ما الذي يدعونا إلى تجديد أساليبنا وتطويرهامع الاطفا ل؟
ربما كان فيما نحن عليه من أساليب ألفناها وتعودنا عليها ما هو خطأ لا يحقق المطلوب, فيضيع لنا الوقت , ويهدر الجهد بغير فائدة.
وربما
كان فيما لم نجرب من أساليب ما هو أنفع لنا وابلغ في تحقيق أهدافنا وأسرع
أفليس من الخسارة أن نصر على ما نحن عليه ولا نرى إلا ما بين أيدينا؟
وان في تجديد الأساليب ما يدفع عن النفس السأم ويقتل الملل وينمي الذات ويصقل المواهب ويفجر الطاقات.
ثم
انك لتجدد أساليبك أخي وأختي المربية لا بد لك أن تجعل من مسئولية التربية
في نفسك متعة وهواية , تستشعر لذتها وتتمتع نفسك بممارستها فعندئذ تأخذ
التربية من ساحة شعورك ولا شعورك ومن عقلك الظاهر والباطن ومن تفكيرك في
ليلك ونهارك وهذا مدخل التطوير ومبدأ الإبداع والتجديد.
محددات مهمة تدعوك إلى تجديد أساليبك وتطويرها:
· أعط كل موقف حقه من التفكير قبل التصرف.
· تجنب ردة الفعل على المواقف المزعجة.
· لا تحرم نفسك من ثمرات التقويم والمراجعة المستمرة لنفسك.
· التمس العذر للخطأ وتفهم وجهة النظر عندما تقدم لك ولو كانت ضعيفة في نظرك.
· وازن بين عدد من الأساليب الممكنة في كل موقف واختر أقربها إلى الحق والعدل وأبعدها عن ردة الفعل وحظ النفس.
· لا تنس أن تشاور شريكك في المسئولية أو مسئولك في العمل أو من تثق بنصحه ورأيه فما خاب من استخار ولا ندم من استشار .
·
احكم على أسلوبك من آثاره وثمراته فهي مختبر لا يكذبك ولا يغشك ولا يخطئك
ولا يخونك ولا تركن إلى كثير من ثناء الناس فقد غلب على الناس الملق
والمداهنة. ( بل الإنسان على نفسه بصيرة(14) ولو ألقى معاذيره(15) )
القيامة.
وختاما : كن على ثقة أنك أمام اختبار صعب فإما أن تجدد أساليبك وإما أن ترضى باستهلاك نفسك والتآكل من داخلك فاختر لنفسك ما يحلو.