ابراهيم عيسى إدارة عامة
تاريخ التسجيل : 18/03/2010
| موضوع: حق الله على العباد الجمعة مايو 14, 2010 12:36 am | |
| حق الله على العباد عن معاذ ابن جبل رضي الله عنه قال:كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار،فقال لي :"أتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله؟قلت :الله ورسوله أعلم .قال:حق الله على العباد:أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا،وحق العباد على الله ألا يعذب من لا يشرك به شيئًا.قلت يا رسول الله أفلا أبشر الناس؟ قال:لا تبشرهم فيتكلوا" أخرجه البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجه وأحمد *راوي الحديث:
هو معاذ بن جبل بن عمر بن أوس الأنصاري الخزرجي ،أبو عبد الرحمن،صحابي مشهور من أعيان الصحابة،شهد بدرًا وما بعدها،وكان إليه المنتهى في العلم والأحكام والقرآن،مات سنة ثمان عشرة بالشام في طاعون عمواس. *تفسير المفردات:
رديف :راكبًا خلفه حق الله على العباد:هو ما يستحقه عليهم من العبادة والطاعة. حق العباد على الله:هو استحقاق إنعام وفضل،فهو جعل ذلك على نفسه تفضلاً و إحسانًا على الموحدين المخلصين، أفلا أبشر الناس:أخبرهم بما يسرهم. يتكلوا:يعتمدوا. *المعني الإجمالي:
بين رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الغاية التي خلق الله الخلق من أجلها ألا وهي:إفراد الله وحده بالعبادة والإخلاص له فإن هذا الحق العظيم ليس إلا لله الخالق العظيم المنعم المتفضل . كما بين الرسول الكريم ما يستحق العباد على الله من الجزاء إن هم قاموا بهذا الواجب العظيم-إخلاص العبادة-أن ينجيهم من عذاب النار ويدخلهم جنات النعيم. وهذا أمر يسر به المؤمن ويستبشر به لذا قال معاذ-يستأذن النبي صلى الله عليه وسلم-:"أفلا أبشر الناس" ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى معاذ عن ذلك لمصلحة أمته وحبّا منه أن يجّدوا في العمل وفيما يقربهم إلى الله ويتنافسون فيه لينالوا بهذا الجد والجهاد والتنافس الدرجات العلية عند الله. وعلى العكس من ذلك لو تقاعسوا عن العمل واتكلوا على مثل هذا الوعد فإنهم سوف يفوتهم خير كثير وأجر كبير. *ما يستفاد من الحديث:
1-حكمة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التعليم حيث أفتتح هذا التعليم بالسؤال ليكون أوقع في النفس وأبلغ في فهم المتعلم 2_فيه:تواضع رسول الله صلى الله عليه وسلم وحسن أخلاقه حيث يركب الحمار ويردف أصحابه على مركوبه. 3_وفيه بيان أعظم حقوق الله على العباد:ألا وهو توحيد الله وإفراده بالعبادة و حده. 4_وفيه:تفضل الله على عباده بأحسن الجزاء على أداء هذا الحق. 5_وفيه:استحباب بشارة المسلم بما يسره. 6_وفيه:الخوف من الاتكال على سعة رحمة الله،فإن هذا الاتكال يضر كثيرًا من الجهال. | |
|