ابراهيم عيسى إدارة عامة
تاريخ التسجيل : 18/03/2010
| موضوع: اغتصاب فى سجن ابوغريب الأحد مايو 02, 2010 7:33 pm | |
| لم ترتم نادية التي اعتقلت في سجن أبو غريب لسبب تجهله حتى اليوم عند خروجها من السجن في احضان اهلها, حالها كحال اي سجين مظلوم تكويه نار الظلم ونار الشوق لعائلته ببساطة. هربت نادية فور خروجها من المعتقل ليس بسبب العار الذي سيلاحقها جراء اقترافها جريمة ما ودخولها السجن, لكن بسبب ما تعرضت له السجينات العراقيات من اعتداء واغتصاب وتنكيل في سجن أبو غريب حيث تحكي جدرانه قصصاً حزينة إلا ان ما سترويه نادية هو "الحقيقة" وليس "القصة"!
بدأت "نادية" روايتها بالقول: "كنت أزور احدى قريباتي ففوجئنا بالقوات الاميركية تداهم المنزل وتفتشه لتجد كمية من الاسلحة الخفيفة فتقوم على اثرها باعتقال كل من في المنزل بمن فيهم أنا, وعبثاً حاولت افهام المترجم الذي كان يرافق الدورية الاميركية بأنني ضيفة إلا ان محاولاتي فشلت. بكيت وتوسلت وأغمي علي من شدة الخوف أثناء الطريق الى سجن أبو غريب".
وتكمل نادية: "وضعوني في زنزانة قذرة ومظلمة وحيدة وكنت أتوقع ان تكون فترة اعتقالي قصيرة بعدما أثبت التحقيق انني لم ارتكب جرماً". وتضيف والدموع تنسكب على وجنتيها كدليل على صدقها وهول ما عانته: "اليوم الأول كان ثقيلا ولم أكن معتادة على رائحة الزنزانة الكريهة اذ كانت رطبة ومظلمة وتزيد من الخوف الذي أخذ يتنامى في داخلي بسرعة. كانت ضحكات الجنود خارج الزنزانة تجعلني أشعر بالخوف أكثر وكنت مرتعبة من الذي ينتظرني, وللمرة الأولى شعرت انني في مأزق صعب للغاية وانني دخلت عالماً مجهول المعالم لن أخرج منه كما دخلته. ووسط هذه الدوامة من المشاعر المختلفة طرق مسامعي صوت نسائي يتكلم بلكنة عربية لمجندة في الجيش الاميركي بادرتني بالسؤال: "لم أكن أظن ان تجار السلاح في العراق من النساء". فما ان تكلمت لأفسر لها ظروف الحادث حتى ضربتني بقسوة فبكيت وصرخت والله مظلومة... والله مظلومة, ثم قامت المجندة بإمطاري بسيل من الشتائم التي لم أتوقع يوماً ان تطلق علي تحت اي ظروف وبعدها أخذت تهزأ بي وتروي انها كانت تراقبني عبر الاقمار الاصطناعية طيلة اليوم, وان باستطاعة التكنولوجيا الاميركية ان تتعقب اعداءها حتى داخل غرف نومهم. وحين ضحكت قالت: كنت اتابعك حتى وانت تمارسين الجنس مع زوجك! فقلت لها بصوت مرتبك انا لست متزوجة, فضربتني لأكثر من ساعة وأجبرتني على شرب قدح ماء عرفت فيما بعد ان مخدراً وضع فيه, ولم افق إلا بعد يومين او اكثر لأجد نفسي وقد جردوني من ملابسي, فعرفت على الفور انني فقدت شيئاً لن تستطع كل قوانين الأرض إعادته لي, لقد اغتصبت. فانتابتني نوبة من الهستيريا وقمت بضرب رأسي بشدة بالجدران الى ان دخل علي أكثر من خمسة جنود تتقدمهم المجندة وانهالوا علي ضرباً وتعاقبوا على اغتصابي وهم يضحكون وسط موسيقى صاخبة. ومع مرور الأيام تكرر سيناريو اغتصابي بشكل يومي تقريباً وكانوا يخترعون في كل مرة طرقاً جديدة أكثر وحشية من التي سبقتها. | |
|