ح
بسم الله الرحمن الرحيم
و به نستعين
السلام عليكم...
بسم الرحمـن نبـتدئ ... ونسأله التوفيق والسداد ...
وعلى خير خلقه نصلي ونسلم .. ثم أما بعد ..
هل فكرت يوما بجدية _بتفاهة_ ما يسمى بالغناء ؟؟
هل راودتك فكرة ترك الأغاني ؟؟
هل أنت ممن ابتلي بالغناء ولا تدري كيف السبيل إلى تركها ؟؟
وإن لم تكن ممن يستمع الغناء !!
فهل فكرت بخدمه هذا الدين ؟؟
وإنقاذ الملايين من شباب الأمة وفتياتها من وحل الغناء ؟؟" ~ حياتي بلا أغاني ~ "
حملة زادُها الإيمان ومنهجها القرآن وسنة رسول الرحمن _صلى الله عليه وسلم_
هذه الحملة منكم واليكم
خواص الغناء :
:: اعلم أن للغناء خواص لها تأثير في صبغ القلب بالنفاق ,
ونباته في النفس كنبات الزرع بالماء
.
:: أنه يلهي القلب ويصده عن فهم القرآن وتدبره , والعمل بما فيه ,
فأن الغناء والقرآن لا يجتمعان في القلب أبدا لما بينهما من التضاد ,
فإن القرآن ينهى عن اتباع الهوى , ويأمر بالمعروف , ومجانبة شهوات النفس ,
وأسباب الغي وينهى عن اتباع خطوات الشيطان ,
والغناء يأمر بضد ذلك كله , ويحسنه , ويهيج النفوس إلى شهوات الغي
فيثير كامنها , ويزعج قاطنها ...
أثر الغناء على من يسمعه ::
تضييع الوقت ، قسوة القلب
اللهو والغفلة عن كتاب الله ، تهييج الشهوات
الحث على الفواحش ، ينبت النفاق في القلب
استحقاق العقوبة من الله ، خروج القرآن من القلب
معصية الله ورسوله ، اتباع خطوات الشيطان
هذا عدا الآخرة , فعذاب الآخرة أشد وأعظم ....
الهمسة الأولى ::
الغناء مبدؤه من الشيطان وعاقبته سخط الرحمـن ..
الغناء باطل وكل باطل في النار ...
~ اللهم إنا نسألك الجنة ونستجير بك من النار ~
الهمسة الثانية ::
هل القرآن أفضل أم الأغاني ؟
طبعا ستقول القرآن ... إذا فلتسلِّ وقت فراغك بالقرآن لا بالغناء ...
لتكن جليس الرحمــن ساعة خير من جلسة الشيطان ...
إنما هي دقائق فرح وساعات حزن ... وساعة اللذة إنما هي دقيقة ...
فلا خير في لذة يتبعها ندم ....
الهمسة الثالثة ::
لتعلم أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .... فابدأ بنفسك وبمن تعول ..
ولتعلم أنه لا يمكن لأحد أن يغير أحدا
فلكل واحد منا بوابة من التغيير لا يمكن فتحها
إلا من الداخل قال تعالى :
{ إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } ( القصص 56 )
ولك يهديكَ الله لابد أن تهتدي إلى الله أولا
الهمسة الرابعة ::
أرأيت إن متّ على حالتك هذه وأنت على حالتك تستمع للغناء ..
بوجهه نظرك هل خُتم لك بخير ؟؟؟ أم بشر ؟؟؟
ورأيت إن خُتم لك وأنت تصلي أو وأنت تقرأ القرآن أو وأنت تحجِ بيت الله ....
سُتبعث يوم القيامة على ما متّ عليه ....
فأي خاتمة تريد ؟؟؟؟
الهمسة الخامسة ::
ويأبى الله إلا أن يتم نوره ...
.
{وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى } ( طه 124 )
الحياة حلوة بطاعة الله فلتكن كلها لله وفي الله وإلى الله
وحملتنا إخوتي ستكون علي عدة محاور ..,,
1 ـ نبدأ نحن أولا إذ لا يجوز أن ندعو أحدا لشيء ونحن لا نفعله
2 ـ نشر هذه الحلمة بطريقة الرسائل
إذ يكفيك أن تنشرها على سبيل المثال بين ثلاثة وسيكون مثلا محتوي الرسالة ,,
أخي الكريم إنا نحبك في الله ومن منطلق هذا الحب ,,
ندعوك للمشاركة معنا في حملة ..
" حياتي بلا أغاني لها أسمى المعاني "
وتضع رابط الحملة _أقصد الموضوع_
3 - نشرها في المنتديات إذ يكفيك نشرها مثلا في منتدى واحد
أو تنقلها كلها كموضوع عادي
4 - نشرها بين أصدقائك علي البريد الإلكتروني وترسل لهم الرابط
5 - نشرها بين أصدقاء الدراسة والجيران وهكذا
بعض الأدلة وأقوال أهل العلم حول حكم الغناء
صالح بن عبد الرحمن الخضيري
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :
فقد تعالت أصوات عدد من المتعالمين الذين ينادون باللهو واللعب والغناء والطرب غير ملتفتين إلى نص يمنع أو دليل يحرم فطلب مني بعض الإخوة ذكر شيء مما ورد في هذا الباب ولاسيما ما يستند إليه في تحريم المعازف وآلات اللهو بأنواعها المتعددة وها أنا أذكر شيئا قليلا مما جاء في هذا الباب بلا قصد الاستيعاب لما ورد في هذا الموضوع والله المسئول أن يهدي جميع المسلمين لما يرضيه وأن يعينهم على ذكره وشكره وحسن عبادته , وأن يجنبهم ما يصد عن القرآن العظيم ويوجب قسوة القلب ويسبب سخط الرب إنه سميع الدعاء .
الأدلة على تحريم الغناء :
* من الأدلة على تحريم المعازف والغناء قول الله جل وعلا : { {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ } ( لقمان 6 )
صح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( نزلت في الغناء وأشباهه ) أخرجه البخاري في الأدب المفرد وابن جرير في تفسيره .
* وصح عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه سئل عن هذه الآية فقال : ( هو الغناء والذي لا إله إلا هو ) يرددها ثلاثا أخرجه ابن أبي شيبه وابن جرير والبيهقي في شعب الإيمان والحاكم وصححه ووافقه الذهبي وصححه ابن القيم .
* أخرج البخاري في التاريخ وابن جرير أن عكرمة سئل عن لهو الحديث فقال : ( هو الغناء )
قال ابن عباس رضي الله عنهما : ( الدف حرام والمعازف حرام والكوبة حرام والمزمار حرام ) . أخرجه البيهقي 10/222 قال الألباني ( إسناد صحيح )
وقال ابن مسعود رضي الله عنه : ( الغناء يُنبت النفاق في القلب ) أخرجه ابن أبي الدنيا بسند صحيح .
* قال الواحدي – المفسر – في الوسيط 3/441 ( أكثر المفسرين على أن المراد ) بـ ( لَهْوَ الْحَدِيثِ ) الغناء , قال أهل المعاني : ويدخل في هذا كل من اختار اللهو والغناء والمزامير والمعازف على القرآن ... ) انتهى
* تنبيه :
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 21/158 المعازف : ( اسم لكل آلات الملاهي التي يعرف بها كالمزمار والطنبور والشبابة والصنوج ) انتهى
* وجاء في مسند أحمد وسنن أبي داود ( 4924 ) عن سليمان بن موسى عن نافع قال : سمع ابن عمر مزمارا قال : فوضع إصبعيه في أذنيه ونأى عن الطريق ( أي أبتعد ) وقال لي : يا نافع هل تسمع شيئا ؟ قال فقلت : لا فرفع إصبعيه من أذنيه وقال : كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فسمع مثل هذا فصنع مثل هذا ) قال الألباني صحيح . وقال تابع سليمان بن موسى المطعم بن المقدام فرواه عن نافع أيضا .
* وروى البيهقي بسند صحيح 10/223 من طريق عبد الله بن دينار قال : (مر ابن عمر بجارية صغيرة تغني فقال : لو ترك الشيطان أحداً ترك هذه)
* عن أبي عامر - أو أبي مالك - الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ولينزلن أقوام إلى جنب علم ( أي جبل ) يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم لحاجة ( أي طالب حاجة ) فيقولون : ارجع إلينا غدا فيبيتهم الله ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة ) علقه البخاري في صحيحه بصيغة الجزم محتجاً به فتح الباري الأشربه ( 10 – 51/5590 ) وقد جاء موصولا من طرق جماعة من الثقات وصححه البخاري وابن حبان وابن الصلاح وابن القيم وابن كثير وابن تيميه وابن حجر والسخاوي وابن الوزير والصنعاني و الإسماعيلي .
* عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة : مزمار عند نعمة ورنة عند مصيبة ) أخرجه البزار في مسنده ( 1/377/795 ) كشف الأستار والضياء في المختارة وصححه الألباني في تحريم آلات الطرب ص ( 52 ) ورجاله ثقات قاله المنذري والهيثمي وله شاهد من حديث جابر بن عبد الله عن عبد الرحمن بن عوف أخرجه الحاكم (4/40) والبيهقي وابن أبي الدنيا بلفظ : (إني لم أنه عن البكاء ولكني نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين : صوت عند نعمة لهو ولعب ومزامير الشيطان وصوت عند مصيبة ولطم وجوه وشق جيوب ورنة شيطان ) قال ابن تيمية في كتاب الاستقامة ( هذا الحديث من أجود ما يحتج به على تحريم الغناء كما في اللفظ المشهور عن جابر بن عبد الله (صوت عند نعمة : لهو ولعب ومزامير الشيطان فنهى عن الصوت الذي يفعل عند النعمة كما نهى عن الصوت الذي يفعل عند المصيبة, والصوت الذي عند النعمة هو صوت الغناء )1/292-293.
* عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله حرم عليَّ – أو حرم- الخمر والميسر والكوبة وكل مسكر حرام) أخرجه أبو داود – 3696-والبيهقي – 10/221 , وأحمد في المسند 1/274 وغيرهم ( و الكوبة الطبل كما في المعجم الكبير للطبراني
12/101-1-2-عن علي بن بذيمه ) وصححه الألباني وأحمد شاكر .
* وقال أحمد بن حنبل : ( وأكره الطبل وهي الكوبة التي نهى عنها رسول الله ) رواه الخلال في الأمر بالمعروف – ص26- والكراهة كراهة تحريم .
* عن عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله – عز وجل – حرم الخمر والميسر والكوبة والغبيراء وكل مسكر حرام ) أخرجه أبو داود ( 3685 ) والطحاوي والبيهقي وأحمد وغيرهم وصحح الحديث الألباني .
* عن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يكون في أمتي قذف ومسخ وخسف قيل : يا رسول الله ومتى ذاك ؟ قال ( إذا ظهرت المعازف , وكثرت القيان , وشربت الخمور )) أخرجه الترمذي -2213- وابن أبي الدنيا في ذم الملاهي وغيرهم وله شواهد , راجع تحريم آلات الطرب ص67 .
* قال الأوزاعي رحمه الله : كتب عمر بن عبد العزيز رحمه الله إلى عمر بن الوليد كتابا فيه : (... وإظهارك المعازف , والمزمار بدعة الإسلام , ولقد هممت أن أبعث إليك من يجز جمتك جمة سوء ) أخرجه النسائي وأبو نعيم بسند صحيح .
* وكتب عمر بن عبد العزيز إلى مؤدب ولده . يأمره أن يربيهم على بُغض المعازف (ليكن أول ما يعتقدون من أدبك : بغض الملاهي التي بدؤها من الشيطان , وعاقبتها سخط الرحمن فإنه بلغني عن الثقات من أهل العلم : أن حضور المعازف , واستماع الأغاني واللهج بها , ينبتُ النفاق في القلب كما ينبت الماء العشب... ) أخرجه ابن أبي الدنيا وغيره .
* حكى جمع من أهل العلم : الإجماع على تحريم الغناء منهم : الآجري والقاضي أبو الطيب الطبري, وأبو العباس القرطبي , وزكريا بن يحيى الساجي وأبو عمرو بن الصلاح وقال : ( من نسب إباحته إلى أحد من أهل العلم يجوز الاقتداء به في الدين فقد أخطأ ) .
وتحريم الغناء هو قول الأئمة الأربعة أبو حنيفة ومالك والشافعي و أحمد قال شيخ الإسلام ابن تيميه ( فمذهب الأئمة الأربعة أن آلات اللهو كلها حرام ) الفتاوى 11/576 .
وتفصيل أقوالهم وأقوال أتباعهم من الفقهاء موجودة في إغاثة اللهفان والكلام على مسألة السماع كلاهما لابن القيم وكذلك نزهة الأسماع لابن رجب وكذلك تحريم الشطرنج والنرد والملاهي للآجري وفصل الخطاب للتويجري وغيرها .
* عقوبة السامع : -
1) العذاب المهين - قال تعالى { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ } (6) سورة لقمان.
2) ينبت النفاق في القلب ( والنفاق صاحبه متوعد بالعذاب ) .
3) أن مستمع الغناء استحوذ عليه الشيطان .
4) صاحب الغناء المحل له متوعد بأن يمسخ قردة وخنازيرا .
5) صوت الغناء ملعون صاحبه , واللعن هو الطرد والابعاد عن رحمة الله .
6) إذا ظهرت المعازف فسيكون هناك قذف ومسخ وخسف .
وليعلم أن هذا في غناء ذلك الوقت فماذا يقال في غناء هذا الزمن الذي اشتد قبحه وعظم خبثه وتفنن في عرضه على الناس أهل الفسق وصار من دواعي الفجور وعظائم الأمور والله المستعان هذا ما تسير إيراده وما تركته أكثر من أقوال العلماء والفقهاء من كافة المذاهب ولقد حرصت أن لا أذكر إلا ما صح سنده , وفيما ذُكر مُقنع لطالب الحق أما من اتبع هواه فلا حيلة فيه والله المستعان .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه