إذا كان الحديث عن المرأة في العالم العربي أمر شائك يتداخل فيه
الفقهي والسياسي والثقافي والتاريخي، فإن الأمور تزداد تعقيدا
عندما نتحدث عن المرأة الفلسطينية، حيث تضيف المرأة
الفلسطينية إلى معاناة النساء في العالم العربي جبروت الاحتلال
الإسرائيلي واستكباره.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فلحديث عن دور المرأة في القضية الفلسطينية بالشكل العام نجد
أن لها دور في جميع المجالات وتعتبر هي صانعة الرجال الفلسطينيين
, وراعية الأيتام , ولقد تحدت جبروت الاحتلال الصهيوني وقزمت
خنوع الكسالى والعملاء , وعلى مدار نحو 57 عاماً، واجهت المرأة
الفلسطينية ما واجهه أبناء الشعب الفلسطيني كافة من تشريد
وتهجير واستيلاء على الأملاك, وكانت دوماً شريك الرجل، تقف إلى
جانبه وتسانده وتقوم بالدور الملقى على عاتقها لخدمة وطنها
وقضيته العادلة وتاريخ معاناتها هو تاريخ الأسرة التي شتت
شملها، أو هجرت ونفيت من أرضها .
ولو أردنا تقسيم أدوار المرأة في جميع الجوانب لم ننتهي من كتابة
دورها بكل دقة وفعالية وبالأخص دورها النضالي والاجتماعي
والسياسي .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فالحديث عن المرأة الفلسطينية في عملية النضال من أجل التحرر
الوطني والاجتماعي هو أحد المحطات التي يجب التوقف عندها ,
فالدخول والتطرق عن تاريخ نضال المرأة الفلسطينية نكون قد
تحدثنا عن تاريخ نضال الشعب الفلسطيني بأكمله كون المرأة تشكل
نصف المجتمع مع عدم إغفال النصف الأخر.
فالمرأة الفلسطينية اختارت خيار المقاومة منذ زمن بعيد منذ
الاحتلال الانجليزي الذي يدعى الانتداب فكانت رمزا للمقاومة
فقامت بدورها في تشكيل لجان لجمع التبرعات للرجال في مواجهة
الخطر الناجم عن وعد بلفور
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هجرت المرأة مع كل أفراد البيت الفلسطيني من منطقة لزاوية لحي
لأرض صحراء ويوم بعد يوم تظهر معاناة أشد ,حيث المخيمات في
لبنان وسوريا والضفة الغربية من نهر الأردن والأردن وقطاع غزة
ومصر .
وهجرت لتحضن أبناءها وتحميهم وتظل جانبهم رغم كل جبروت الاحتلال
الإسرائيلي ولتسقيهم لبن الحزن البارد ومرارة الفقد للوطن ,
فعاشت في ظل ظروف قاسية جدا في مخيمات ليس فيها أبسط مقومات
العيش وقد أثرد البرد والجوع على صحة ونفسية اللاجئين جميعا .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]المرأة في سجون الاحتلال الإسرائيلي " أسيرات وشهيدات "
في هذه الزاوية نتحدث عن امرأة لم يسبق لها مثيل وتختلف بالمطلق
المرأة الفلسطينية عن المرأة العربية أو أي امرأة تذكر ,
فتقاس المرأة وهي في قابعة في السجون بمقياس واحد مع الرجل
الفلسطيني وهو في السجون ولا يوجد اختلاف بينهم , فالرجل يحبس
ويعاني , وأيضا المرأة تحبس وتعاني بل بالعكس معاناة المرأة
وهي في السجون أشد من معاناة الرجال .
نضالية سياسية مربية أجيال... هذا ما تتصف به المرأة
الفلسطينية
إذا كان الحديث عن المرأة في العالم العربي أمر شائك يتداخل فيه
الفقهي والسياسي والثقافي والتاريخي، فإن الأمور تزداد تعقيدا
عندما نتحدث عن المرأة الفلسطينية، حيث تضيف المرأة
الفلسطينية إلى معاناة النساء في العالم العربي جبروت الاحتلال
الإسرائيلي واستكباره.
ووفقا للإحصائيات فإن الحديث عن المرآة يعني الحديث عن مليون
ونصف من النساء الفلسطينيات يعشن في فلسطين أي نصف عدد سكان
الضفة والقطاع تقريبا وهذا يعني نصف المعاناة – نصف الآلم – نصف
الإنجازات فهي تشكل نصف المجتمع
فالحديث عن دور المرأة في القضية الفلسطينية بالشكل العام نجد
أن لها دور في جميع المجالات وتعتبر هي صانعة الرجال الفلسطينيين ,
وراعية الأيتام , ولقد تحدت جبروت الاحتلال الصهيوني وقزمت خنوع
الكسالى والعملاء , وعلى مدار نحو 57 عاماً، واجهت المرأة
الفلسطينية ما واجهه أبناء الشعب الفلسطيني كافة من تشريد
وتهجير واستيلاء على الأملاك, وكانت دوماً شريك الرجل، تقف إلى
جانبه وتسانده وتقوم بالدور الملقى على عاتقها لخدمة وطنها
وقضيته العادلة وتاريخ معاناتها هو تاريخ الأسرة التي شتت
شملها، أو هجرت ونفيت من أرضها .
ولو أردنا تقسيم أدوار المرأة في جميع الجوانب لم ننتهي من كتابة
دورها بكل دقة وفعالية وبالأخص دورها النضالي والاجتماعي
والسياسي .
دور المرأة النضالي في القضية الفلسطينية
الحديث عن المرأة الفلسطينية في عملية النضال من أجل التحرر
الوطني والاجتماعي هو أحد المحطات التي يجب التوقف عندها ,
فالدخول والتطرق عن تاريخ نضال المرأة الفلسطينية نكون قد
تحدثنا عن تاريخ نضال الشعب الفلسطيني بأكمله كون المرأة تشكل
نصف المجتمع مع عدم إغفال النصف الأخر.
فالمرأة الفلسطينية اختارت خيار المقاومة منذ زمن بعيد منذ
الاحتلال الانجليزي الذي يدعى الانتداب فكانت رمزا للمقاومة
فقامت بدورها في تشكيل لجان لجمع التبرعات للرجال في مواجهة
الخطر الناجم عن وعد بلفور .
ونتيجة للتشريد الذي حصل بعد ثورة البراق واعتقال السلطات
البريطانية للكثير وقتل الكثير فقد ترملت نساء وتيتمت أطفال
وباتت أسر بلا معيل فقامت المرأة بدورها المتكامل وأنشأت أول
مؤتمر نسائي في مدينة القدس في 26 أكتوبر عام 1929 حضرته
ثلاثمائة امرأة فلسطينية ووضعت الأهداف لنصرة الوطن ومساعدة
الأسر المنكوبة وكان هذا المؤتمر نقطة تحول في تاريخ نضال المرأة
الفلسطينية .
وكانت المرأة الفلسطينية ظهرا منيعا للثوار الذين خرجوا
للجبال تزودهم بالطعام وتعين في حمل السلاح وتخفيه بين طيات
الثياب وفي السلال , هذا واستمرت رحلة النضال للمرأة
الفلسطينية قبل النكبة لتسقط شهيدات وهن يسعفن الجرحى في قرية
دير ياسين أثناء المذبحة عام 1948.
وفي عام 1948 عند سقوط فلسطين بأيدي الغزاة الصهاينة اتسعت
بعدها رقعة النضال فسعيت المرأة الفلسطينية لتذكي القضية
الفلسطينية وتدعم الأسر في المخيمات وتعين على تنمية المرأة
والنهوض بها في التجمعات الفلسطينية المتعددة وازدادت
فعاليتها وحجم التضحيات لتثبت على مدى الزمن أنها قادرة على
التفاعل مع المسيرة التحررية للأرض مما أعطاها سمة مميزة عن بقية
النساء العربيات فأصبحت مثالا يحتذى بالتضحية .
وسقطت أول شهيدة عسكرية بعد عام 1967وهي المناضلة (( شادية
أبو غزالة )) التي استشهدت عام 1968 وتبعتها الكثيرات كمثال
يحتذى لتقديم الروح الغالي للوطن الأغلى وقبله الدين .
ورغم علم المرأة الفلسطينية أن الكفاح المسلح سيجلب عليها
وعلى أسرتها الويل من تقتيل وهدم للبيوت وأسر ولكن الجهاد
وحب الشهادة كانا أعلى وتيرة في دم المرأة الفلسطينية التي وعت
دورها الأساسي بأنها شقيقة الرجل ومعينته في الدفاع عن الوطن
فكانت بناء متكاملا تقدم ما تستطيعه من نفس ومال وولد وعلم
ومساندة ودعاء
وعبرت النساء الفلسطينيات عن غضبهم للاحتلال الإسرائيلي بخروجهم
في المسيرات للتعبير عن المساندة والاعتصامات وتشكيل اللجان
النسائية لرفع الظلم والأذى عن الأسرى وفك أسرهم إلى التناسي
لأبسط حقوقها الأنثوية لتعيش بهدوء وسلام فقد ودعت حياة الترف
منذ زمن لتهييء نفسها والكل لجنة فيها نعيم مقيم .
وكان هناك تعبير برز بشكل كبير من الفلسطينيات فظهرت أديبات
فلسطينيات قاتلن بأقلامهن دفاعا عن الأرض المباركة وتعبيرا عن
مأساة الشعب الفلسطيني منهن الشاعرة فدوى طوقان والأديبة
جهاد الرجبي الحائزتان على العديد من الجوائز وفنانة
الكاريكاتير أمية جحا
المرأة الفلسطينية المهاجرة
هجرت المرأة مع كل أفراد البيت الفلسطيني من منطقة لزاوية لحي
لأرض صحراء ويوم بعد يوم تظهر معاناة أشد ,حيث المخيمات في
لبنان وسوريا والضفة الغربية من نهر الأردن والأردن وقطاع غزة
ومصر .
وهجرت لتحضن أبناءها وتحميهم وتظل جانبهم رغم كل جبروت الاحتلال
الإسرائيلي ولتسقيهم لبن الحزن البارد ومرارة الفقد للوطن ,
فعاشت في ظل ظروف قاسية جدا في مخيمات ليس فيها أبسط مقومات
العيش وقد أثرد البرد والجوع على صحة ونفسية اللاجئين جميعا .
ولقد كان دور لوكالة الغوث للاجئين التابعة للأمم المتحدة في
مساعدة هؤلاء الأسر ولكنها لم تعطي الأسرة والمرأة الكرامة وهي
أهم مقومات المرأة الفلسطينية, فتعطيهم اللقمة قبل الكرامة
وهو مخالف للمرأة الفلسطينية , فأول ما عانته المرأة التي كانت
في بيتها وبين أهلها ومصانة من الاستجداء أن تمد يدها لتأخذ
الحليب والطحين القديمة من أجل أسرتها .
فهذا القهر الذي اختزنته المرأة الفلسطينية في أول هجرتها عن
وطنها " تلك الهجرة القسرية على يد الاحتلال فلو خيرت لبقيت
لتموت حرة عوضا عن هذا الذل " هذا القهر وحد هموم المرأة
الفلسطينية في كل مخيم ومكان هاجرت إليه .
ولقد عاشت المرأة المهاجرة الفلسطينية ظروفا تحتم عليها العمل
بشتى الوسائل وترهقها قوانين بعض البلاد كلبنان مثلا فلا عمل
للمرأة في مهن عالية المستوى كالطب والصيدلة وغيرها فتضطر
المرأة إلي خوض عمل ربما يحط من إنسانيتها ويقهرها لتسد حاجيات
الأهل .
ولقد قاست المرأة المهاجرة فهناك من النساء هاجرت ولم ترجع إلا
بتأشيرة آو جواز سفر ضريبة هجرتها , وحتى بقائها في وطنها
يحملها تأشيرة غالية سواء من أبنائها أو بيتها أو وطنها أو
نفسها هي تدفع ثمن بقائها في وطنها , فهناك الكثير من القصص
الفلسطينيات في الهجرة فهذه قصة السيدة الفلسطينية الشاعرة "
رحاب كنعان " التي ظنت أن ابنتها دفنت تحت الأنقاض في مجزرة مخيم
صبرا وشاتيلا فتركت لبنات لتعيش في بلد عربي ولما ظهرت في إحدى
القنوات عرفها جار لها ليخبرها أن ابنتها التي تركتها طفلة قد
باتت صبية اعتني بها الجيران في ظل غيابك .
وكم كان اللقاء صعبا فهي لم تستطع العودة للتأكيد من موت
طفلتها فيجمع بينا وبين ابنتها بعد سنين طويلة في لقاء حزين
ليعكس مأساة كل أم فقدت ابنتها تحت نيران العدو والظلم ..
ولحق المرأة المهاجرة هم الاغتراب الذي يشعرها دوما بانفصالها عن
البيئة التي تعيشها رغم بعض المكتسبات الحقوقية التي تقدم لها .
ولقد امتازت المرأة المهاجرة وهي خارج وطنها بالاستقرارية
نوعية تعطيها مساحة من الحرية في تنشئة جيل فلسطيني يتعلم
ويصبح عضوا فاعلا , إلا إنها تعاني من بعد أبنائها عن وطنهم
فهم ينظرون له بعين ظامئة مما قد تنسيه الحياة وخوضها والسعي
لإثبات الذات وهويته الأصلية . فالمرأة المهاجرة امتازت
بالتعبير عن رأيها وعن مما جرى لها وما يجري لكل النساء
الفلسطينيات منذ الزمن البعيد حتى الوقت هذا .
فالدور الملقي على عاتقها اكبر فهي تعيش مأساة الذوبان في
المجتمع الذي هي فيه ويفرض عليها تلقائيا من جيل لم ير من
المعاناة إلا انه في مخيم وغريب عن أرضه فيسعى لاكتساب داخل هذا
الأرض ليعوض الحرمان والفقد .
وبرعت المراة بمشاركتها في صفوف المقاومة ولا شك تختلف مقاومة
المرأة الفلسطينية داخل فلسطين عنها في الشتات، كما تختلف في
الشتات من بلد إلى آخر تبعا لقوانين البلد الخاصة بالنازحين
الفلسطينيين، ومدى احترامها للحريات العامة وحقوق الإنسان .
والمهاجرة إلي داخل الوطن من مخيمات في غزة والضفة الغربية من
نهر الأردن فهي تضطر إلي الهجرة مجددا في مخيمات مثل جباليا ورفح
ومخيم جنين حيث حصلت مجزرة بأكملها فوق رؤوس أهله مما اضطر
الجميع نتيجة القصف المتواصل وتدمير البيوت أن يبحثوا عن الأمان
والاستقرار
فتخرج وما زالت المرأة الفلسطينية متنقلة ببيتها وتخرج فاقدة لأب أو أخ أو
ابن وابنة أو زوج من مخيم إلي مخيم ومن سجن إلي سجن أكبر.
المرأة في سجون الاحتلال الإسرائيلي " أسيرات وشهيدات "
في هذه الزاوية نتحدث عن امرأة لم يسبق لها مثيل وتختلف بالمطلق
المرأة الفلسطينية عن المرأة العربية أو أي امرأة تذكر
, فتقاس المرأة وهي في قابعة في السجون بمقياس واحد مع الرجل
الفلسطيني وهو في السجون ولا يوجد اختلاف بينهم , فالرجل يحبس
ويعاني , وأيضا المرأة تحبس وتعاني بل بالعكس معاناة المرأة
وهي في السجون أشد من معاناة الرجال .
فالمرأة الفلسطينية تعيش قهرا من نوع أخر إلا وهو الأسر فرغم
ما تعانيه من ظروف فقر وتشرد وقمع وفقد يومي لأراوح عزيزة إلا
أن المرأة تحتجز في السجون دون تهمة وتحت أي بند تختاره السلطات
الإسرائيلية وتضع الكثير رهن الاحتجاز تحت مسمي الحجز الإداري دون
توجيه تهم إليهن أو محاكمتهن
وتتعرض الأسيرات الفلسطينيات لشتى صنوف الإهمال ولممارسات
إنسانية قاسية فإلى جانب الإهمال في العلاج لكثير من المرضى ولا
يعطين إلا مسكنات رغم تفشي المرض فهناك سياسة التفتيش لهن وهن
عاريات تقتحم المجندة غرفهن للتفتيش بسبب أو دونه فقط كنوع من الاستفزاز والإذلال .
كذلك تقوم السجون الإسرائيلية بوضع أسيرات جنائيات مع الأسيرات
الفلسطينيات لمضايقتهن وتوجيه الألفاظ البذيئة لهن وخصوصا في
وقت تأدية الصلاة , وهناك بعض الأٍسيرات لديهن أطفال ولدوا في
المعتقل فيزداد حرمانهن من أبسط الأمور في تربية أطفالهن وحضنهن والعناية بهن .
هذه المعاناة من جراء الاحتلال والفقر والتهميش لا تعني فئة من
المجتمع الفلسطيني واحدة بل هي تشمل كل الطبقات وتطال الموظفة
والمتعلمة وربة البيت وأدت الأوضاع الاقتصادية المتردية أيضا إلى
انخفاض نسبة الزواج الأول والثاني وأدت إلى اضطرار خروج النساء
للعمل تحت ظروف قاسية جدا وتنازل عن أبسط حقوق العمل
والاكتفاء بالقليل مقابل سد حاجات الغذاء والملبس .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]