بسم الله الرحمن الرحيم
ليس للهمة والعزم زمان أو مكان ،،، إنه الحلم الذي يدفع صاحبه لتغيير حياته ....
ولنثبت لكم هذا الأمر دعونا نعود معكم بالزمن إلى الوراء لنراقب دخول إثنين من العبيد السود إلى مصر .... ودعونا نترقب لنسمع الأول وهو يقول للثاني :
ماحلمك ونحن نقف في سوق النخاسة ننتظر من يشترينا ..؟؟ فأجابه الثاني :
حلمي أن أباع إلى طباخ لآكل كل مل شئت ... وأنت ما حلمك ..؟؟
فقال له الأول : حلمي أن أملك هذه البلاد فأكون ملكها المتوج .. وصاحب الكلمة العليا ،،، فضحك الثاني ساخرا ::: وأقبل السادة يثمنون العبيد ،، وبيع كل منهما إلى سيد .. وافترقا ,,
لقد حلم العبد الأول بدون أن يكون لحلمه حدود بينما الثاني لم يملك حتى أن يحلم أبعد من غرائزه الضيقة .
والآن لنترك لكم كتب التاريخ تتحدث ,, وتحديدا الموضوع الخاص بالملك ( كافور الأخشيدي )
نعم ..إن العبد الذي تمنى أن يحكم البلاد صار ملكا قويا ..... حكم مصر وصار علامة بارزة فيها .... حتى أن الفاطميين متى فكروا في غزو مصر وتذكروا كافور قالوا : لن نستطيع فتح مصر قبل زوال الحجر الأسود ... يعنون كافورا
وكان من عدله أن الأغنياء متى أخرجوا زكاة مالهم لم يجدوا من يأخذها منهم .. أما كيف حدث هذا ؟!؟! ... فأترك كتب التاريخ لكم تبحثون فيها عن الطريقة ، لكنني أتوقف عن غايته وطموحه ، وكيف أنه كان يحلم ويرى حلمه ماثلا أمامه .....
ولا تسألوني عن صاحبه .,.,., الذي حلم بأن يكون عبدا عند طباخ .... لأن كتب التاريخ لم تذكر لنا قصته .... ولم تأبه به .....