فكر هذا الشاب أو هذه البنت هل صداقتهم هذه جائزة شرعا..؟ بالتأكيد لا
إن الصداقة بين الشاب والبنت أو الرجل والمرأة من أعظم المحرمات وأشد المنكرات فلا يجوز للمرأة أن تصادق الرجال الذين ليسوا من محارمها أو العكس، ولهذا حرم الإسلام هذه الصداقة والتي هي وسيلة أو طريق إلى الفتنة والزنا والعياذ بالله وللوقوع في الفاحشة
ولكن هناك بعض الناس يقولون لماذا حرم الله تعالى هذه الصداقة لأن هذه الصداقة تقوي الروابط بين الجنسين ولان البنت تفهم الشاب والعكس..؟!!ا
ولكن صدقوني هذا كله كلام ليس له أي دليل من الصحة لان الله تعالى عندما يحرم شيء فلنعلم انه سيكون لمصلحتنا ولهذا فعلى الإنسان ان يقدم *النقل على العقل* أي يقدم أحكام الشرع على تفكيره لان العقل مهما حكم فسيكون بالتأكيد حكمه ناقص وغير دقيق وغير عادل
يقول الله تعالى (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون(30) وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن)
وهذا أمر من الله يقتضى الوجوب للمؤمنين والمؤمنات بغض البصر، وهنا ليس لحسن النية أو سوء النية محل، وإنما تمّ استثناء نظرة الفجاءة فقط، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلى (يا عليّ لا تتبع النظرة النظرة فإنما لك الأولى وليست لك الآخرة).
يقول صلى الله عليه وسلم (خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير الصفوف النساء آخرها وشرها أولها).. هذا بشأن الصلاة في المسجد، فوصف المتأخرات بالخير لبعدهن عن رؤية الرجال وتعلق القلب بهم عند رؤية حركاتهم وسماع كلامهم.. يا الله!.. هذا بشأن المسجد الذي هو مكان العبادة وبحضرة النبي..
فما بال من تتجرأ وتقول هذا زميلي في الجامعة أو العمل؟؟.. أو تقول إنها علاقة بريئة أو إن نيتها سليمة؟؟.. هل نيتك أنت سليمة ومن أمرهن النبي بتجنب مخالطة الرجال نيتهن سوء؟ أم أنه أمر واجب التنفيذ على الفور؟؟!
قوله صلى الله عليه وسلم (ما تركت بعدى فتنة هي أضر على الرجال من النساء) رواه البخاري ومسلم
فقد وصف النبي النساء بأنهن فتنة على الرجال.. فكيف يجلس الفاتن مع المفتون؟.. أم كيف تكون هناك صداقة بين الفاتن والمفتون؟
قوله صلى الله عليه وسلم (لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير من أن يمسّ امرأة لا تحل له).. فأين الذين يتجرأون على المصافحة وما شابه من أمر النبي؟
من هذا كله يتّضح أنه لا توجد علاقة بريئة أو صداقة بين الرجل والمرأة أو الفتى والفتاة، سواء في الجامعة أو العمل أو أي مكان.. أما كلمة علاقة بريئة، فقد أطلقها كلّ مخادع لنفسه وغيره، على علاقة لا ترضى الله ورسوله..
وبعيدا عن هذا كله، نهمس في أذن من كان مقتنعا بهذه العلاقة: إن الوقت والأعمال تسجّل إما في ديوان الحسنات أو ديوان السيئات.. ففي أي الديوانين يسجل الوقت الذي قضيته أو قضيتِه تحت عنوان العلاقة البريئة؟؟.. أفي الحسنات أم السيئات؟؟
فياأخي وأخيتي اتقوا الله في أنفسكم وفي أهلكم ولا تتشبهو بالغرب لاننا مسلمين ولله الحمد وقولوا الحمد لله على نعمت الإسلام
وارجو من كل شاب او فتاة من بعد قرآتها لهذا الموضوع أن تبدأ حياة جديدة خالية من هذه الخرابيط *بالعامية*
وأن ترفع\يرفع يداها \يداه وتقول\ويقول *يارب اعلم أنني أريد هذه العلاقة وأرغب بها..ولكنني تركتها لأجلك يااااارب*
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته