ابراهيم عيسى إدارة عامة
تاريخ التسجيل : 18/03/2010
| موضوع: هل الكافر مرحوم الجمعة نوفمبر 19, 2010 6:11 pm | |
|
و قوله عزوجل( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) ( 2) وقوله عزوجل ( وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْوَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلا إِنَّ اللَّهَ هُوَالْغَفُورُ الرَّحِيمُ)(الشورى: من الآية5) و يتردد داخل الإنسان تسؤالات منها : هل الكافر له نصيب من الرحمة الربانية ؟ والكافر شئ .......! فما نصيبه من الرحمة ؟ وكذلك : هل له نصيب من الرحمة المحمدية ؟ وهو صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين ، والكافر من العالمين فما نصيبه من هذه الرحمة ؟
أولا: لابد أن نعلم أن رحمة الله عزوجل رحمة عامة تامة ، أي تنقسم في دراستنا إلى قسمين :
رحمة عامة لأنها عمت المؤمن والكافر ،و البر والفاجر،حتى الحيوان البهيمبل و الجماد الصلب العنيد ، و هي رحمة شاملة لأنها شملت جميع مناحي الحياة. مذ كان الإنسان جنيناً في بطن أمه تقلب بيد الرحمة في أطواره كلها ، بليوم كان نطفة دافقة من أبيه من بالرعاية أحاطه حتى إلى قرار أمه المكينأوصله ........................ أليست رحمة أرحم الراحمين ؟! وما باله فمن بالعناية أحسن خلقه فإذا النطفة علقة فالعلقة مضغة فالمضغةعظاماً فكسي العظام لحماً فصوره فأحسن صوره ... .................أليسترحمة أرحم الراحمين ؟! ثم بعد ذلك يسر له سبيلا فأخرجه، ثم من بين ترائب أمه لبن سائغاً سقاه منله أجراه ومن عليه أقدره ومن للرضاعة علمه .................. أليست رحمةأرحم الراحمين ؟! ومن ...... ومن ...........وكم من رحمات فيها العبد يتقلب ................. ؟! بل قل كم من رحمات به العبد يتقلب ؟! فهو يتقلب في رحمة الله عزوجل برحمة الله عزوجل ، الرزق رحمة فهل منع اللهعزوجل منه كافر لكفره ؟ أو فاجر لفجره ؟ وإنما هي للمؤمن منهم والكافروللبر منهم والفاجر . النعم التي يتقلب فيها الخلق من صحة وعافية وأموال وخيرات كلها من رحمة الله عزوجل فهل منع الله عزوجل منها الكفار ؟! بل هم أكثر الناس فيها يتنعمون وبها يتمتعون. ( لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُالَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ . مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْجَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ) (3 ) ومن أعظم رحمات الله عزوجل رحمةإرسال الرسل و إنزال الكتب لرحمة الخلق بالهداية والدلالة على الله عزوجل، وهذه رحمة عمت كل الأمم وشملت كما قال عزوجل ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِيكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَفَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِالضَّلالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُالْمُكَذِّبِينَ) (4 ) . فهل حُرم الكافر رحمة البيان والدلالة ؟ قال ربي عزوجل ( وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّواالْعَمَى عَلَى الْهُدَى)(5 ) قال ابن القيم ’(فإن رحمته تمنع إهمالعباده وعدم تعريفهم ما ينالون به غاية كمالهم فمن أعطى اسم ( الرحمن ) حقهعرف أنه متضمن لإرسال الرسل وإنزال الكتب أعظم من تضمنه إنزال الغيثوإنبات الكلأ وإخراج الحب فاقتضاء الرحمة لما تحصل به حياة القلوبوالأرواح أعظم من اقتضائها لما تحصل به حياة الأبدان والأشباح لكنالمحجوبون إنما أدركوا من هذا الاسم حظ البهائم والدواب وأدرك منه أولوالألباب أمرا وراء ذلك )(6 ) وقال الشيخ العثيمين ’ (7 )( وقوله عزوجل ]ربنا وسعت كل شيء رحمة[(8): يدل على أن كل شيء وصله علم الله، وهو واصل لكل شيء، فإن رحمته وصلتإليه، لأن الله عزوجل قرن بينهما في الحكم ]ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما[.( 9) وهذه هي الرحمة العامة التي تشمل جميع المخلوقات، حتى الكفار، لأن اللهقرن الرحمة هذه مع العلم، فكل ما بلغه علم الله، وعلم الله بالغ لكل شيء،فقد بلغته رحمته، فكما يعلم الكافر، يرحم الكافر أيضاً. لكن رحمته للكافر رحمة جسدية بدنية دنيوية قاصرة غاية القصور بالنسبةلرحمة المؤمن، فالذي يرزق الكافر هو الله الذي يرزقه بالطعام والشرابواللباس والمسكن و المنكح وغير ذلك). وقد تظاهرت الأدلة على ذلك و منها ما أوردناه في الباب السابق ونذكر به على سبيل المثال لا الحصر: - الرحمة الرزق قال عزوجل ( وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَرَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلاً مَيْسُوراً) (10 ) رزقه عزوجل مبذول لكافة خلقه مؤمنهم و كافرهم بل قد يكون أرزاق الكفار فيدنياهم موفورة كما في حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضى الله عنه قَالَ: قَالَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « إِنَّ اللَّهَ لاَ يَظْلِمُمُؤْمِناً حَسَنَةً يُعْطَى بِهَا فِى الدُّنْيَا وَيُجْزَى بِهَا فِىالآخِرَةِ وَأَمَّا الْكَافِرُ فَيُطْعَمُ بِحَسَنَاتِ مَا عَمِلَ بِهَالِلَّهِ فِى الدُّنْيَا حَتَّى إِذَا أَفْضَى إِلَى الآخِرَةِ لَمْ تَكُنْلَهُ حَسَنَةٌ يُجْزَى بِهَا »<رواه مسلم برقم 7267 واحمد بلفظ« إِنَّ اللَّهَ لاَ يَظْلِمُ الْمُؤْمِنَ حَسَنَةً يُعْطَىعَلَيْهَا فِى الدُّنْيَا وَيُثَابُ عَلَيْهَا فِى الآخِرَةِ وَأَمَّاالْكَافِرُ فَيُعْطِيهِ حَسَنَاتِهِ فِى الدُّنْيَا حَتَّى إِذَا أَفْضَىإِلَى الآخِرَةِ لَمْ يَكُنْ لَهُ حَسَنَةٌ يُعْطَى بِهَا خَيْراً»رقم 12569 وذكره الألباني في الصحيحة برقم 2770 م /6> - الرحمة النعمة قال عزوجل ( وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإنسان مِنَّا رَحْمَةًثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَؤُوسٌ كَفُورٌ) (11 )وقوله عزوجل(وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُمْ مُنِيبِينَ إِلَيْهِثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُمْ مِنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْبِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ) ( 12) - الرحمة الغيث والمطر قال عزوجل ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَالرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَالْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْتَشْكُرُونَ) ( 13)، وقوله عزوجل ( وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَمِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّالْحَمِيدُ) ( 14) - الرحمة الليل والنهار قال عزوجل ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَاللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْإِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلا تَسْمَعُونَ (71)قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَداًإِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْبِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلا تُبْصِرُونَ (72) وَمِنْ رَحْمَتِهِجَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوامِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (73)(15 ) - ما سخره الله من السفن العظيمة كأنها الجبال الرواسي في شموخها ، التيتمخر البحار وتجوب المحيطات ، والدواب المسخرة وما فتح على الإنسان منألآت ميكانيكية كالسيارات على اختلاف أنواعها كما قال عزوجل ( وَآيَةٌلَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (41)وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ (42)وَإِنْ نَشَأْنُغْرِقْهُمْ فَلا صَرِيخَ لَهُمْ وَلا هُمْ يُنْقَذُونَ(43)إِلَّارَحْمَةً مِنَّا وَمَتَاعاً إِلَى حِينٍ(44) (يّـس) ( فسبحان اللَّه ما أحلمه ، وما أكرمه وما أرحمه ، يخلق ويُعْبَدُ غيرُه ،ويرزق ويُشكرُ سواه ، خيره إلى العباد نازل وشرهم إليه صاعد من الذينيدَّعون له الولد يصبر على أذاهم ويبعث إليهم بأرزاقهم ، عسى أن يصادف هذاالكرم عقلاً ذاكيًا أو قلبًا واعيًا أو نفسًا طيبة أو فطرة سليمة تفيق منغفوتها وترجع عن ضلالتها تعرف ربَّها فتعبده وحده وتحبه وحده سبحانهوتعالى . وعن أبي موسى الأشعري رضي اللَّه عنه قال : قال النبي ص : (( ما أحدٌ أصبرعلى أذى سمعه من اللَّه يدَّعون له الولد ثم يعافيهم ويرزقهم ))( 16) . هذه رحمته سبحانه بمن أشرك به ، فكيف رحمته بمن وحَّده وعبده وأطاعه وأحبه وأحب رسوله وجاهد في سبيله)(17 ) .
الرحمة الخاصة التامة هي تلكالمذكورة آنفاً في كلام ابن القيم ’ (فاقتضاء الرحمة لما تحصل بهحياة القلوب والأرواح أعظم من اقتضائها لما تحصل به حياة الأبدان والأشباحلكن المحجوبون إنما أدركوا من هذا الاسم حظ البهائم والدواب وأدرك منهأولو الألباب أمرا وراء ذلك )(18 )، وصدق والله فيما قال فإنها الرحمةوالمنّة التي تتضاءل عندها كل منة ، وهل هناك أعظم من الدلالة عليه عزوجل، وقال الشيخ العثيمين ’ ( 19) (أما المؤمنون، فرحمتهم رحمة أخص منهذه وأعظم، لأنها رحمة إيمانية دينية دنيوية ولهذا تجد المؤمن أحسن حالاًمن الكافر، حتى في أمور الدنيا، لأن الله يقول: ]من عمل صالحاً من ذكر أوأنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة[ [النحل: 97]: الحياة الطيبة هذه مفقودةبالنسبة للكفار، حياتهم كحياة البهائم، إذا شبع، روث، وإذا لم يشبع، جلسيصرخ هكذا هؤلاء الكفار إن شبعوا، بطروا وإلا جلسوا يصرخون ولا يستفيدونمن دنياهم، لكن المؤمن إن أصابته سراء، شكر، فهو في خير في هذا وفي هذا،وقلبه منشرح مطمئن متفق مع القضاء والقدر، لا جزع عند البلاء، ولا بطر عندالنعماء، بل هو متوازن مستقيم معتدل فهذا فرق ما بين الرحمة هذه وهذه ).
إذاً تبين فيما سبق أن الكافر مرحوم داخل في الرحمة العامة ، وهنا يأتيسؤال هل يجوز أن ندعو له بالرحمة ؟هذا سؤال هام لأن به معاقد الولآء والبرآء ، وتتميز به الفواصل الدينية والشرعية بين أهل الرحمة الخاصة وبينغيرهم وإليك تفصيل السؤال وإجابته من علم من أعلام الدعوة وهو الدكتور/ناصر العمر حفظه الله تعالى نص السؤال والإجابة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وصلنا أخيراً نبأ وفاة بابا الفاتيكان، فرأينا الكثير من المسلمين يتباكونويعزون في وفاته، وسؤالي فضيلة الشيخ، وأرجو ألا تتأخروا في الإجابةلأهمية الأمر: أولاً : هل هذا البابا كافر أم مسلم ؟ ثانياً : هل يجوزالدعاء له بالرحمة ؟ ثالثاً : هل يجوز لعنه والدعاء عليه ؟ رابعاً : هل الترحم عليه والحزن لأجله من الموالاة الناقضة للإسلام أم لا؟أرجو الإجابة بأسرع ما يمكن لأهمية الأمر، وجزاكم الله خيراً. الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد: فإن مما ابتليت به الأمة في عصورها المتأخرة كثرة الجهل وضعف العلم، معكثرة قرائها وكتابها، ومن أثر ذلك ضعف معالم الولاء والبراء، والجهلبالبدهيات من أمور العقيدة، والرقة بالدين، ومداهنة أعداء الله. وبعض ما ذكره السائلون يندرج في هذا الباب مثل السؤال هل البابا كافر أومسلم، فإذا لم يكن البابا كافراً فمن الكافر، وهل عن مثل ذلك يسأل لولا ماذكرت، وقريب منه الدعاء له بالرحمة، والله المستعان. وأشك في صحة النقل بأن أحد المشايخ يوجب الترحم عليه، ولا يقول بذلك من لهأدنى علم بالشرع فضلاً عن أن يكون من المشايخ، ولكن لعل السائل نُقِل لهذلك، أو التبس عليه ما قال، فإن ثبت ذلك فلا نقول: إلا حسبنا الله ونعمالوكيل، قال _سبحانه_: "ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من اللهشيئاً"(المائدة /41) وخلاصة الأمر:
إن كان المراد تعزية أهله وقرابته لا أهل ملته، فقد كرهه بعض السلف، لكنالراجح جواز ذلك؛ لأن من السلف من عزى أهل الذمة في أمواتهم ، ذكر ذلك ابنالقيم – رحمه الله – في كتابه الرائع (أحكام أهل الذمة)ج1/ص438 فصل في تعزيتهم. لكن يجدر التنبيه إلى أنه لا يجوز في التعزية الدعاء للميت بالرحمة ولالأهله الكفار بحصول الأجر والثواب ، كما يقال ذلك للمسلمين؛لأن الله لايقبل من الكافر عملاً و لا طاعة حتى يسلم، وإنما يقال: أخلف الله لكمخيراً منه ، ونحو ذلك من الكلمات ،كما ذكر ذلك ابن القيم _رحمه الله_ قالفي (أحكام أهل الذمة ): " قال الحسن : إذا عزيت الذمي فقل لا يصيبك إلاخير، وقال عباس بن محمد الدوري : سألت أحمد بن حنبل قلت له: اليهوديوالنصراني يعزيني أي شيء أرد إليه، فأطرق ساعة ثم قال: ما أحفظ فيه شيئاً،وقال حرب: قلت لإسحاق: فكيف يعزي المشرك قال: يقول أكثر الله مالكوولدك"ا. هـ أما تعزية أهل ملته إذا مات منهم قسيس ونحوه فلا يجوز؛ لأن مفسدتها تربوعلى مصلحتها،وحيث يوهم الجهال بأن ما هم عليه حق، وبذلك فيغتر أهل الكتابوالمسلمون على السواء ، بل إن تعزيته وبخاصة إذا كان معظماً فيهم كالبابا، أشد أثراً وخطراً من مجرد تهنئتهم على عيدٍ أو شعيرةٍ دينية ، وهذا أمرٌلا يخفى قال الشيخ محمد بن عثيمين في حكم تعزية الكافر :" والراجح أنه إذا كانيفهم من تعزيتهم إعزازهم وإكرامهم كانت حراماً، وإلا فينظر في المصلحة"(مجموع فتاواه 2/303) . والذي يطالع كثيراً مما كتبته بعض وسائل الإعلام حول وفاة البابا يحزن لماوصلت إليه حال كثير من المسلمين، حتى إن بعضهم يمدحه بأنه خدم أهل ملتهونشر دينه، وصاحب هذا القول يخشى عليه؛ لأن خدمته لدينه هو نشر الكفروالشرك وحرب الإسلام – كما هو مشاهد وواقع – نسأل الله أنيلطف بنا ولا يؤاخذنا بما فعل السفهاء والجُهّال منا_. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.سؤال قد يطرأ على ذهن المسلم لما يقرأ كتاب ربه الكريم ، ويقف وقفة تأملعند بعض الآيات مثل قوله عزوجل:( وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ )( 1)2) رحمة خاصة تامة . 2- لا يجوز الترحم عليه، وهذا من الدعاء المنهي عنه، قال _سبحانه_: "مَاكَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوالِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَلَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ" (التوبة:113)، وقال _سبحانه_:"ولا تصل على أحد منهم مات أبداً ولا تقم على قبره إنهم كفروا باللهورسوله وماتوا وهم فاسقون" (التوبة:84 ) والبابا مشرك؛ لأنه يعتقد أن عيسىابن الله _تعالى الله عما يقولون_ "وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُابْنُ اللَّهِ" (التوبة: من الآية30)، ويقول بعقيدة التثليث، وهذا منبدهيات عقيدة النصارى.3- أما لعنه، فالصحيح أنه يجوز لعن من مات كافراً، أما إعلان اللعنوالدعاء عليه فتراعى فيه قاعدة المصالح والمفاسد – كما قرر أهلالعلم -.4- أما التعزية، ففيها تفصيل:1) رحمة عامة شاملة . 1) الرحمة العامة الشاملة :-2 - الرحمة الخاصة التامة :-1- البابا كافر، لا شك في كفره، ووصيته وشهادة قومه تؤكد أنه مات على ذلك، وما شهدنا إلا بما علمنا.
| |
|
ذات النطاقين مشرف عام
تاريخ التسجيل : 03/06/2010
| موضوع: رد: هل الكافر مرحوم الجمعة نوفمبر 19, 2010 9:13 pm | |
| | |
|
ابراهيم عيسى إدارة عامة
تاريخ التسجيل : 18/03/2010
| موضوع: رد: هل الكافر مرحوم السبت نوفمبر 20, 2010 1:17 am | |
| | |
|