فريقيا دائماً تنسى وتنسى أنها تنسى
لقد أنهكتنا تلك الدروب ونحن نسلك عبرها طريقاً مغلقاً
وأظن بأن كل الطرق مغلقة
فازت اسبانيا و خسرت الأرجنتين
وأقصيت الجزائر
وبكى البرتقاليين
ولا جديد
ظل الجائع جائعاً وبقي حيث يصارع مع الذائب أمل البقاء
الهت بنا تلك المستديرة وأسكرتنا عن همومنا
لكن سيذكر التاريخ فقط من فازوا
لن يتذكر التاريخ من جاعوا
في أقصى القارة جاء العالم ليلهوا في صيفهم بشتاء
وغرق باقي العالم في وحل الموت
بالقرب من صيحات مزامير وطبول السوكر سيتي
صياح الجياع في صمت القلوب عنهم
عجيب أن تقام الحفلة على رفات الموتى
دعي كل من لديه قوت يومه وغده واجبر من إلى الموت اقرب أن يحفر قبره هناك
هنا يتصارع الموتى على الموت
ويموت الأحياء بلا حياء
دُقت أبواق الفجر ليصحوا الجميع
حان وقت الرحيل
حان وقت الرحيل
ما أصبركِ يا إفريقيا عليهم بالأمس كانوا يغتصبونكِ
واليوم يسرقوكِ
وغداً لا أدري ما يصنعون
أتوا وتعلو وجههم غبرة
فسخرنا كل الأنهار ليغسلوا وجههم
لكن النهر لا يكفيهم غادروكِ تركوا حقائبهم
لم يتركوها سخاءً بل كيداً بك وغدراً
هم دائماً لا ينسون بل يمكرون
ونحن كثيراً ما ننسى ثم ننسى ثم ننسى
لا أدري لماذا كلما تذكرت العنصرية وجنوب إفريقيا
تستحضرني تلك المرأة الجنوب افريقية والتي و التي أعفت عن شرطي عنصري في الحقبة العنصرية بعد أن قتل ابناها واحرق جثته ثم بعدها قتل زوجها واحرق جثته غيظاً وفي أثناء المحاكمة طلب منها القاضي رأيها فكانت الدهشة أن طلبت العفو عن القتال على أن يزورها في كوخها كل شهر مرة ويبقى عندها لترعاها بحنينها وتمسح رأسه وطلبت أن تحتضنه لتبرهن له أنها عفت عنه وأن يدلها على مكان إحراق الابن والزوج لتلم رفاتهما وتعيد دفنهما بطريقة لائقة بهما .
فقط عند استحضاري لهذه السيدة أعلم أننا ننسى دائماً لكنهم لا ينسون أبداً
لقد أوجعوني بفرحتهم نحن لا نكرههم لكننا لا يجب أن نحبهم
أن آسف... لكن يجب علينا أن لا ننسى مثلهم
لا أدري لماذا اكتب هذا لكن لا أدري
ربما أتذكر حين مرة
فقط وقتها استطيع أن أجيب