ابراهيم عيسى إدارة عامة
تاريخ التسجيل : 18/03/2010
| موضوع: اللهم أَجِرْنَا من النار الأحد يوليو 11, 2010 7:39 pm | |
| > >لنقف مع هذه القصة ونراجع انفسنا لعل > وعسى 000000000000000 > > بسم الله الرحمن الرحيم > روى يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال: جاء > جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في > ساعةٍ ما كان يأتيه فيها متغيّر اللون، > فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (( مالي > أراك متغير اللون )) فقال: يا محمد جئتُكَ في > الساعة التي أمر الله بمنافخ النار أن > تنفخ فيها، ولا ينبغي لمن يعلم أن جهنم حق، > و أن النار حق، وأن عذاب القبر حق، وأن > عذاب الله أكبر أنْ تقرّ عينه حتى يأمنها. > > > > فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا > جبريل صِف لي جهنم )) > > > > > قال: نعم، إن الله تعالى لمّا خلق جهنم > أوقد عليها ألف سنة فاحْمَرّت، ثم أوقد > عليها ألف سنة فابْيَضّت، ثم أوقد عليها ألف > سنة فاسْوَدّت، فهي سوداء مُظلمة لا > ينطفئ لهبها ولا جمرها > > > > والذي بعثك بالحق، لو أن خُرْم إبرة > فُتِحَ منها لاحترق أهل الدنيا عن آخرهم من > حرّها . > > > > > > والذي بعثك بالحق، لو أن ثوباً من أثواب > أهل النار عَلِقَ بين السماء و الأرض، > لمات جميع أهل الأرض من نَتَنِهَا و حرّها > عن آخرهم لما يجدون من حرها .. > > > > > والذي بعثك بالحق نبياً ، لو أن ذراعاً > من السلسلة التي ذكرها الله تعالى في > كتابه وُضِع على جبلٍ لَذابَ حتى يبلُغ الأرض > السابعة . > > > > والذي بعثك بالحق نبياً ، لو أنّ رجلاً > بالمغرب يُعَذّب لاحترق الذي بالمشرق من > شدة عذابها . > > > > حرّها شديد ، و قعرها بعيد ، و حليها حديد > ، و شرابها الحميم و الصديد ، و ثيابها > مقطعات النيران ، لها سبعة أبواب، لكل باب > منهم جزءٌ مقسومٌ من الرجال والنساء . > > > فقال صلى الله عليه وسلم: (( أهي كأبوابنا > هذه ؟! )) > > > > قال: لا ، ولكنها مفتوحة، بعضها أسفل من > بعض، من باب إلى باب مسيرة سبعين سنة، كل > باب منها أشد حراً من الذي يليه سبعين > ضعفاً ، يُساق أعداء الله إليها فإذا انتهوا > إلى بابها استقبلتهم الزبانية بالأغلال > و السلاسل، فتسلك السلسلة في فمه وتخرج > من دُبُرِه ، وتُغَلّ يده اليسرى إلى > عنقه، وتُدخَل يده اليمنى في فؤاده، وتُنزَع > من بين كتفيه ، وتُشدّ بالسلاسل، > ويُقرّن كل آدمي مع شيطان في سلسلة ، ويُسحَبُ > على وجهه ، وتضربه الملائكة بمقامع من > حديد، كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم > أُعيدوا فيها . > > فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( مَنْ > سكّان هذه الأبواب ؟! )) > > > > فقال: أما الباب الأسفل ففيه المنافقون، > ومَن كفر مِن أصحاب المائدة، وآل فرعون ، > و اسمها الهاوية .. > > > > و الباب الثاني فيه المشركون و اسمه > الجحيم .. > > > > و الباب الثالث فيه الصابئون و اسمه > سَقَر .. > > > > و الباب الرابع فيه ابليس و من تَبِعَهُ > ، و المجوس ، و اسمه لَظَى .. > > > > و الباب الخامس فيه اليهود و اسمه > الحُطَمَة . > > > > و الباب السادس فيه النصارى و اسمه > العزيز ، ثم أمسكَ جبريلُ حياءً من رسول الله > صلى الله عليه وسلم ، فقال له عليه السلام: > ((ألا تخبرني من سكان الباب السابع ؟ )) > > > > فقال: فيه أهل الكبائر من أمتك الذين > ماتوا و لم يتوبوا . فخَرّ النبي صلى الله > عليه وسلم مغشيّاً عليه، فوضع جبريل رأسه > على حِجْرِه حتى أفاق، فلما أفاق قال عليه > الصلاة و السلام: (( يا جبريل عَظُمَتْ > مصيبتي ، و اشتدّ حزني ، أَوَ يدخل أحدٌ من > أمتي النار ؟؟؟ )) > > > > قال: نعم ، أهل الكبائر من أمتك . > > > > ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، و > بكى جبريل . > > > > > > و دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم > منزله و احتجب عن الناس ، فكان لا يخرج إلا إلى > الصلاة يصلي و يدخل و لا يكلم أحداً، > يأخذ في الصلاة يبكي و يتضرّع إلى الله تعالى > .. > > > > فلما كان اليوم الثالث ، أقبل أبو بكر > رضي الله عنه حتى وقف بالباب و قال: السلام > عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى رسول > الله من سبيل ؟ فلم يُجبه أحد فتنحّى باكياً. > .. > > > > فأقبل عمر رضي الله عنه فوقف بالباب و > قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل > إلى رسول الله من سبيل ؟ فلم يُجبه أحد > فتنحّى يبكي. > > > > فأقبل سلمان الفارسي حتى وقف بالباب و > قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل > إلى مولاي رسول الله من سبيل ؟ فأقبل يبكي > مرة، ويقع مرة، ويقوم أخرى حتى أتى بيت > فاطمة ووقف بالباب ثم قال: السلام عليك يا > ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان > علي رضي الله عنه غائباً ، فقال: يا ابنة > رسول الله ، إنّ رسول الله صلى الله عليه > وسلم قد احتجب عن الناس فليس يخرج إلا إلى > الصلاة فلا يكلم أحداً و لا يأذن لأحدٍ > في الدخول . > > > > فاشتملت فاطمة بعباءة قطوانية و أقبلت > حتى وقفت على باب رسول الله صلى الله عليه > وسلم ثم سلّمت و قالت : يا رسول الله أنا > فاطمة ، ورسول الله ساجدٌ يبكي، فرفع رأسه > و قال: (( ما بال قرة عيني فاطمة حُجِبَت > عني ؟ افتحوا لها الباب )) > > > > ففتح لها الباب فدخلت ، فلما نظرت إلى > رسول الله صلى الله عليه وسلم بكت بكاءً > شديداً لما رأت من حاله مُصفرّاً متغيراً قد > ذاب لحم وجهه من البكاء و الحزن ، فقالت: > يا رسول الله ما الذي نزل عليك ؟! > > > > فقال: (( يا فاطمة جاءني جبريل و وصف لي > أبواب جهنم ، و أخبرني أن في أعلى بابها أهل > الكبائر من أمتي ، فذلك الذي أبكاني و > أحزنني )) > > > > قالت: يا رسول الله كيف يدخلونها ؟! > > > > قال: (( بلى تسوقهم الملائكة إلى النار ، و > لا تَسْوَدّ وجوههم ، و لا تَزْرَقّ > أعينهم ، و لا يُخْتَم على أفواههم ، و لا > يقرّنون مع الشياطين ، و لا يوضع عليهم > السلاسل و الأغلال )) > > > > قالت: يا رسول الله كيف تقودهم الملائكة > ؟! > > > > قال: (( أما الرجال فباللحى، و أما النساء > فبالذوائب و النواصي .. فكم من ذي شيبةٍ > من أمتي يُقبَضُ على لحيته وهو ينادي: > واشَيْبتاه واضعفاه ، و كم من شاب قد قُبض على > لحيته ، يُساق إلى النار وهو ينادي: > واشباباه واحُسن صورتاه ، و كم من امرأة من > أمتي قد قُبض على ناصيتها تُقاد إلى النار و > هي تنادي: وافضيحتاه واهتك ستراه ، حتى > يُنتهى بهم إلى مالك ، فإذا نظر إليهم مالك > قال للملائكة: من هؤلاء ؟ فما ورد عليّ من > الأشقياء أعجب شأناً من هؤلاء 0 > > > فيقول الملائكة: هكذا أُمِرنا أن نأتيك > بهم على هذه الحالة . > > > > فيقول لهم مالك: يا معشر الأشقياء من > أنتم ؟! > > > > وروي في خبر آخر : أنهم لما قادتهم > الملائكة قالوا : وامحمداه ، فلما رأوا مالكاً > نسوا اسم محمد صلى الله عليه وسلم من > هيبته ، فيقول لهم : من أنتم؟ فيقولون: نحن ممن > أُنزل علينا القرآن،ونحن ممن يصوم رمضان > .. فيقول لهم مالك: ما أُنزل القرآن إلا > على أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فإذا > سمعوا اسم محمد صاحوا : نحن من أمة محمد صلى > الله عليه وسلم . > > > > فيقول لهم مالك : أما كان لكم في القرآن > زاجرٌ عن معاصي الله تعالى .. فإذا وقف بهم > على شفير جهنم، ونظروا إلى النار وإلى > الزبانية قالوا: يا مالك ائذن لنا نبكي على > أنفسنا ، فيأذن لهم ، فيبكون الدموع حتى > لم يبق لهم دموع ، فيبكون الدم ، فيقول > مالك: ما أحسن هذا البكاء لو كان في الدنيا، > فلو كان في الدنيا من خشية الله ما مسّتكم > النار اليوم . > > > > فيقول مالك للزبانية : ألقوهم .. ألقوهم > في النار > > > > فإذا أُلقوا في النار نادوا بأجمعهم : لا > إله إلا الله ، فترجع النار عنهم ، فيقول > مالك: يا نار خذيهم، فتقول : كيف آخذهم و > هم يقولون لا إله إلا الله؟ فيقول مالك: > نعم، بذلك أمر رب العرش، فتأخذهم ، فمنهم > من تأخذه إلى قدميه، ومنهم من تأخذه إلى > ركبتيه، ومنهم من تأخذه إلى حقويه، ومنهم > من تأخذه إلى حلقه، فإذا أهوت النار إلى > وجهه قال مالك: لا تحرقي وجوههم فطالما > سجدوا للرحمن في الدنيا، و لا تحرقي قلوبهم > فلطالما عطشوا في شهر رمضان . فيبقون ما > شاء الله فيها ، ويقولون: يا أرحم الراحمين > يا حنّان يا منّان، فإذا أنفذ الله تعالى > حكمه قال: يا جبريل ما فعل العاصون من أمة > محمد صلى الله عليه وسلم ؟ فيقول: اللهم > أنت أعلم بهم . فيقول انطلق فانظر ما حالهم > > > > فينطلق جبريل عليه السلام إلى مالك و هو > على منبر من نار في وسط جهنم، فإذا نظر > مالك على جبريل عليه السلام قام تعظيماً له > ، فيقول له يا جبريل : ماأدخلك هذا الموضع > ؟ فيقول: ما فَعَلْتَ بالعصابة العاصية > من أمة محمد ؟ فيقول مالك: ما أسوأ حالهم و > أضيَق مكانهم،قد أُحرِقَت أجسامهم، و > أُكِلَت لحومهم، وبقِيَت وجوههم و قلوبهم > يتلألأ فيها الإيمان . > > > > فيقول جبريل: ارفع الطبق عنهم حتى انظر > إليهم . قال فيأمر مالك الخَزَنَة فيرفعون > الطبق عنهم، فإذا نظروا إلى جبريل وإلى > حُسن خَلقه، علموا أنه ليس من ملائكة > العذاب فيقولون : من هذا العبد الذي لم نر > أحداً قط أحسن منه ؟ فيقول مالك : هذا جبريل > الكريم الذي كان يأتي محمداً صلى الله > عليه وسلم بالوحي ، فإذا سمعوا ذِكْر محمد > صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم: يا > جبريل أقرئ محمداً صلى الله عليه وسلم منا > السلام، وأخبره أن معاصينا فرّقت بيننا > وبينك، وأخبره بسوء حالنا . > > > > فينطلق جبريل حتى يقوم بين يدي الله > تعالى ، فيقول الله تعالى: كيف رأيت أمة محمد؟ > فيقول: يارب ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم > .. > > > > فيقول: هل سألوك شيئاً ؟ فيقول: يا رب > نعم، سألوني أن أُقرئ نبيّهم منهم السلام و > أُخبره بسوء حالهم فيقول الله تعالى : > انطلق فأخبره . > > > > فينطلق جبريل إلى النبي صلى الله عليه > وسلم وهو في خيمة من درّة بيضاء لها أربعة > آلاف باب، لكل باب مصراعان من ذهب ، فيقول: > يا محمد . قد جئتك من عند العصابة العصاة > الذين يُعذّبون من أمتك في النار ، وهم > يُقرِئُونك السلام ويقولون ما أسوأ حالنا، > وأضيق مكاننا . > > > > > > فيأتي النبي صلى الله عليه وسلم إلى تحت > العرش فيخرّ ساجداً ويثني على الله تعالى > ثناءً لم يثنِ عليه أحد مثله .. > > > > فيقول الله تعالى : ارفع رأسك ، و سَلْ > تُعْطَ ، و اشفع تُشفّع . > > > > فيقول: (( يا رب الأشقياء من أمتي قد > أنفذتَ فيهم حكمك وانتقمت منهم، فشفّعني فيهم > )) > > > > فيقول الله تعالى : قد شفّعتك فيهم ، > فَأْتِ النار فأخرِج منها من قال لا إله إلا > الله . فينطلق النبي صلىالله عليه وسلم > فإذا نظر مالك النبي صلى الله عليه وسلم قام > تعظيماً له فيقول : (( يا مالك ما حال أمتي > الأشقياء ؟! )) > > > > فيقول: ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم . > فيقول محمد صلى الله عليه وسلم : (( افتح الباب > و ارفع الطبق )) ، فإذا نظر أصحاب النار > إلى محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم > فيقولون: يا محمد ، أَحْرَقت النار > جلودنا و أحرقت أكبادنا، فيُخرجهم جميعاً و قد > صاروا فحماً قد أكلتهم النار فينطلق بهم > إلى نهر بباب الجنة يسمى نهر الحيوان ، > فيغتسلون منه فيخرجون منه شباباً > جُرْدَاً مُرْدَاً مُكحّلين و كأنّ وجوههم مثل > القمر ، مكتوب على جباههم "الجهنّميون > عتقاء الرحمن من النار" ، فيدخلون الجنة فإذا > رأى أهل النار أن المسلمين قد أُخرجوا > منها قالوا : يا ليتنا كنا مسلمين وكنا نخرج > من النار، وهو قوله تعالى : > > > > } رُبّمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفََرَواْ > لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ { [ الحجر:2 ] > > > > > > *و عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( > اذكروا من النار ما شئتم، فلا تذكرون > شيئاً إلا وهي أشد منه )) > > > > * و قال: (( إنّ أَهْوَن أهل النار عذاباً > لَرجلٌ في رجليه نعلان من نار ، يغلي > منهما دماغه، كأنه مرجل، مسامعه جمر، وأضراسه > جمر، و أشفاره لهب النيران، و تخرج أحشاء > بطنه من قدميه ، و إنه لَيَرى أنه أشد أهل > النار عذاباً، و إنه مِن أهون أهل النار > عذاباً )) > > > > > > * وعن ميمون بن مهران أنه لما نزلت هذه > الآية : } وَ إِنَّ جَهَنّمَ لَمَوْعِدُهُمْ > أَجْمَعِينَ { [ الحجر:43 ] ، وضع سلمان يده > على رأسه و خرج هارباً ثلاثة أيام ، لا > يُقدر عليه حتى جيء به . > > > > > > اللهم أَجِرْنَا من النار . اللهم أجرنا > من النار .. اللهم أجرنا من النار .. > > > > اللهم تقبل منا صلاتنا وقيامنا > > > > اللهم أجرنا > والمسلمين من النار . > > > > آمين . آمين . آمين
| |
|