الفوائد المتبادلة 2010
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى يجمع علومك ليبلغها و يجمع علوم غيرك لتتعلمها
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولمركز تحميل لرفع الصور

 

 الأسرة المسلمة وأسس سعادتها

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم عيسى
إدارة عامة
إدارة عامة
ابراهيم عيسى


تاريخ التسجيل : 18/03/2010

الأسرة المسلمة وأسس سعادتها  Empty
مُساهمةموضوع: الأسرة المسلمة وأسس سعادتها    الأسرة المسلمة وأسس سعادتها  Emptyالثلاثاء يناير 18, 2011 9:18 pm




تمثل الأسرة في الإسلام لبنة عظيمة من لبنات المجتمع المسلم الصالح الذي تتحقق فيه جميع مقومات الحياة السعيدة القائمة على الحب في الله والتعاون على البر والتقوى والعدل في كل شيء ولا صلاح للمجتمع إلا بصلاح الأسرة ولا الأسرة إلا بصلاح أفرادها وعلى رأسها الرجل الذي يتحمل المسؤولية الكبرى فيها كما قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ... )[ التحريم 6 ]


وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم :« كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ....والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته » وكذلك المرأة تتحمل مسؤولية قرارها في البيت كما في نفس الحديث : « والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها » رواه البخاري ومسلم .





ومن هنا كان على كل أب وأم ، أو زوج وزوجة أن يستشعرا هذه المسؤولية نحو الأسرة ، لاسيما في هذه الأزمنة التي تكاثفت جهود أعداء الإسلام من الداخل والخارج على الإطاحة بها بسن القوانين التي تفتت كيانها ، فقاموا يشنون عليها حملات عن طريق الفن بواسطة وسائل الإعلام من قصص وصحف ومجلات وإذاعة وتلفزيون ومسرح وسينما وما شابه ذلك ؛ ومما يساعد على نجاح هذه الحملات المسعورة سيطرة النزعة المادية على معظم الناس .





السعادة :

السعادة مطلب إنساني فطري مَهْمَا كان نوع هذا الإنسان وجنسه ، غير أن مفهوم السعادة عند الناس يختلف من شخص لآخر ، والقاسم المشترك عند الكثير هو المادة : إما المال ، أو الجاه ، أو السلطان ؛ أو كل متاع من متاع هذه الدنيا الفانية وعامة الناس إلا من رحم الله يتنافسون فيها ظنا منهم أنها سبب السعادة والهناء ولكن الحقيقة والواقع أثبت خلاف ذلك ، حيث نسمع أن أكثر الدول رخاء في العالم ( السويد) يكثر فيها الانتحار ، ومعظم الدول تقدما وغنى تعاني من المشاكل الأسرية كالطلاق وغيره ، فما الذي حققه لهم المال والرخاء ؟ لله در القائل :
ولست أرى السعادة جمع مال *** ولكن التقي هو السعيد


السؤال إذًا : ما هي السعادة الحقيقية التي ينبغي أن ننشدها لأسرة سعيدة ؟


أسس بناء الأسرة السعيدة :


هناك أمور كثيرة يقوم عليها بناء الأسرة السعيدة وتتوطد فيها العلاقة الزوجية وتبتعد فيها عن رياح التفكك ،وأعاصير الانفصام وهذه الأسس يمكن إجمالها في الإيمان بالله تعالى وتقواه ، والمعاشرة بالمعروف ، ومعرفة كل من الزوجين حق الآخر :


أولا : الإيمان بالله وتقواه :


أول وأهم هذه الأمور التمسك بعروة الإيمان الوثقى الإيمان بالله واليوم الأخر والخوف من علام الغيوب ولزوم التقوى والمراقبة والبعد عن الظلم والتعسف في طلب الحق ؛ ومما يقوي هذا الإيمان الاجتهاد في العبادة ، والحرص عليها بالتواصي بها بين الزوجين ، إذ العلاقة بينهما ليست علاقة دنيوية مادية ولا شهوانية بهيمية ، إنها علاقة روحية كريمة .


ثانيا : المعاشرة بالمعروف :


إن مما يحافظ على هذه العلاقة المعاشرة بالمعروف ، ولا يتحقق ذلك إلا بمعرفة كل طرف ما له وما عليه .


ثالثا : مراعاة الحقوق بين الزوجين :

من أسباب السعادة إذا علم الزوج والزوجة ما له وما عليه ، فقد ملك مفتاح الطمأنينة والسكينة لحياته وتلك الحقوق تنظم الحياة الزوجية ، وتؤكد حسن العشرة بين الزوجين ويحسن بكل واحد منهما أن يعطى قبل أن يأخذ ، ويفي بحقوق شريكه باختياره طواعية دون إجبار ، وعلى الآخر أن يقابل هذا الإحسان بإحسان أفضل منه فيسرع بالوفاء بحقوق شريكه كاملة من غير نقصان.






حقوق الزوجة


للزوجة حقوق على زوجها يلزمه الوفاء بها، ولا يجوز له التقصير في أدائها، قال تعالى: ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )[ البقرة 228 ]

وهذه الحقوق هي :


1-النفقة:

أوجب الإسلام على الرجل أن ينفق على زوجته من ماله وإن كانت ميسورة الحال، فيوفر لها الطعام والشراب والمسكن والملبس المناسب بلا تقصير ولا إسراف، قال تعالى: ( لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا )[ الطلاق7 ].


وقد رغب النبي صلى الله عليه وسلم في النفقة على الزوجة والأبناء ، فقال : « دينار أنفقتَه في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة، ودينار تصدقت به على مسكين، ودينار أنفقته على أهلك، أعظمها أجرًا الذي أنفقته على أهلك » رواه مسلم


وقال صلى الله عليه وسلم : « إن المسلم إذا أنفق على أهله نفقة وهو يحتسبها كانت له صدقة » رواه البخاري ومسلم


2_حسن العشرة :

يجب على الرجل أن يدخل السرور على أهله، وأن يسعد زوجته ويلاطفها لتدوم المودة، ويستمر الوفاق. قال تعالى: ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ))[ النساء 19]


وقد كان النبي صلى الله عليه و سلم نموذجًا عمليّا لحسن معاشرة النساء، فكان يداعب أزواجه ويلاطفهن وكان يقول : « خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي » رواه الترمذي


وقال صلى الله عليه وسلم: « أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا وخياركم خياركم لنسائهم خلقا » رواه الترمذي .



ولحسن العشرة بين الزوجين صور تؤكد المحبة والمودة وهي:

- السماح للزوجة بالتعبير عن رأيها: فالحياة الزوجية مشاركة بين الزوجين والرجل يعطي زوجته الفرصة لتعبر عن رأيها فيما يدور داخل بيتها، وهذا مما يجعل الحياة بين الزوجين يسيرة وسعيدة. ويجب على الرجل أن يحترم رأي زوجته، ويقدره إذا كان صوابًا، وإن خالف رأيه. فذات يوم وقفت زوجة عمر بن الخطاب لتراجعه (أي تناقشه ) رضي الله عنهما فلما أنكر عليها ذلك، قالت: ولِمَ تنكر أن أراجعَك؟ فوالله إن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ليراجِعْنه. جزء من حديث طويل متفق عليه .



_ التبسم والملاطفة والبر: يجب على الرجل أن يكون مبسوط الوجه مع أهله، فلا يكون متجهمًا في بيته يُرهب الكبير والصغير، بل يقابل إساءة الزوجة بالعفو الجميل، والابتسامة الهادئة مع نصحها بلطف، فتسود المحبة تبعًا لذلك ويذهب الغضب . فعن معاوية بن حيدة رضي الله عنه قال : قلت: يا رسول الله! ما حق زوجة أحدنا عليه؟ قال: « أن تطعمها إذا طعمتَ، وتكسوها إذا اكتسيت ولا تضرب الوجه ولا تقبح ( أي: لا تقل لها: قبحك الله ) ولا تهجر إلا في البيت » رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني وقال : «..واستوصوا بالنساء خيرًا فإن المرأة خلقت من ضِلع وإن أعوج ما في الضِّلع أعلاه؛ فإن ذهبتَ تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج » رواه مسلم


_ تحصين الزوجة بالجماع: الجماع حق مشترك بين الزوجين يستمتع كل منهما بالآخر فبه يُعَف الزوج والزوجة ويبعدا عن الفاحشة، ويُؤْجرا في الآخرة. وللزوجة على الرجل أن يوفيها حقها هذا وأن يلاطفها ويداعبها، وعلى المرأة مثل ذلك .

وقد اجتهد بعض العلماء فقالوا: إنه يستحب للرجل أن يجامع زوجته مرة على الأقل- كل أربع ليال، على أساس أن الشرع قد أباح للرجل الزواج بأربع نسوة، ولا يجوز للرجل أن يسافر سفرًا طويلاً، ويترك زوجته وحيدة، تشتاق إليه وترغب فيه. فإما أن يصطحبها معه، وإما ألا يغيب عنها أكثر من أربعة أشهر .



3-المهر :

المَهْرُ الصَّداق ، وقد مَهَرَ المرأة وأَمْهَرَها إذا جعلَ لها مَهْرًا ، قال الله تعالى: ( وَآَتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا )[ النساء 4] , وهذه الآية تدل على وجوب الصداق للمرأة ، وأجمع العلماء على أنه لا حد لكثيره لقول الله تعالى : (وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآَتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا) [ النساء 20]


4- تعليمها أمور دينها :


من الواجب على الزوج أن يعلم زوجته ما يجب عليها من أمور دينها ، إذ ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ؛ فإن لم يكن على علم بذلك ، فلا يمنعها من الخروج لتعلم فرض العين الذي تصح به عقيدتها وعبادتها . فهذا حق من حقوق المرأة على زوجها وقد قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)[ التحريم 6]

وقال تعالى : (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ) [طه 132]













حقوق الزوج :


يمثل الرجل في الأسرة دور الربان في السفينة، وهذا لا يعني إلغاء دور المرأة فالحياة الزوجية مشاركة بين الرجل والمرأة، رأس المال فيها المودة والرحمة والرجل عليه واجبات تحمل أعباء الحياة ومسؤولياتها، وتحمل مشكلاتها، وكما أن للمرأة حقوقًا على زوجها، فإن له حقوقًا عليها، إذا قامت بها سعد وسعدت، وعاشا حياة طيبة كريمة، قال تعالى: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ)[ البقرة: 228]


1_ القوامة :

وللرجل على المرأة حق القوامة، فعلى المرأة أن تستأذن زوجها في الخروج من البيت أو الإنفاق من ماله، أو نحو ذلك ، ولكن ليس للزوج أن يسيء فهم معنى القوامة، فيمنع زوجته من الخروج، إذا كان لها عذر مقبول كصلة الرحم أو قضاء بعض الحاجات الضرورية.

فما أكرم النساء إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم . والقوامة للرجل دون المرأة فالرجل له القدرة على تحمل مشاق العمل وتبعات الحياة، ويستطيع أن ينظر إلى الأمور نظرة مستقبلية، فيقدم ما حقه التقديم، ويؤخر ما حقه التأخير، قال تعالى : ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ) [ النساء: 34] .


2 – الطاعة :

أوجب الإسلام على المرأة طاعة زوجها، ما لم يأمرها بمعصية الله تعالى، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وقد أعدَّ الله تعالى لها الجنة إذا أحسنت طاعته، فقال صلى الله عليه وسلم: « إذا صلَّت المرأة خمسها، وصامت شهرها،وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت» رواه ابن حبان وصححه الألباني .


3 - تلبية رغبة الزوج في الجماع :

يجب على المرأة أن تطيع زوجها إذا طلبها للجماع درءًا للفتنة وإشباعًا للشهوة قال صلى الله عليه وسلم :« إن المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان، فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأتِ أهله، فإن ذلك يرد ما في نفسه » رواه مسلم .

وقال أيضًا : « إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه، فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح » البخاري ومسلم .

ولا طاعة للزوج في الجماع إذا كان هناك مانع شرعي عند زوجته ومن ذلك :

ـ أن تكون المرأة في حيض أو نفاس وله أن يستمتع بزوجته فيما دون فرجها. فإذا جامع الرجل زوجته وهي حائض وكان عالمًا بالتحريم فقد ارتكب كبيرة من الكبائر، وعليه أن يتوب منها ويتصدق بدينار أو نصف دينار.


ـ أن تكون صائمة صيام فرض أو نذر أو قضاء أو كفارة .


ـ أن تكون مُحْرِمَة بحج أو عمرة.


ـ أن يكون قد طلب جماعها في دبرها .


4_ التزين لزوجها:

حيث يجب على المرأة أن تتزين لزوجها، وأن تبدو له في كل يوم كأنها عروس في ليلة زفافها، وقد عرفت أنواع من الزينة على عهد النبي صلى الله عليه و سلم كالكحل والحناء، والعطر. وفي الحديث : « اكتحلوا بالإثمد فإنه يجلو البصر وينبت الشعر » رواه الترمذي وصححه الألباني.

وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم صحابته ألا يدخل أحدهم على زوجته فجأة عند عودته من السفر حتى تتهيأ وتتزين له فعن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم : « نهى أن يَطْرُقَ الرجل أهله ليلاً » رواه البخاري ومسلم .

فعلى المرأة أن تَتَعَرَّف الزينة التي يحبها زوجها فتتحلى بها وتجود فيها، وعليها أن تعرف ما لا يحبه فتتركه إرضاءً وإسعادًا له وتتحسَّس كل ما يسره في هذا الجانب.


5- حق الاستئذان :

ويجب على المرأة أن تستأذن زوجها في أمور كثيرة منها صيام التطوع حيث يحرم عليها أن تصوم بغير إذنه، قال صلى الله عليه وسلم: « لا يحل لامرأة أن تصوم وزوجها شاهد ( أي: حاضر ) إلا بإذنه ولا تأذن في بيته إلا بإذنه » رواه البخاري


6_ المحافظة على عرضه وماله :


يجب على المرأة أن تحافظ على عرضها وأن تصونه عن الشبهات، ففي ذلك إرضاء للزوج، وأن تحفظ مال زوجه فلا تبدده ولا تنفقه في غير مصارفه الشرعية، فحسن التدبير نصف المعيشة، وللزوجة أن تنفق من مال زوجها بإذنه. وعن عائشة رضي الله عنها مرفوعا : « إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها -غير مفسدة- كان لها أجرها بما أنفقت، ولزوجها أجره بما كسب » صحيح الجامع وعزاه لابن ماجه


7_ الاعتراف بفضله :

يسعى الرجل ويكدح لينفق على زوجته وأولاده، ويوفر لهم حياة هادئة سعيدة، بعيدة عن ذل الحاجة والسؤال، والرجل يحصن زوجته بالجماع، ويكفيها مؤونة مواجهة مشاكل الحياة؛ ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : « لو أمرت أحدًا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها....» صحيح الجامع .


8_ خدمة الزوج :

الزوجة المسلمة تقوم بما عليها من واجبات، تجاه زوجها وبيتها وأولادها وهي راضية، تبتغي بذلك رضا ربِّها تعالى وكانت فاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قوم بالخدمة في بيت علي بن أبي طالب زوجها ولم تستنكف عن القيام باحتياجاته ولما طلبت من رسول الله خادمًا يعينها على شؤون البيت، ولم يكن ذلك متوفرًا أمرها الرسول صلى الله عليه وسلم بأن تذكر الله إذا أوت إلى فراشها، فتسبح وتحمد وتكبر فهذا عون لها على ما تعانيه من مشقة .






تسع وصايا لزوجة تريد أسرة سعيدة :


1) تقوى الله والبعد عن المعاصي : لا شيء في حياة المسلم أعظم من الإيمان وتقوى الله تعالى وبهما تنال الولاية عند الله ؛ قال تعالىاضغط هنا لتكبير الصورهأَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ).


ولله در القائل :
يريد المرء أن يؤتى مناه ويأبى الله إلا مـا أراد
يقول المرء فائدتي ومالي وتقوى الله أفضل ما استفاد


2) التعرف على الزوج :

إن تعرف الزوجة على زوجها بأن تتعرف على كل ما يحب فتحاول أن تلبيه ، وعن كل ما يكره فتحاول أن تجتنبه ما لم يكن في ذلك معصية لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق مما ينشر السعادة في البيت ويحقق التفاهم بين الزوجين ويقلل من المشاكل التي تفتك عادة بالأسر .


3) الطاعة المبصرة للزوج وحسن العشرة :

إن حق الزوج على زوجته عظيم وأول هذه الحقوق الطاعة في غير معصية الله ، وحسن عشرته ، وعدم معصيته وفي الحديث : « المرأة إذا صلت خمسها وصامت شهرها وأحصنت فرجها وأطاعت زوجها فلتدخل من أي أبواب الجنة شاءت » .رواه ابن حبان وصححه الالباني

4) القناعة :

اعلمي أختي المسلمة أن القناعة كنز لا يفنى ولا أسعد للإنسان من القناعة وفي الحديث :« قد أفلح من أسلم ورُزِق كفافا وقنعه الله بما أتاه » رواه مسلم .

ولقد كان من أدب الصالحات من نساء السلف انه إذا هم الزوج بالخروج أن تقول له :
( إياك وكسب الحرام فإنا نصبر على الجوع ولا نصبر على النار )
فهل تفعل نساء اليوم مع أزواجهن مثل هذا ؟


5) حسن تدبير شؤون البيت :

إن القيام بشؤون البيت من نظافة وإعداد للطعام في الوقت المناسب ، وتربية للأولاد والقيام على شؤونهم دون تركهم للخادمات وعدم الإسراف في الزينة والكماليات والإخلال بالضروريات ، يثلج صدر الزوج ويجعله يحس بالراحة والفرحة تجاه زوجته .


6) حسن معاشرة أهل الزوج وأقاربه :

يجب على الزوجة أن تتودد لأهل زوجها وبالأخص أمه وأبيه ، وأن تتلطف معهم وتظهر الاحترام لهم ، وتتحمل ما يأتي منهم ، لأن هذا يفرح الزوج ويدفعه للإحسان وحسن العشرة .


7) مشاركة الزوج في أحاسيسه ومشاعره وهمومه وأحزانه :

أختي المسلمة إذا أردت أن تعيشين في قلب زوجك فعيشي همومه وأحزانه وقاسميه الأحاسيس والمشاعر وخير مثال لهذا ما كان من شأن خديجة رضي الله عنها إذ كان لها في قلب النبي صلى الله عليه و سلم مكانة عظيمة ،ولم يمح تطاول الدهر أثرها في قلبه ، ظل يذكرها ويذكر مشاركتها له في محنته وشدته ، في ابتلائه وكربته ، وظل يحبها حبا مما أدى بعائشة رضي الله عنها أن تقول : « ما غرت على أحد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة وما رأيتها ، ولكن كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر ذكرها » رواه البخاري ومسلم


8) شكر الزوج على جميل صنيعه وعدم نسيان فضله :

فالنبي صلى الله عليه وسلم قول : « من لم يشكر الناس لم يشكر الله » رواه الترمذي .

فلا تكوني أختي من اللواتي لو أحسن إليها زوجها الدهر كله ثم رأت منه شيئا قالت : ما رأيت قط كما في الحديث : « يا معشر النساء تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار!» فقلن : يا رسول الله ولم ذلك ؟ ! قال : « تكثرن اللعن ، وتكفرن العشير » رواه البخاري ومسلم .


9) كتمان أسرار الزوج وستر عيوبه :

لئن كان إفشاء السر من الصفات الذميمة من أي شخص كان فهو من الزوجة أعظم و أقبح بكثير ولذلك عندما أفشت إحدى زوجات النبي صلى الله عليه و سلم سرا من أسراره نزل في ذلك عتاب شديد من الله تعالى: (وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ (3) إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ )[ التحريم 4.3] .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو عمار
مشرف
مشرف
ابو عمار


تاريخ التسجيل : 01/01/2011

الأسرة المسلمة وأسس سعادتها  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأسرة المسلمة وأسس سعادتها    الأسرة المسلمة وأسس سعادتها  Emptyالثلاثاء يناير 18, 2011 9:39 pm

محمد رسول الله سبحان من جعل النساء سكن للرجال للعفة والبعد عن ماحرم الله
فالبيت السعيد لن يكون سعيد الا بالرجل وزوجتة بتفاهمهم وتراحمهم وتعاونهم ومشاركتهم بعضهم البعض على تربية الابناء على التقوى والايمان
فهنيئأللزوجة اللتى يرضا عنها الزوج وتكون دافعة له للسير فى قطار الحياة على درب الخير والعمل الحلال والرزق الحلال
وهنيئأ للرجل الذى يكون سندأ للزوجة على طاعة ربها وتربية اولادها على النشأة الصحيحة الجيدة .
وهنيئأ للابناء الذين ينشئون فى بيئة صالحة وعلى ان الحلال يأتى بعدة احساسم بالامان


عدل سابقا من قبل ابو عمار في الثلاثاء يناير 18, 2011 10:00 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابراهيم عيسى
إدارة عامة
إدارة عامة
ابراهيم عيسى


تاريخ التسجيل : 18/03/2010

الأسرة المسلمة وأسس سعادتها  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأسرة المسلمة وأسس سعادتها    الأسرة المسلمة وأسس سعادتها  Emptyالثلاثاء يناير 18, 2011 9:55 pm

الأسرة المسلمة وأسس سعادتها  1547 الأسرة المسلمة وأسس سعادتها  1547 الأسرة المسلمة وأسس سعادتها  1547 الأسرة المسلمة وأسس سعادتها  1547 الأسرة المسلمة وأسس سعادتها  1547
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأسرة المسلمة وأسس سعادتها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هؤلاء يريدون تفتيت الأسرة
» إليك أختى المسلمة !!
» انتصار المسلمة لأمِّها الصِّدِّيقة!
» كتب الكترونية هامة للمرأة المسلمة
» الإعلام الغربي والمرأة المسلمة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الفوائد المتبادلة 2010 :: اسلاميات :: الدعوة و التوعية-
انتقل الى: