[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] كانت جماهير الكرة المصرية مساء اليوم على موعد مع المتعة في مباراة انتهت بفوز الزمالك بثلاثة أهداف ثالثهم هدية إسمعلاوية في مقابل هدفين للدراويش ..ورغم الكفاح والعزيمة من معظم لاعبي الفريقين إلا أن جمهور الزمالك كان النجم الأول في المباراة التي جرت على ستاد القاهرة بحضور حوالي 20 ألف متفرج منهم ما لا يزيد على مئة مشجع للاسماعيلي.
لعب الجمهور الزمالكاوي دورا مؤثرا في خروج فريقه بنقاط المباراة الثلاث والانفراد بقمة الدوري برصيد 21 نقطة حيث نجحت الجماهير في تحفيز لاعبيها منذ بداية المباراة وحتى في اللحظات الحالكة خاصة بعد أن مني مرماه بهدف في الدقيقة 20 لعبد الله السعيد من تسديدة دقيقة قوية من ضربة حرة مباشرة ظلت تشجعه بقوة حتى رد شيكابالا على الهدف في الدقيقة 31 بتسديدة أكثر روعة من هجمة بمهارة وتنفيذ النجم الأسمر المميز.
وتقدم الزمالك بالهدف الثاني لأحمد جعفر المتسلل حيث لعب محمود فتح الله الكرة له وهو خلف الدفاع ولكن الحكم أكد أنه صحيح حيث لم يشر له المساعد وأن جعفر كان تحت التغطية للدفاع من عبد الله الشحات واحتسب التقدم في الدقيقة 43 .. ومع بداية الشوط الثاني يتعادل أحمد على للاسماعيلي في أول لمسة له للكرة بعد مشاركته .. ومن كرة عرضية لشيكابالا حاول المعتصم سالم أن يخرجها خارج الملعب فأسكنها شباك مرماه في الدقيقة 63 .. ولم يتمكن الإسماعيلي من التعادل رغم أنه هاجم بكثافة عددية حتى أخر لحظة ولكنه افتقد الفاعلية وكانت له تسديدات خطيرة خاصة من الضربتين الثابتتين اللتين احتسبهما له الحكم الدولي فهيم عمر الذي أجاد في إدارة اللقاء لولا الورطة التي وضعه فيها مساعده تحسين أبو السادات الذي لم يشر إلي التسلل في الهدف الثاني للزمالك .
على مدى زمن اللقاء لعب الجهاز الفني للفريقين ــ حسام حسن ومارك فوتا ــ مباراة تكتيكية من خارج الملعب فكل منهما حينما كانت تظهر له أخطاء في التشكيل أو التحركات يجري تغيرات في العناصر أو في التحركات وبقيت الإثارة بين الفريقين حتى الثواني الأخيرة حيث بقيت الخطورة على مرمى عبد الواحد السيد وأنقذ القائم الأيمن الزمالك من هدف التعادل .
حاول الفريقان خلال الشوط الأول السيطرة على وسط الملعب ..ولكن الزمالك كان الأكثر تحكما في إيقاع اللعب خلال ال45 دقيقة ورغم أن الإسماعيلي كان تركيزه على زيادة الكثافة العديدة في منطقة المناورة ولكن الأغلبية من لاعبيه أدوا الدور الدفاعي فقط ولم يتطور أدائهم إلا على فترات متباعدة ونادرة ومن أحداها كان المبادر بالتسجيل من تمريره لعبها جودوين أرضية وهو يفسح الطريق لعبد الله السعيد ليحولها صاروخية من 25 ياردة في شباك عبد الواحد السيد .
وبعد هذا الهدف كانت نقطة التحول في ثبات جماهير الزمالك على تشجيع فريقها وظلت تلهب حماس لاعبيها حتى تمكن اللاعبون من استعادة هدوئهم وجاءت مشاركة محمد إبراهيم في وسط ملعب الزمالك بدلا من وجيه عبد العظيم ليرفع من معدل التحكم في الكرة ويمنع تقدم أحمد سمير فرج وعمر السولية والمعتصم سالم الذين تراجعوا لأن الكرات الطويلة التي كان يرسلها الزمالك من الخلف واستخدام شيكابالا كمحطة رئيسية في بناء الهجمات وتوزيع الكرات .
ولم يكتفي الفارس الأسمر بتحركاته في دعم الهجوم الذي اعتمد في الأساس على التمرير لأحمد جعفر وعلاء علي ولكنه أيضا أفلت من الرقابة عدة مرات وفي الدقيقة ظل يتقدم بالكرة والدفاع الإسمعلاوي يشعر بالرهبة والحذر من الاشتراك معه ليقطع عليه الطريق حتى وصل إلي حافة منطقة الجزاء وأطلق تسديدة محكمة متقنة في الزاوية اليمنى البعيدة عن يد محمد صبحي .. وكان هدف التعادل في الدقيقة 31 ومن بعده لم يتمكن الإسماعيلي من التقدم وانعزل جودوين في وسط مدافعي الزمالك .
وفي ظل تراجع الإسماعيلي أصبحت هناك فرصة للاعبي وسط الزمالك للتقدم حيث بدأ حسن مصطفى يشارك في التقدم وإبراهيم صلاح، ومع توالي التسديدات على مرمى محمد صبحي يحاول الإسماعيلي تجميد الكرة نسبيا ولكن في إحدى محاولات الارتداد وكشف مصيدة التسلل ولكنه دفع الثمن في الهدف الثاني من كرة مرتدة عالية وصلت إلي أحمد جعفر الذي سددها وكان دفاع الإسماعيلي يتصور أن اللاعب متسلل .
تمكن الهولندي مارك فوتا من إجراء تعديل في بداية الشوط الثاني لزيادة الفاعلية الهجومية حيث دفع بالمغربي عبد السلام بن جالون وأحمد علي بدلا من إبراهيم يحي جودوين بالترتيب وجاء التغيير في اللحظة التي كان عبد الله السعيد المتخصص ينفذ ضربة حرة مباشرة وهيأها عبد الواحد أمام أحمد علي يضعها في الشباك.
اتسم الأداء في الشوط الثاني بالحماس وتبادل الهجمات وكانت هناك تحركات من الأجناب وإن كان التركيز في الزمالك على الجهة اليمنى حيث مال شيكابالا إلي هذه الناحية حتى خرج مصابا في الدقيقة 81 .. وكان الإسماعيلي يحاول على الجانبين ولكن كانت أغلب الانطلاقات غير مثمرة بينما الكرة التي أرسلها شيكابالا وحولها المعتصم سالم في مرماه ولم يتمكن الفريق الضيف من تعويضه رغم أنه تقدم كثيرا إلي وسط ملعب منافسه ولكن بكرات طويلة تختلف عن أسلوبه المعتاد قابلها الزمالك بالتكثيف الدفاعي خاصة مع مشاركة هاني سعيد فقدت محاولات الدراويش الفاعلية .. وانتهى اللقاء بفوز الزمالك 3/ 2 وإنفراده بقمة الدوري وتوقف رصيد الإسماعيلي عند 13 نقطة ويحتل المركز التاسع .. ويكون أول فوز للقافلة البيضاء على الدراويش بعد 1505 يوما .