السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أخواني واخواتي هذي قصة حدثت بين الشاعر الأصمعي من الدولة العباسية وأحد شباب الغرام في ذلك العصر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقول الأصمعي : بينما كنت أسير في البادية وجدت صخرةً وقد كتب عليها :
أيما معشر العشاقِ بالله خبروا
إذا حلَ عشقٌ بالفتى كيف يصنعُ ؟
فكتبت تحته :
يداري هواه ثم يكتم سرهُ
ويخشع في كل الأمور ويخضعٌ
فعدت في اليوم التالي .. فوجدت تحت ما كتبت :
وكيف يداري والهوى قاتل الفتى
وفي كل يومٍ قلبه يتقطعُ ؟ !
فكتبت :
إذا لم يجد صبراً بكتمان سرهِ
فليس له شيءٌ سوى الموت ينفعٌ
يقول الأصمعي : قعدت في اليوم الثالث فوجدت شاباً عند تلك الصخرة قد فارق الحياة وقد كتب :
سمعنا وأطعنا ثم متنا فبلغوا
سلامي إلى من كان بالوصلِ يمنعُ
هنيئاً لأرباب النعيم نعيمهم
وللعاشق المسكينِ ما يتجرع