الفوائد المتبادلة 2010
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى يجمع علومك ليبلغها و يجمع علوم غيرك لتتعلمها
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولمركز تحميل لرفع الصور

 

 (( شرح أصول الإيمان )) في سؤال وجواب

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
كاتب الموضوعرسالة
حسن رجب
المدير العام
المدير العام
حسن رجب


تاريخ التسجيل : 12/03/2010

(( شرح أصول الإيمان )) في سؤال وجواب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: (( شرح أصول الإيمان )) في سؤال وجواب   (( شرح أصول الإيمان )) في سؤال وجواب - صفحة 2 Emptyالأحد يوليو 18, 2010 12:17 am



س:هل الإيمان بفتنة القبر وعذابه ونعيمه يُلحق بالإيمان باليوم الآخر؟





ج:


ويلتحق بالإيمان باليوم الآخر :


الإيمان بكل ما يكون بعد الموت مثل :


(أ)
فتنـة القبر : وهي سؤال الميـت بعد دفنـه عن ربه ، ودينه ، ونبيه ؛ فيثبت
الله الذين آمنوا بالقول الثابت ، فيقول : ربي الله ، وديني الإسلام ،
ونبيِّي محمد صلى الله عليه وسلم ، ويضلُ الله الظالمين فيقول الكافر :
هـاه ، هاه ، لا أدري ، ويقـول المنافق أو المرتاب
(5): لا أدري سمعت النـاس يقولون شيئـًا فقلته .


(ب) عذاب القبر ونعيمه : فيكون للظالمين من المنافقين والكافرين ، قال الله تعالى : ( وَلَوْ
تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ
بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ
عَذَابَ الْهُونِ بـِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبـِرُونَ)
[سورة الأنعام : 93].


وقال تعالى في آل فرعون : (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ) [سورة غافر : 46] .


وفي صحيح مسلم من حديث زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
: ( فلولا أن لا تدافنوا ؛ لدعوتُ الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع
منه ، ثم أقبل بوجهه ؛ فقال: تعوَّذوا بالله من عذاب النار ) قالوا : نعوذ
بالله من عذاب النار ، فقال : (تعوَّذوا بالله من عذاب القبر) ، قالوا :
نعوذ بالله من عذاب القبر ، قال: ( تعوَّذوا بالله من الفتن ، ما ظهر منها
، وما بطن ) ، قالوا : نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن ، قال: (
تعوَّذوا بالله من فتنة الدجال ) قالوا : نعوذ بالله من فتنة الدجال
(6) .


وأما نعيم القبر ؛ فللمؤمنين الصادقين قال الله تعـالى : (إِنَّ
الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثـمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ
عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا
بـِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ
)
[سورة فصلت : 30]


وقال تعالى : ( فَلَوْلا
إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ * وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ * وَنَحْنُ
أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لا تُبْصِرُونَ* فَلَوْلا إِن كُنتُمْ
غَيْرَ مَدِينِينَ * تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * فَأَمَّا
إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ
)
[سورة الواقعة: 83 ، 89] .


وعن البراء بن عازب tأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في المؤمن إذا أجاب الملكين في قبره
: ( ينادي منادٍ من السماء : أن صدق عبدي ، فأفرشوه من الجنة ، وألبسوه من
الجنة ، وافتحوا له بابـًا إلى الجنة ، قال: فيأتيه من رَوحها وطِـيبها ،
ويفسحُ له


في قبره مدَّ بصره )

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن رجب
المدير العام
المدير العام
حسن رجب


تاريخ التسجيل : 12/03/2010

(( شرح أصول الإيمان )) في سؤال وجواب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: (( شرح أصول الإيمان )) في سؤال وجواب   (( شرح أصول الإيمان )) في سؤال وجواب - صفحة 2 Emptyالأحد يوليو 18, 2010 12:18 am

س: كيف نرد على من أنكر عذاب القبر؛ بزعم أنه يخالف الواقع! ؟؟


ج: ضلَّ قوم من أهل الزَّيغ فأنكروا عذاب القبر ، ونعيمه ،
زاعمين أن ذلك غير ممكن لمخالفته الواقع ، قالوا : فإنه لو كشف عن الميِّت
في قبره ؛ لوجد كما كان عليه ، والقبر لم يتغير بـِسِعَةٍ ، ولا ضِـيق .

وهذا الزعم باطل ؛ بالشرع ، والحس ، و العقل :


أما الشرع : فقد سبقت النصوص الدالة على ثبوت عذاب القبر ، ونعيمه .
وفي صحيح البخاري - من حديث - ابن عباس t
قال : ( خرج النبي صلى الله عليه وسلم من بعض حيطان المدينة ؛ فسمع صوت
إنسانين يُعَذبَانِ في قبورهما) وذكر الحديث ، وفيه : ) أن أحدهما كان لا
يستتر من البول ) وفي رواية : (من بوله) ، وأن الآخر كان يمشي بالنميمة )
وفي رواية لمسلم : ( لا يستنزه من البول )
(8) .

وأما الحس : فإن
النائم يرى في منامه أنه كان في مكان فسيح بهيج ، يتنعم فيه ، أو أنه كان
في مكان ضيق موحش ، يتألم منه ، وربما يستيقظ أحيانـًا مما رأى، ومع ذلك
فهو على فراشه في حجرته على ما هو عليه ، والنوم أخو الموت ، ولهذا سماه
الله تعالى : (وفاة) قال الله تعالى : (اللَّهُ
يَتَوَفَّى الأنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي
مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ
الأخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى
)
[سورة الزمر : 42] .




وأما العقل : فإن
النائم في منامه يرى الرؤيا الحق المطابقة للواقع ، وربما رأى النبي صلى
الله عليه وسلم على صفته ، ومن رآه على صفته ؛ فقد رآه حقًّا ، ومع ذلك ،
فالنائم في حجرته على فراشه بعيدٌ عما رأى ، فإذا كان هذا ممكنـًا في
أحوال الدنيا ؛ أفلا يكون ممكنـًا في أحوال الآخرة ؟!


وأما اعتمادهم فيما
زعموه على أنه لو كشف عن الميِّت في قبره ؛ لوجد كما كان عليه ، والقبر لم
يتغير بسعة ولا ضيق ؛ فجوابه من وجوه منها :


الأول: أنه لا تجوز
معارضة ما جاء به الشرع ، بمثل هذه الشبهات الداحضة التي لو تأمَّل
المعارض بها ما جاء به الشرع حقَّ التأمل ؛ لعلم بطلان هذه الشبهات ، وقد
قيل :


وكم من عائبٍ قولاً صحيحـًا وآفته من الفَهمِ السقيمِ

الثاني : أن أحوال
البرزخ من أمور الغيب التي لا يدركها الحسُّ ، ولو كانت تدرك بالحس ؛
لفاتت فائدة الإيمان بالغيب ، ولتساوى المؤمنون بالغيب ، و الجاحدون في
التصديق بها .


الثالث: أن العذاب ،
والنعيم ، وسعة القبر ، وضيقه ؛ إنما يدركها الميِّتُ دون غيره ، وهذا كما
يرى النائم في منامه أنه في مكان ضيِّق موحش ، أو في مكان واسع بهيج ،
والذي حوله لا يرى ذلك ولا يشعر به ، ولقد كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم
يوحى إليه ، وهو بين أصحابه ؛ فيسمعُ الوحي ، ولا يسمعهُ الصحابة ، وربما
يتمثَّل له الملك رجلاً فيكلِّمه ، والصحابة لا يرونَ الملك ، ولا يسمعونه
.

الرابع : أن إدراك
الخلق محدود بما مكنهم الله تعالى من إدراكه ، ولا يمكن أن يدركوا كل
موجـود ، فالسموات السَّبع ، والأرض ، ومن فيهن ، وكل شـيء يسبحُ بحمد
الله تسبيحـًا حقيقيـًّا ، يُسمعه الله تعالى من شاء من خلقه أحيانـًا ،
ومع ذلك هو محجوب عنا ، وفي ذلك يقول الله تعالى : (تُسَبِّحُ
لَهُ السَّمواتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ
إِلاَّ يُسَبِّحُ بـِحَمْـدِهِ وَلَكِـن لاَّ تَفْقَهُـونَ تَسْبيحَهُمْ
)
[سورة الإسـراء : 44]
، وهكذا الشياطين ، والجن يسعون في الأرض ذهابـًا وإيابـًا ، وقد حضرت
الجن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم واستمعوا لقراءته ، وأنصتُوا ،
وولَّوا إلى قومهم منذرين، ومع هذا ؛ فهم محجوبون عنا ، وفي ذلك يقول الله
تعالى : (يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ
الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ
عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ
هُوَ
وَقَبيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ)
[سورة الأعراف:27] ، وإذا كان الخلق لا يدركون كل موجود ؛ فإنه لا يجوز أن ينكروا ما ثبت من أمور الغيب ، ولم يدركوه .
















[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن رجب
المدير العام
المدير العام
حسن رجب


تاريخ التسجيل : 12/03/2010

(( شرح أصول الإيمان )) في سؤال وجواب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: (( شرح أصول الإيمان )) في سؤال وجواب   (( شرح أصول الإيمان )) في سؤال وجواب - صفحة 2 Emptyالأحد يوليو 18, 2010 12:22 am

س: ما معنى القدر؟ وكيف نحقق الإيمان به؟


ج: القَدَر (بفتح الدال) : تقدير الله تعالى للكائنات ، حسبما سبق به علمه ، واقتضتهُ حكمته .
والإيمان بالقدر يتضمَّنُ أربعة أمور :
الأول : الإيمان بأن
الله تعالى عالمٌ بكل شيء ، جملةً وتفصيلاً ، أزلاً وأبدًا ، سواء كان ذلك
مما يتعلق بأفعالـه ، أو بأفعال عباده .

الثاني : الإيمان بأن الله تعالى كتب ذلك في اللوح المحفوظ ، وفي هذين الأمرين يقول الله تعالى: ( أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاء وَالأرْضِ إِنَّ ذلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) [سورة الحج : 70] .
وفي صحيح مسلم - عن
عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول : (كتب الله مقادير الخلائقِ قبل أن يخلق السموات والأرض
بخمسين ألف سنة)
الثالث :
الإيمان بأن جميع الكائنات لا تكون إلا بمشيئة الله تعالى ، سواء أكانت
مما يتعلق بفعله، أم مما يتعلق بفعل المخلوقين ، قال الله تعالى فيما
يتعلقُ بفعله: (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ )
[سورة القصص : 68] ، وقـال : ( وَيَفْعَـلُ اللّهُ مَا يَشَاء) [سـورة إبراهيم : 27] وقـال : ( هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاء) [ســورة آل عمران : 6] وقـال تعـالى فيما يتعلـق بفعل المخلوقين : ( وَلَوْ شَاء اللّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ) [ســورة النساء : 90] ، وقال : (وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ) [سورة الأنعام : 112] .

الرابع : الإيمان بأن جميع الكائنات مخلوقة لله تعالى بذواتهـا ، وصفاتهـا ، وحـركاتها ، قــال الله تعـالى : ( اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ) [سورة الزمر:62] ، وقال سبحانه : ( وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا) [سورة الفرقان : 2] ، وقال عن نبيِّه إبراهيم - عليه الصلاة و السلام - أنه قال لقومـه : (وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ) [سورة الصافات: 96] .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن رجب
المدير العام
المدير العام
حسن رجب


تاريخ التسجيل : 12/03/2010

(( شرح أصول الإيمان )) في سؤال وجواب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: (( شرح أصول الإيمان )) في سؤال وجواب   (( شرح أصول الإيمان )) في سؤال وجواب - صفحة 2 Emptyالأحد يوليو 18, 2010 12:23 am

س: هل الإيمان بالقدر يعني أن العبد لا مشيئة له؟؟


ج: والإيمان بالقدر -
على ما وصفنا - لا ينافي أن يكون للعبد مشيئة في أفعاله الاختيارية ،
وقدرة عليها ؛ لأن الشرع والواقع دالان على إثبات ذلك له .

أما الشرع : فقـد قـال الله تعـالى في المشيئـة : (فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبـًا) [سورة النبأ : 39] ، وقـال: ( فَأْتُواْ حَرْثـَـكُمْ أَنَّـى شِئْتُمْ) [ ســورة البقـرة : 223] ، وقال في القدرة : ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا ) [سورة التغابن : 16] ، وقال : (لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ) [سورة البقرة : 286] .
وأما الواقع : فإن كل إنسان يعلم أن له مشيئة
وقدرة ، بهما يفعل ،
وبهما يترك ، ويفرق بين ما يقع بإرادته كالمشي، وما يقع بغير إرادته
كالارتعاش ، لكنَّ مشيئة العبد ، وقدرته واقعتان بمشيئة الله تعالى ،
وقدرته لقول الله تعالى : (لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ * وَمَا تَشَــاؤُونَ إِلاّ أَن يَشَـاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِيـنَ)
[سـورة التكوير : 28 ، 29] ، ولأن الكون كله ملك لله تعالى ؛ فلا يكون في ملكه شيء بدون علمه ومشيئته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن رجب
المدير العام
المدير العام
حسن رجب


تاريخ التسجيل : 12/03/2010

(( شرح أصول الإيمان )) في سؤال وجواب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: (( شرح أصول الإيمان )) في سؤال وجواب   (( شرح أصول الإيمان )) في سؤال وجواب - صفحة 2 Emptyالأحد يوليو 18, 2010 12:27 am

س: اذكر ثمرات الإيمان بالقدر؟


ج: للإيمان بالقدر ثمرات جليلة منها :
الأولى : الاعتماد على الله تعالى ، عند فعل
الأسباب ، بحيث لا يعتمدُ على السبب نفسه ؛ لأن كل شيء بقدر الله تعالى .
الثانية : أن لا
يُعْجَب المرء بنفسه عند حصول مراده؛ لأن حصوله نعمة من الله تعالى ، بما
قَدَّره من أسباب الخير ، والنجاح ، وإعجابه بنفسه ، ينسيه شكر هذه النعمة
.

الثالثة : الطمأنينة ،
والراحة النفسية بما يجزى عليه من أقدار الله تعالى ؛ فلا يقلقُ بفوات
محبوب، أو حصول مكروه ؛ لأن ذلك بقدر الله الذي له ملك السموات والأرض ،
وهو كائن لا محالة ، وفي ذلك يقول الله تعالى : (مَا
أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأرْضِ وَلا فِي أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي
كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ
* لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بمَا آتَاكُمْ
وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ
)
[سورة الحديد : 22 ، 23]
، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( عجبـًا لأمر المؤمن إنّ أمره كلَّه
خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سرَّاءُ شكر ؛ فكان خيرًا له
، وإن أصابته ضرَّاءُ صبر ؛ فكان خيرًا له).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن رجب
المدير العام
المدير العام
حسن رجب


تاريخ التسجيل : 12/03/2010

(( شرح أصول الإيمان )) في سؤال وجواب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: (( شرح أصول الإيمان )) في سؤال وجواب   (( شرح أصول الإيمان )) في سؤال وجواب - صفحة 2 Emptyالأحد يوليو 18, 2010 12:28 am

س: ما هي الفرق التي ضلت في باب القدر؟ وكيف نرد عليهم؟



ج: ضلَّ في القدر طائفتان :


إحداهما : الجبرية الذين قالوا إنَّ العبد مجبر


على عمله ، وليس له فيه إرادة ولا قدرة .


الثانية : القدرية الذين قالوا : إنَّ العبد مستقل بعلمه في الإرادة ، والقدرة ، وليس لمشيئة الله تعالى، وقدرته فيه أثر .


والرد على الطائفة الأولى (الجبرية) بالشرع والواقع:


أما الشرع : فإن الله
تعالى أثبت للعبد إرادة ومشيئة، وأضاف العمل إليه ، قال الله تعالى :
(مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَةَ)
[سورة آل عمران : 152] وقال تعالى : (وَقُلِ
الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ
إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بـِهِمْ سُرَادِقُهَا
)
[سورة الكهف : 29] وقال تعالى : (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبـِـيدِ) [سورة فصلت : 46] .


وأما الواقع : فإن كل
إنسان يعلمُ الفرق بين أفعاله الاختيارية التي يفعلها بإرادته : كالأكل ،
والشرب ، والبيع، والشراء ، وبين ما يقعُ عليه بغير إرادته : كالارتعاش من
الحمى ، والسقوط من السطح ، فهو في الأول فاعل مختار بإرادته من غير جبر ،
وفي الثاني غير مختار ، ولا مريد لما وقع عليه .


والرد على الطائفة الثانية (القدرية) بالشرع والعقـل :


أما الشرع : فإن الله
تعالى خالق كل شيء ، وكل شيء كائن بمشيئته ، وقد بـَيـّنَ الله تعالى في
كتابه أن أفعال العباد تقع بمشيئته فقال تعالى : (وَلَوْ
شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا
جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ
وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَـا اقْتَتَلُــواْ وَلَكِـنَّ
اللّهَ يَفْعَـلُ مَـا يُرِيدُ
)
[سورة البقـرة :253] ، وقال تعالى : (وَلَوْ
شِئْنَا لآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي
لأمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ
)
[سورة السجدة : 13] .


وأما العقل : فإن
الكون كُلَّه مملوكٌ لله تعالى ، والإنسان من هذا الكون ؛ فهو مملوك لله
تعالى ، ولا يمكن للمملوك أن يتصرف في ملك المالك إلا بإذنه ومشيئته .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن رجب
المدير العام
المدير العام
حسن رجب


تاريخ التسجيل : 12/03/2010

(( شرح أصول الإيمان )) في سؤال وجواب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: (( شرح أصول الإيمان )) في سؤال وجواب   (( شرح أصول الإيمان )) في سؤال وجواب - صفحة 2 Emptyالأحد يوليو 18, 2010 12:29 am


س: ما هي أهداف العقيدة الإسلامية؟


ج:



أهداف العقيدة الإسلامية





الهدف (لغة) : يطلق على معانٍ منها : (الغـَرَضُ ، ينصب ؛ ليرمي إليه ، وكل شيء مقصود ) .



أهداف العقيدة الإسلامية : مقاصدها ، وغاياتها النبيلة ، المترتبة على التمسك بها ، وهي كثيرة متنوعة فمنها :



أولاً : إخلاص النيـة ، والعبادة لله تعـالى وحده ؛ لأنه الخالق لا شريك له ؛ فوجب أن يكون القصد ، والعبادة له وحده .



ثانيـًا : تحرير العقل ، والفكر من التخبُّط الفوضويِّ الناشئ عن خـُلُوِّ
القلب من هذه العقيدة ؛ لأن من خلا قلبه منها ؛ فهو إما فارغ القلب من كل
عقيدة ، وعابد للمادة الحسِّيَّة فقط ، وإما متخبط في ضلالات العقائد ،
والخرافات .



ثالثـًا : الراحة النفسية ، والفكرية ، فلا قلق



في النفس ولا اضطراب في الفكر ؛ لأن هذه العقيدة تصـل المؤمن بخالقه ؛
فيرضـى به ربـًّا مدبرًا ، وحاكمـًا مشرِّعـًا ؛ فيطـمئـنُ قلبه بقدره ،
وينشرح صـدره للإسلام ؛ فلا يبغي عنه بديلاً .



رابعـًا : سلامة القصد ، والعمل من الانحراف في عبادة الله تعالى ، أو
معاملة المخلوقين ؛ لأن من أسسها الإيمان بالرسل ، المتضمن لاتباع طريقتهم
ذات السلامة في القصد و العمل .



خامسـًا : الحزم و الجد في الأمور ، بحيث لا يفوِّت فرصة للعمل الصالح إلا
استغلها فيه ؛ رجاء للثواب ، ولا يرى موقع إثم إلا ابتعد عنه ؛ خوفـًا من
العقاب ؛ لأن من أسسها الإيمان بالبعث والجزاء على الأعمال .



قال الله تعالى : ( وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُواْ وَمَا رَبُّكَ بغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ)
[سورة الأنعام : 132] ، وقد حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم علـى هذه
الغـاية في قوله : (المؤمن القوي خيرٌ ، وأحب إلى الله من المؤمن الضعيـف
، وفي كل خير ، احرص علـى ما ينفعـك ، واستعن بالله ، ولا تعجز ، وإن
أصابك شيء فلا تقل : لو أنِّي فعلت كذا كان كذا وكذا ، ولكن قلْ : قدَّر
الله وما شاء فعل ؛ فإن (لو) تفتح عمل الشيطان ) .



سادسـًا : تكوين أمَّة قوية تبذل كلَّ غالٍ ورخيص في تثبيت دينها ، وتوطيد
دعائمه ، غير مبالية بما يصيبها في سبيل ذلك ، وفي هذا يقول الله تعالى : (إِنَّمَا
الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثـُمَّ لَمْ
يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبيلِ اللَّهِ
أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ
) [سورة الحجرات : 15].



سابعـًا : الوصول إلى سعادة الدنيا والآخرة بإصلاح الأفراد والجماعات ، ونيل الثواب والمكرمات، وفي ذلك يقول الله تعالى : (مَنْ
عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ
فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم
بأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
) [سورة النحل : 97] .



هذه بعض أهداف العقيدة الإسلامية ... نرجو الله تعالى أن يحققهـا لنا ،
ولجميـع المسلمين ، إنه جواد كريم ، والحمد لله رب العالمين .



وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،،



عدل سابقا من قبل حسن رجب في الأحد يوليو 18, 2010 12:31 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن رجب
المدير العام
المدير العام
حسن رجب


تاريخ التسجيل : 12/03/2010

(( شرح أصول الإيمان )) في سؤال وجواب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: (( شرح أصول الإيمان )) في سؤال وجواب   (( شرح أصول الإيمان )) في سؤال وجواب - صفحة 2 Emptyالأحد يوليو 18, 2010 12:29 am




تمت الرسالة

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ذات النطاقين
مشرف عام
مشرف عام
ذات النطاقين


تاريخ التسجيل : 03/06/2010

(( شرح أصول الإيمان )) في سؤال وجواب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: (( شرح أصول الإيمان )) في سؤال وجواب   (( شرح أصول الإيمان )) في سؤال وجواب - صفحة 2 Emptyالأحد يوليو 18, 2010 3:25 am

(( شرح أصول الإيمان )) في سؤال وجواب - صفحة 2 678886
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اوتااااااااااار
مشرف
مشرف
اوتااااااااااار


تاريخ التسجيل : 13/06/2010

(( شرح أصول الإيمان )) في سؤال وجواب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: (( شرح أصول الإيمان )) في سؤال وجواب   (( شرح أصول الإيمان )) في سؤال وجواب - صفحة 2 Emptyالأحد يوليو 18, 2010 9:23 am

بارك الله فيك

مهمه ليست بسهله
استخدمك الله ان شاء اللهفى توصيل عقيده اهل السنه والجماعه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابراهيم عيسى
إدارة عامة
إدارة عامة
ابراهيم عيسى


تاريخ التسجيل : 18/03/2010

(( شرح أصول الإيمان )) في سؤال وجواب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: (( شرح أصول الإيمان )) في سؤال وجواب   (( شرح أصول الإيمان )) في سؤال وجواب - صفحة 2 Emptyالجمعة أكتوبر 29, 2010 1:07 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شمس الزناتى
مشرف
مشرف
شمس الزناتى


تاريخ التسجيل : 30/08/2010

(( شرح أصول الإيمان )) في سؤال وجواب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: (( شرح أصول الإيمان )) في سؤال وجواب   (( شرح أصول الإيمان )) في سؤال وجواب - صفحة 2 Emptyالثلاثاء نوفمبر 02, 2010 4:49 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
(( شرح أصول الإيمان )) في سؤال وجواب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 2انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
 مواضيع مماثلة
-
» الإيمان بالكتب أصل من أصول الإيمان
» سؤال لقسم الاسلام سؤال وجواب
» سؤال وجواب سؤال بالاجابه 250
» سؤال وجواب
» سؤال وجواب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الفوائد المتبادلة 2010 :: اسلاميات :: قسم التوحيد العقيدة-
انتقل الى: