ابراهيم عيسى إدارة عامة
تاريخ التسجيل : 18/03/2010
| موضوع: احزر من نفسك انت مراقب اقسم بالله العظيم انت مراقب فاحزر الجمعة مايو 14, 2010 1:30 am | |
| الحمد لله رب العالمين.. والعاقبة للمتقين ولاعدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على خير خلقه محمد صلي الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد فإن من طبيعة الطريق إلى الله - الطريق الصحيح - أنه محفوف بالمكاره ( حفت الجنة بالمكاره ) - إبتلاءً من الله - . . وهذه العقبات والمكاره . . منها ما هو مرده إلى طبيعة الأوامر الشرعية وما لها من ثقل على النفس . . فالنفس البشرية بطبيعتها وفطرتها تحب التفلت والإسترخاء وتكره القيود والأوامر والإنضباط . . ولذا تجد ضيقاً وحرجاً عند قيامها بالطاعات - إذا ما تركت بدون تربية أو تزكية -، ومنها ( مراقبة الله ) ولذا فلا حل إلا في المجاهدة وتربيتها وتزكيتها . . فبقدر ما تكون من مجاهدة وصبر وتربية بقدر ما تشعر النفس بالراحة والطمأنينة عند قيامها بأوامر الله ( كالمراقبة وغيرها ) . . لأنها تعلم أن هذا هو الطريق الصحيح وأن عاقبتها إلى خير........ ولا تقف مراقبة الله عند حد معين . . فهي وظيفة العمر كما يقال . . ومن ذلك قول بعض السلف : جاهدت نفسي أربعين عاماً حتى أستقامت . . فقال له الآخر : وهل أستقامت؟؟!!
يقول إبن القيّم رحمه الله تعالى في مدارج السالكين:
من منازل {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } منزلة المراقبة ..
وهي دوام علم العبد وتيقنه باطلاع الحق سبحانه وتعالى على ظاهره وباطنه.. فاستدامته لهذا العلم ، واليقين بذلك هي المراقبة .. وهي ثمرة علمه بأنَّ الله سبحانه .. رقيب عليه .. ناظر إليه .. سامع لقوله .. مطلع على عمله .. ومن راقب الله في خواطره ؛ عصمه الله في حركات جوارحه .. قال أحدهم : والله إني لأستحي أن ينظر الله في قلبي وفيه أحد سواه ..
وكان من أحوال السلف في المراقبة أيضـــــــــــــا:
من عَلِمَ .. أنَّ الله يراه حيث كان .. وأنَّ الله مطلع على باطنه وظاهره وسره وعلانتيته .. واستحضر ذلك في خلوته .. أوجب له ذلك العلم واليقين .. ترك المعاصي والذنوب ..
وكان بعضهم يقول لأصحابه : زهّدنا الله وإياكم في الحرام زهد من قدر عليه في الخلوة فعلم أنَّ الله يراه فتركه من خشيته جلَّ في علاه [/color][/center][/size][/color] | |
|