شهدت مبيعات الذهب في السوق المصري تراجعا حادا خلال الأيام الماضية في أعقاب الصعود القياسي الذي سجلته الأسعار في الأسواق العالمية.
و قال تجار في سوق الذهب في مصر، إن المبيعات تراجعت ما بين 60 إلى 80 في المائة في الأيام القليلة الماضية وسط توقعات باستمرار تراجع المبيعات خاصة في حال ظلت الأسعار العالمية مرتفعة.
و زاد متوسط سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر إقبالا إلى 207 جنيهات، كما زاد سعر الجرام عيار 24 إلى 236 جنيها، وبلغ سعر جرام الذهب عيار 18 نحو 177 جنيها، وارتفع سعر الجنيه الذهب إلى 1650 جنيها.
وأوضح جرجس روماني "تاجر ذهب" بمنطقة الصاغة، إن سوق الذهب في مصر يشهد حالة من الركود الحاد حاليا أدت إلى اختفاء عمليات البيع والشراء واقتصر التجار في نشاطهم فقط على عمليات التبديل للموديلات القديمة للمستهلكين.
وأكد روماني أن ارتفاع أسعار الذهب تضر بالتجار والمصنعين وكافة أطراف السوق، مشيرا إلى أن البعض يظن أن الارتفاعات التي تسجلها الأسعار تضاعف أرباح التجار وهو أمر غير صحيح بالمرة، حيث إنها تزيد من حالة الركود وتؤدي إلى ضعف السيولة في سوق الذهب.
وأشار إلى أن معظم مستويات الدخول في مصر المنخفضة تجعل الأسعار الحالية للذهب مرتفعة للغاية، وحتى في حالات الزواج والهدايا تجعل العروسين يخفضان الكميات التي يرغبان في شرائها نظرا لارتفاع الأسعار.
وتوقع روماني أن يستمر صعود الأسعار في السوق المحلية حال استمرار زيادة الأسعار عالميا، مضيفا أن ارتفاع الأسعار ومتطلبات شهر رمضان وتلاه بدء العام الدراسي، دعم من حال الركود في البيع، كما أن الأسعار الحالية للذهب لا تتناسب مع دخول الشرائح الأكبر من المصريين.
وحول حصر قيمة استهلاك السوق المصري من الذهب.. أوضح روماني أنه يصعب حصرها بدقة مشيرا إلى أن المسئول عن ذلك مصلحة الدمغة والموازيين في وزارة المالية.