ابراهيم عيسى إدارة عامة
تاريخ التسجيل : 18/03/2010
| موضوع: هدي السلف الأربعاء نوفمبر 10, 2010 11:44 pm | |
| لا بد من رعاية هدي السلف كما جاء في النصوص في أحوال تقلبات الزمان والأحوال وظهور الفتن . فإذا ظهرت المشتبهات فالتجاسر مذموم ، والتأني والرفق هو المحمود ، كما وصف عمر بن عبد العزيز - رحمه الله - الصحابة بقوله : إنهم على علم وقفوا - يعني : فيما أقدموا عليه - وببصر نافذ كفوا - يعني : فيما كفوا عنه في أمر الدين والعمل - . ومن المهم والضروري أن يتفقه الداعية في الدين ، وبذلك يحصل له كل خير ، ومن ذلك : أ - أن يكون في زمن الاختلاف منجيا لنفسه ، متقيا لله - جل وعلا - . ب - أن لا يوقع غيره في شبهة أو فتنة . وإذا حصل اشتباه فعليه أن يلتزم بالحديث الذي يدور عليه رحى الإسلام ، وهو أصل عظيم من أصول الإسلام ، وهو قوله صلى الله عليه وسلم : ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ) . أي : إذا لم تظهر لك الأمور بينة واضحة بأدلتها ومعتقدها ونصوصها في زمن البلاء والاختلاف والفتنة فدع ما يريبك إلى ما لا يريبك . ج - ترك تقليد من لا يركن إلى قوله . فمثلا : كان الناس في زمن الإمام أحمد في فتنة عظيمة ، فما كان من الإمام أحمد إلا أن ثبت على الأمر العتيق . وقد قال جمع من السلف : " إذا التبست الأمور فعليكم بالأمر العتيق " . فالأمر العتيق هو الهدي العتيق . أما أن يدخل الناس في أمر من أجل صنيع بعضهم فهذا مرفوض ولا يصح أن تستجر فئة قليلة الدعاة والجماعات الإسلامية والدولة إلى حرب وجهاد عائم منقادين دون علم وحكمة . وهنا سؤال هل يسوغ أن يتصرف أحد ثم ينجر الجميع إلى تصرفه ؟ الجواب معلوم أن الشريعة جاءت لتحصيل المصالح ، ودرء المفاسد وهذا أصل عظيم . . لا نستجر إلى شيء لا نريده ، ولا بد أن يوضح للناس أن لا ينجروا في زمن الفتنه . الجميع يحمس ، التقي ، والفاجر ، والقنوات ، حتى القنوات غير الإسلامية والمشبوهة تزيد مما في النفوس . لماذا هذا ؟ ! هل هو حب في أن يتجه الناس للجهاد ؟ ! . لا ، بل لهم أغراض لا تخدم الأمة . قال الله -تعالى - : سورة يوسف الآية 108{ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ } | |
|