لازدياد من الطاعات مقصد شرعي عظيم، والصلوات من أعظم القربات، فالإكثار منها -نافلة- من دلائل التوفيق. ومن الأحاديث في بعض هذا ما رواه الشيخان من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسبح على ظهر راحلته حيث كان وجهه يومئ برأسه، وكان ابن عمر يفعله) التسبيح هنا يراد به صلاة النافلة من تسمية الكل باسم البعض وقد خصت النافلة باسم التسبيح قال الحافظ ابن حجر (وذلك عرف شرعي).
وفي زماننا هذا يكثر سفر الناس على الطائرة أو بالسيارة أو بالسفن ومن الخير لهم ان يتنقلوا وهم في أماكنهم حيث كانت وجهتهم مالم تكن الصلاة صلاة مكتوبة وقد قيل ان قبلة من في المسجد الحرام الكعبة، وقبلة من في مكة المسجد الحرام، وقبلة من هو خارج مكة المكرمة وقبلة من يتنفل على دابته حيثما كانت وجهته لفعله صلى الله عليه وسلم. مع مراعاة ألا تكون النافلة في وقت نهي وبالرغم من أن الوتر آكد النوافل إلا أنه ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر على بعيره. فتأمل أيها المبارك سماحة الاسلام وازدد قرباً إلى الله بنوافل الطاعات خاصة في هذا الشهر المبارك الكريم.